حقّق ميلان لقب الدوري الإيطالي للمرّة الـ19 في تاريخه، والأولى منذ 11 عامًا، بعد فوزه خارج الديار على ساسولو بثلاثيّة نظيفة، ليضمن الروزونيري اللقب متفوّقًا على جاره وغريمه إنتر ميلانو بفارق نقطتين فقط.
اشتعلت المنافسة في الدوري الإيطالي هذا الموسم على لقب السيري أ، لم يحسم أي فريق البطولة قبل الجولة الأخيرة، وهو أمر غير مألوف في الكالتشيو بالسنوات القليلة الماضية، حيث سيطر يوفنتوس على البطولة واحتكرها لنفسه في تسعة مواسم متتالية، قبل أن ينهي إنتر ميلان سطوة اليوفي وينال اللقب في الموسم الماضي.
ازدادت الإثارة هذا الموسم على اللقب بين أزرق ميلانو وأحمرها، تناوب الفريقان على كرسي الصدارة، وصمد الميلان قبل الوصول للجولة الختاميّة، دخلتها كتيبة بيولي في المركز الأوّل، بفارق نقطتين فقط عن إنتر ميلانو.
حسابات الفوز باللقب لم تكن معقّدة للغاية، كان يكفي الميلان نقطة التعادل أمام مضيفه ساسولو، لأن الروزينيري يتفوّق على الإنتر بفارق المواجهات المباشرة، تعادل معه ذهابًا 1-1، وانتصر إيابًا بهدفين لواحد، ما يعني أن تقدّم أزرق ميلانو بفارق الأهداف العام لن ينفعه، وفوزه باللقب سيكون مرتبطًا بانتصار حتمي لساسولو، يقابله فوزٌ متوقّع للإنتر على ملعبه جيوسيبي مياتزا ضدّ منافسه الصعب سامبدوريا.
ولأن جماهير الميلان تدرك جيّدًا أن أمسية الأحد هي ليلة الأمجاد لناديهم، اكتست مدرّجات ملعب ساسولو باللون الأحمر، عشرات الآلاف من مشجّعي الروزونيري ملأوا الملعب، في أجواء كرنفاليّة قبل المباراة وخلالها، من أجل التحضير لاحتفاليّة كبرى بعد التتويج المتوقّع باللقب.
بالمقابل انتظر إنتر ميلان من ساسولو هديّة العمر، علّه يظفر باللقب العشرين في تاريخه، ويتجنّب تعديل الميلان رصيد بطولاته في الكالتشيو، لكنّ كتيبة المدرّب بيولي رفضت اللجوء لسيناريوهات هيتشكوكية، وقضت على آمال الإنتر بشكل مبكّر.
الميلان حسم أمور الكالتشيو مبكّرًا، وأنهى الشوط الأوّل لصالحه بثلاثة أهداف كاملة، دوّن منها المتألّق جيرو اثنين، وزاد الغلّة فرانك كيسي بهدف ثالث، كلّ ذلك كان في وقت لم ينجح في الإنتر بتسجيل أي هدف، ما يعني أن الميلان يفصله عن اللقب 45 دقيقة فقط.
في الأشواط الثانية من المباراتين، اكتفى الميلان بالحفاظ على تقدّمه، فيما أراد الإنتر إرضاء جمهوره الحاضر بانتصار معنوي على حساب سامبدوريا، وهنا ظهر إيفان بيرسيتش الذي سجّل أوّل أهداف السحالي، وعاد زميله كوريا وأضاف هدفين متتاليين، فانتهى اللقاءان بانتصارين لقطبي ميلان وبنتيجة واحدة قوامها 3-0، وتوّج الميلان باللقب للمرّة الـ19 في تاريخه، الميلان عاد بعد غياب، عاد لمكانه الطبيعي كسيّد على الكرة الإيطاليّة.
