22-مارس-2017

الأسد أثناء زيارته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أليكسي درازينين/أ.ف.ب)

رحب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالوساطة الروسية بين نظامه وبين إسرائيل، بعد أن أطلقت قوات النظام صاروخًا مضادًا للطائرات، على طائرات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية أثناء قيامها بغارة جوية في سوريا، يوم الجمعة الماضي، وأضاف الأسد أن روسيا يمكنها أن تلعب دورًا "هامًا بين سوريا و"جيرانها"، وذلك بحسب "مرصد الشرق الأوسط".

التعويل على التدخل الروسي للوساطة بينه وبين إسرائيل، كان رهان الأسد من البداية حين قرر الرد، بشكل رمزي، على الغارة الإسرائيلية

تصريحات الأسد تأتي بعد أن شهد معسكره تصعيدات خطابية واسعة ضد إسرائيل، واحتفالات بأول رد سوري على غارة إسرائيلية، والتي تعد حادثة مكررة في الحرب السورية، ودائمًا ما يصرح النظام بعد كل هجوم أنه يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين، إلا أن هذه الحالة انتهت بسرعة بعد أن قررت روسيا عدم السماح لأي تصعيدات خطابية بين حليفتيها في المنطقة. ويبدو أن التعويل على التدخل الروسي كان هو رهان الأسد من البداية حين قرر الرد، بشكل رمزي، على الغارة الإسرائيلية.

اقرأ/ي أيضًا: سابع فيتو روسي..حماية النظام السوري مستمرة

وفي حديثه لصحفيين روس، قال الأسد أن سياسة روسيا كلها مبنية على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإنه يمكن لروسيا مناقشة هذه القضايا مع إسرائيل وفقًا لهذه المعايير. وأردف الأسد أن روسيا يمكنها أن تمنع إسرائيل من مهاجمة قواته في سوريا مرة أخرى في المستقبل.

تصريحات الأسد، تأتي بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي هدد بتدمير أنظمة الدفاع الجوي السورية إذا أطلقت صاروخًا آخر على الطائرات الإسرائيلية.

ويذكر أنه عقب مهاجمة إسرائيل لموقع للنظام السوري بالقرب من مدينة تدمر، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الإسرائيلي في موسكو للتباحث حول الهجوم. بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الهجوم استهدف "أسلحة متطورة" كان من المقرر نقلها إلى حزب الله في لبنان.

كما كانت إسرائيل وروسيا قد أعلنتا في وقت سابق عن وجود اتصالات بينهما لتفادي أي اشتباكات بين طائرات البلدين في أجواء سوريا، إلا أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح للصحافة أن إسرائيل لا تبلغ روسيا بشن غاراتها على سوريا، بشكل مسبق.

اقرأ/ي أيضًا:

دمشق أمام هجوم المعارضة.. خرائط نحو حصار النظام

العراق في سوريا.. توسيع قاعدة الميليشيات الإيرانية