ألترا صوت - فريق التحرير
ودّعت الجزائر كأس أمم أفريقيا 2022 من مرحلة المجموعات، حامل اللقب خرج من البطولة بعد أداء صادم ومستوى هزيل، ختمه بالهزيمة أمام ساحل العاج بثلاثيّة لهدف، ليخرج بطل أفريقيا من المسابقة متذيًلا للمجموعة الخامسة، بعدما كان من أبرز المرشّحين لنيل اللقب.
قبل بداية الجولة الختاميّة من مرحلة المجموعات في كأس أمم أفريقيا، كانت الجزائر تتذيّل المجموعة الخامسة بنقطة وحيدة، محاربو الصحراء تعادلوا سلبًا في الجولة الأولى أمام سيراليون، وتعرّضوا لخسارة صادمة أمام غينيا الاستوائيّة في الجولة الثانية، هزيمة أنهت سلسلة عدم الهزيمة عند الرقم 35.
فيما حجزت ساحل العاج مسبقًا مكانًا لها في دور الستّ عشر، بعدما تصدّرت المجموعة السادسة بانتصار على غينيا الاستوائيّة وتعادل مع سيراليون، حيث كان على الجزائر الفوز على الأفيال، خيار ليس له ثان، من أجل بلوغ دور الستّة عشر، غير ذلك يعني خروج حامل اللقب من مرحلة المجموعات.
بينما ودّت ساحل العاج لو تحقّق الانتصار، وتضرب أكثر من عصفور بحجز واحد، حيث ستضمن صدارة المجموعة الخامسة، كذلك ستطيح بأحد أبرز المرشّحين لنيل اللقب، سيما وأنها دخلت البطولة من أجل رفع الكأس، لأن الأفيال ودّعوا تصفيات المونديال، فلم يتبقّ أمامهم سوى الظفر بكأس أمم أفريقيا لمداواة جراحهم الموندياليّة، والأهم من كلّ ذلك الثأر من محاربي الصحراء أنفسهم، والذين أطاحوا بهم خارج البطولة في النسخة السابقة، حينما تفوّقت الجزائر على ساحل العاج بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.
نوايا الجزائر الهجوميّة كانت واضحة منذ بداية اللقاء، حاولت كتيبة جمال بلماضي أن تباغت خصمها بهدف مبكّر، لكنّ الدفاعات الإيفواريّة كانت محكمة، فردّ الجدار البشري كرة رياض محرز من ركلة ثابتة، وتدخّل القائم أمام تسديدة مباغتة من اسماعيل بن ناصر، أفضليّة جزائريّة قابلتها فاعليّة إيفواريّة، وأثمرت عن هدف السبق لساحل العاج بتسديدة من فرانك كيسي، حينما تلاعب بيبي بدفاعات محاربي الصحراء، ومرّر كرة حريرية لكيسي، الذي أكملها في الشباك بالدقيقة 22.
بعد هدف ساحل العاج هدأ نسق الجزائر الهجومي، هنا تشجّع الأفيال للتقدّم نحو المناطق الأماميّة، فسنحت لهم كرات ثابتة نجحوا من إحداها في تسجيل الهدف الثاني، برأسيّة من إبراهيم سنغاري، هدف عقّد حسابات محاربي الصحراء، فتركوا الشوط الأوّل وهم متأخّرين بهدفين دون رد، عليهم تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني مع الحفاظ على شباكهم دون أهداف جديدة، أمام فريق اسمه ساحل العاج.
دخل محاربو الصحراء الشوط الثاني وعينهم على تسجيل هدف مبكّر يعيدهم للمباراة، لكنّهم نسوا خطوطهم الخلفيّة، فساد اللعب العشوائي وانتشرت الأخطاء في التمركز، سيما في الخطوط الخلفيّة، فسجّلت ساحل العاج الهدف الثالث عبر نيكولاس بيبي، وتسابق الأفيال على إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى أمام مرمى الحارس رايس مبولحي.
زاد من إحباط الجزائريين إهدار رياض محرز ركلة جزاء، كانت كفيلة في تسجيل المحاربين هدفهم الأوّل في البطولة، بعد ذلك فعلها سفيان بن دبكة، مستفيدًا من عرضيّة عيسى ماندي، لكنّ ذلك كان في الدقيقة 73، وقتها انتهى كلّ شيء، لينتهي اللقاء بخروج صادم للجزائر، وصدارة مستحقّة لساحل العاج، فيما احتلّت غينيا الاستوائيّة المركز الثاني، بعد فوزها على سيراليون بهدف، الأخيرة حلّت ثالثة بنقطتين، متفوّقة على الجزائر متذيّلة الترتيب.
اقرأ/ي أيضًا:
خسارة صادمة لمحاربي الصحراء.. وانتصار كبير لتونس في كأس أمم أفريقيا
كأس أمم أفريقيا 2022.. صلاح يقود مصر لانتصارها الأوّل في البطولة