27-يونيو-2019

اللاعب المصري عمرو وردة (مواقع التواصل الاجتماعي)

تصاعدت داخل معسكر المنتخب الوطني المصري لكرة القدم، أزمة كبيرة بعد حالة جدل واسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، كان بطلها عمرو وردة (25 سنة)، لاعب الفريق المنتخب المصري والمحترف في صفوف نادي أتروميتوس اليوناني. 

تصاعدت في مصر أزمة بطلها اللاعب عمرو وردة، بعد اتهامات له من قبل فتيات بالتحرش بهن، ثم ظهور مقطع فيديو جنسي أرسله لإحدى الفتيات

ومنذ أيام قليلة، بدأت تنهال على وردة اتهامات بالتحرش على السوشيال ميديا، بدأت بقضية عارضة أزياء مصرية مغمورة، نشرت صورًا لمحادثة بينهما، ثم ظهر مقطع فيديو فاضح لوردة، أشعل الأزمة.

اقرأ/ي أيضًا: التحرش في الصحف المصرية.. الإجرام يبدأ من رأس الهرم!

انتقلت الأزمة إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي أعلن استبعاد وردة من تشكيلة المنتخب لـ"أسباب انضباطية"، كما جاء في نص القرار الصادر قبيل ساعات من مباراة أمس التي جمعت المنتخب المصري بمنتخب الكونغو الديمقراطية.

ثم ازداد الجدل حول الأزمة، مع تضامن أحد لاعبي المنتخب مع وردة، بعد أن رفع قميص اللاعب المستبعد، وبعدها غرد محمد صلاح تغريدة أثارت جدلًا أوسع، وجعلته هدفًا للهجوم على السوشيال ميديا، قبل أن يخرج وردة بفيديو يعتذر فيه عما بدر منه.

على إثر ذلك توقع البعض عودة وردة للمنتخب قريبًا لمحاولة تهدئة اللاعبين. علمًا بأنه سبق واتهم وردة بحوادث مشابهة في عامي 2013 و2017.

أزمة وردة

بدأت الأزمة مساء السبت الماضي، بعد أن نشرت عارضة أزياء مصرية تسمى مريهان، على إنستغرام، صورًا لمحادثة، قالت إنها رسائل من اللاعب المصري عمرو وردة، الذي، وفقًا لها، ألح على التواصل معها ومقابلتها في حين مقابل تجاهلها.

ثم نشرت نفس العارضة صورًا لمتابعات لها من قبل ثلاث لاعبين آخرين في المنتخب هم: أحمد حسن كوكا ومحمود حمدي الونش وأيمن أشرف، ما اعتبره البعض تحدٍ بين لاعبي المنتخب المصري للإيقاع بها، فيما اعتبر البعض متابعة الثلاثة الآخرين أمرًا عاديًا وليس فيه شبهة تحرش.

التركيز الأكبر كان مع عمرو وردة، خاصة وأن للاعب حوادث سابقة متعلقة بالتحرش ذكر بها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تبدأ فتيات أخريات لنشر اتهامات لوردة بالتعرض لهن بالمضايقة والتحرش.

من جانبه اعترف إيهاب لهيطة مدير منتخب مصر لكرة القدم، بواقعة عارضة الأزياء، وقال في تصريحات صحفية، إن بعض اللاعبين أرسلوا رسائل لإحدى الفتيات على إنستغرام، دون أن يشير حينها إلى فتح تحقيق في الواقعة، أو حتى سحب الهواتف المحمولة من اللاعبين.

ثم بدأت تظهر وسوم للتفاعل مع الحدث على السوشيال ميديا، فتصدر وسما "#عمرو_ورده" و"#Warda" على موقع تويتر، فيما اختلفت ردود الأفعال والأحكام على حادثة وردة مع عارضة الأزياء، في حين تعامل البعض معها بسخرية.

