14-أغسطس-2021

سارة رينزفورد (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة رويترز أن روسيا طلبت من صحفية تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي مغادرة البلاد بحلول نهاية الشهر الجاري آب/أغسطس 2021 ردًا على ما وصفته موسكو بتمييز المملكة المتحدة ضد الصحفيين الروس العاملين في أراضيها. ووصفت الخطوة على أكثر من صعيد بكونها غير عادية وتشير إلى مزيد من التدهور في العلاقات الضعيفة أساسًا بين العاصمتين لندن وموسكو، وأنها تأتي في إطار قمع وسائل الإعلام. فيما ترى السلطات الروسية أنها تركز متابعتها لقنوات مدعومة من قبل "مصالح أجنبية خبيثة" تهدف إلى تأجيج الاضطرابات في البلاد. وأن هذه الخطوة جاءت ردًا على رفض لندن تجديد أو إصدار تأشيرات دخول للصحفيين الروس في بريطانيا.

تذكر خطوة موسكو الأخيرة عندما قررت طرد صحفية "بي بي سي" من أراضيها بردود الفعل المتبادلة بين روسيا والمملكة المتحدة في إطار ملف التراخيص الصحفية ومنح التأشيرات والإقامات

تعقيبًا على المسألة وصف المدير العام لبي بي سي، تيم ديفي، قرار الطرد بكونه "اعتداء مباشر على حرية الإعلام، وهو ما ندينه بلا تحفظ"، وأضاف "نحث السلطات الروسية على إعادة النظر في قرارها. وفي غضون ذلك، سنواصل الإبلاغ عن الأحداث في المنطقة بشكل مستقل وحيادي". وتابع حديثه قائلًا "سارة صحفية استثنائية لا تعرف الخوف. وهي تتحدث الروسية بطلاقة وتقدم تقارير مستقلة ومتعمقة عن روسيا والاتحاد السوفيتي السابق. وعملها الصحفي يهدف لإعلام جماهير البي بي سي بمئات الملايين من الأشخاص حول العالم".

اقرأ/ي أيضًا: حكومة نيكاراغوا تقيد حرية الصحافة من خلال احتجاز ورق طباعة الصحف

كما قالت السفارة البريطانية في موسكو عبر بيان لها: "نرفض مزاعم وزارة الخارجية بشأن اتخاذ إجراءات تمييزية ضد الصحفيين الروس في المملكة المتحدة"، وأضاف بيان السفارة البريطانية "أن الصحفيين الروس يواصلون العمل بحرية في المملكة المتحدة إذا تصرفوا في إطار القانون والإطار التنظيمي"، وتابع البيان إدانته للقرار معتبرًا الخطوة غير مبررة من جانب السلطات الروسية، كما حث على "إعادة النظر في هذه الخطوة التي تعتبر رجوعًا إلى الخلف في العلاقات بين البلدين وهي خطوة ضد صحفية بي بي سي الحائزة على جائزة والتي لا يمكن إلا أن تلحق المزيد من الضرر بحرية وسائل الإعلام في روسيا"، بحسب ما نقل موقع msn news.

في ذات السياق أشار الجانب الروسي إلى أنه "في المجال الإعلامي، تجاوزت بريطانيا جميع خطوطنا الحمراء"، وأضاف "طرد سارة رينزفورد هو ردنا المتماثل". ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها بأن ممثلي بي بي سي كانوا في الوزارة في الأيام الأخيرة، وتم شرح كل شيء لهم بالتفصيل. وأضافت زاخاروفا بالقول "موسكو حذرت لندن عدة مرات من أنها سترد على ما وصفته بالاضطهاد المتعلق بالتأشيرات للصحفيين الروس في بريطانيا". فيما غردت رينزفورد في حسابها على تويتر بالقول "الطرد من روسيا، البلد الذي عشت فيه لما يقرب من ثلث حياتي، وكتبت تقارير عنه لسنوات، هو أمر مدمر"، وأضافت "شكرًا لكم على جميع رسائل الدعم اللطيفة".

وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير حول القضية بالقول "طرد رينزفورد هو الأول لصحفي بريطاني من روسيا منذ عام 2011، عندما أُجبر لوك هاردينغ من صحيفة الغارديان على مغادرة موسكو. وكذلك منعت روسيا الصحفي الأمريكي ديفيد ساتر في عام 2014 من العمل في الأراضي الروسية، وكذلك صدرت أوامر لمراسل بولندي لصحيفة غازيتا ويبوركزا بالمغادرة في عام 2015". 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

رسالة تحذيرية من 6 دول أوروبية بخصوص سياسة الباب المفتوح لطالبي اللجوء الأفغان

مشاركات عربية وسورية عبر وسم "درعا تحت القصف"