قبل أيام من المواجهة الصعبة بين بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يبدو أنّ الأوضاع داخل البيت البافاري على أفضل حال، في ظلّ استمرار تداعيات إقالة مدرب الحرّاس توني تابالوفيتش التي تمت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، بعد أن اكتشف مدرب الفريق جوليان ناجيلسمان أنّه كان يسرّب محادثات من الاجتماعات الداخلية إلى اللاعبين.
وقد اتخذت الأمور منحًى تصاعديًا بعد تصريحات قائد الفريق وحارسه الأول مانويل نوير، الذي تربطه علاقة صداقة قوية مع تابالوفيتش، حيث قال لصحيفة ذا أثليتيك:"أخبرني مسؤولو النادي بأمر الإقالة، لقد جاءت من العدم، بالنسبة لي ولتوني. لم أفهم ما حدث على الإطلاق، لقد حطمتني حقًا"، وأضاف نوير: "أفهم أن يرى البعض أنني لست موضوعيًا بحالة توني لكنني قادر على تمييز الفرق، أشعر وكأنّ قلبي قد اقتلع. لقد كانت أكثر الأشياء الوحشية التي مررت بها في مسيرتي المهنية. وأنا قد جرّبت الكثير."
نوير غير مقتنع بأسباب الإقالة
وبحسب مانويل نوير فإنّ الجميع في حراسة المرمى انفجروا بالبكاء بعد تلقي الخبر، حيث كان لتوني شعبية كبيرة ولم يكن هناك أي سبب مقنع لفهم ما حدث، وأنه كان من الأفضل عقد جلسة ليستمع الجميع لبعضهم البعض، كذلك رفض نوير بشكل قاطع فرضية أن يكون تابالوفيتش قد سرّب أية أخبار أو معلومات للاعبين. تصريحات مانويل نوير أشعرت إدارة بايرن ميونيخ بالغضب وقد تكلّفه غرامة مالية كبيرة وربما أكثر من ذلك بحسب صحيفة بيلد.
أوليفر كان: سنردّ على تصريحات نوير
الرئيس التنفيذي للنادي أوليفر كان اعتبر بدوره أن ما قاله نوير لا ينصفه كقائد، "لقد تحدث بالوقت الخاطئ ولدينا مباريات مهمة في الأيام القادمة". وأضاف كان:" علينا أن نتفهم مدى تأثره برحيل تابالوفيتش، لكننا أوضحنا له قرارنا وهو القرار الأفضل بالنسبة للفريق في هذه اللحظة، لقد واجهت الموقف نفسه في العام 2004 عندما استغنى الاتحاد الألماني عن مدرب الحراس سيب ماير، وقد شعرت يومها بغضب من الاتحاد الألماني لكنني لم أتحدّث إلى الإعلام لأنّ الأهم هو مصلحة الفريق وليس مشاعري الشخصية، وهذا عكس ما فعله نوير اليوم، بالتأكيد سنتحدث معه بشأن تلك التصريحات بشكل حازم."
وتجدر الإشارة إلى أنّ تابالوفيتش عمل كمدرب لحراس مرمى بايرن ميونيخ منذ صيف العام 2011، وقد تم تمديد عقده أكثر من مرة نظرًا لنجاحه في العمل وخاصّة مع مانويل نوير، مع العلم أنّه لم يمتلك مسيرة كبيرة كحارس مرمى وقضى معظم فتراته مع أندية الدرجة الثانية.
وتتّجه الأنظار اليوم لمعرفة ما ستكون ردة فعل إدارة بايرن ميونيخ اتجاه مانويل نوير، مع العلم أن العلاقة بين الطرفين متوترة في الأصل بسبب قيام الحارس الألماني الدولي نوير برحلة تزلّج بُعيد كأس العالم تعرّض خلالها لكسر في القدم سيبعده حتّى نهاية الموسم، الأمر الذي أشعر الإدارة بالغضب، وقد قامت الإدارة بتعويضه من خلال التعاقد مع الحارس السويسري الدولي يان سومير.