 

 

 

 

فيديو فاضح

بعد أزمة عارضة الأزياء، هدأت الأمور قليلًا، قبل أن تعود للاشتعال مجددًا، على يد فتاة مكسيكية، نشرت مقطع فيديو فاضح لعمرو وردة وهو يمارس العادة السرية.

انتشر الفيديو بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بالاتحاد لاتخاذ قرار سريع باستبعاد اللاعب من تشكيلة المنتخب.

في البداية رد عمرو وردة على الفيديو بزعم أنه مفبرك، التبرير الذي لم ينطلِ على أحد من لاعب مشهور بالعديد من حوادث التحرش المتهم فيها، ليخرج أخيرًا بمقطع فيديو يعتذر فيه عمّا بدر منه، اعتذارًا لم يرقَ للكثيرين، كونه لم يعترف بوضوح بما قام به، ولم يخصص الاعتذار للفتيات اللواتي اتهمنه بالتحرش بهن.

وغرد حساب "المشمهندس حسن": "يا جماعة والنبي محدش يقول إنه مظلوم وهو ميعرفش حاجه. وردة موقوف بسبب فيديو جنسي مش بسبب الشات بتاع البت الموديل. وردة في اليونان عليه قضايا تحرش. وردة في اليونان عليه قضايا تهديد، وردة في اليونان عامل مشاكل مع زمايله في الفريق عشان بيعاكس مراتتهم".

اللاعبون في مرمى النيران

استبعاد وردة من تشكيلة المنتخب المشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بمصر، دفع لاعبين في المنتخب لإبداء تضامنهم مع وردة.

وتداولت أنباء أن بعض اللاعبين طالبوا الاتحاد المصري لكرة القدم بالعدول عن قرار استبعاد وردة، في حين رفع اللاعب باهر المحمدي قميص وردة خلال مبارة الأمس، ورفع أحمد المحمدي كابتن المنتخب، إشارة 22، وهو رقم قميص اللاعب عمرو وردة، للتضامن معه، ثم صرح عقب المباراة: "عمرو وردة واحد مننا، ودي حرية شخصية كل واحد حر بره. كلنا بندعمه ومش هنسيبه". 

تصريحات المحمدي جعلته في مرمى نيران الهجوم عليه، باعتباره يبرر للتحرش من باب أنه "حرية شخصية"! ثم دُشن وسم "#منتخب_المتحرشين" الذي تصدر مواقع التواصل في مصر.

 

 

 

 

من جانبه أثار نجم ليفربول، اللاعب المصري محمد صلاح، أزمة بتغريدة نشرها، أكد في أولها على احترام المرأة بقوله: "يجب التعامل مع النساء بأقصى درجات الاحترام. لا تعني لا، وهذه أشياء يجب أن تبقى مقدسة".

لكن الجزء الثاني من التغريدة أثار الجدل، وتسبب في مهاجمة البعض لصلاح بسببه، إذ قال: "أعتقد أن الكثيرين ممن يخطئون يمكن أن يتغيروا للأفضل، ولا نحكم عليهم بالإعدام"، ثم عاد وغرد مرة أخرى: "نحتاج إلى الإيمان بالفرص الثانية"، ما دفع بعضهم لاعتبار أن صلاح يدافع ضمنيًا عن وردة، في حين رأى بعض آخر أن صلاح يدينه، لكن في نفس الوقت يدعو بقبول الاعتذار.

 

 

لم تتوقف أزمة عمرو وردة عند هذا الحد، ففي يوم أمس، 26 حزيران/يونيو، تقدم محامٍ مصري ببلاغ للنائب العام، يطالب بالتحقيق مع اللاعب المصري عمرو وردة على خلفية اتهامات التحرش الموجهة له، ومقطع الفيديو الجنسي. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

#أول_محاولة_تحرش_كان_عمري.. شهادات مرعبة!

في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: 5 حقائق صادمة من واقع المصريات