لليوم الـ24 تواليًا، يواصل جيش الاحتلال قصفه للمدنيين في قطاع غزة مخلّفًا عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية للقطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية، ليل الأحد وفجر اليوم الإثنين، مناطق متفرقة في قطاع غزة شملت أحياء تل الهوا والنصر في مدينة غزة، وبيت لاهيا وجباليا وبيت حانون والشيخ زايد شمالًا، ومخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ورفح وخان يونس جنوبًا. وأسفرت عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا.
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تقدّم قوات الاحتلال داخل الأحياء السكنية للقطاع
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، صباح اليوم الإثنين، بتوغل آليات الاحتلال مئات الأمتار في قطاع غزة. وقالت الوكالة، نقلًا عن مراسلها، إن آليات الاحتلال، معززة بالدبابات وبتغطية من الطيران الحربي، توغلت: "عند مفترق الشهداء، وقطعت الطريق الرئيس الذي يربط جنوب القطاع ووسطه بمدينة غزة وشماله".
من جهته، قال مراسل "التلفزيون العربي" في غزة إن دبابات جيش الاحتلال قطعت الطريق الواصل بين شمال غزة والمنطقة الوسطى وجنوبها، مشيرًا إلى أن هذا التوغل هو الأكثر عمقًا منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأنه يستهدف المنطقة الشرقية لقطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت "حركة حماس" تراجع جيش الاحتلال عن تمركزه في بعض مناطق الاشتباك على مشارف مدينة غزة بسبب تصدي المقاومة له.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن "كتائب القسام" تواصل التصدي لقوات الاحتلال وتدير المعركة بكفاءة، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال أدخل دباباته إلى مناطق رخوة في أطراف مدينة غزة بعد أن قام بقصف وإحراق كل شيء فيها.
وأكد قاسم أن العملية البرية والتوغل بالدبابات يشكلان خطرًا كبيرًا على الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
ونفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تقدّم قوات جيش الاحتلال داخل الأحياء السكنية للقطاع مؤكدًا أن ما جرى في شارع صلاح الدين مجرد توغل محدود.
وقال المكتب، في بيان، إنه: "خلافًا لحديث الاحتلال، لا يوجد أي تقدّم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقًا من المنطقة الزراعية بمنطقة جحر الديك".
وأشار المكتب إلى أن آليات الاحتلال قامت باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، بالإضافة إلى: "إحداث تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع".
كما أكد بأنه لا يوجد حاليًا: "أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه".
