28-أغسطس-2024
إسرائيل رفضت تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود (رويترز)

إسرائيل رفضت تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود (رويترز)

كشفت الأمم المتحدة أن إسرائيل رفضت تزويد المستشفيات العاملة في شمال غزة بالوقود للمرة الخامسة خلال أسبوع، في الوقت الذي تستمر فيه بنشاطها العسكري بالمنطقة.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن بعض مستشفيات شمال غزة ظلت دون إمدادات وقود جديدة لأكثر من 10 أيام، لافتًا إلى حدوث اكتظاظ كبير للاجئين جنوب غزة، بسبب قرارات الإخلاء الإسرائيلية المستمرة.

وعن التطورات المتعلقة بالتحضيرات للبدء في حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بغزة، أشار المسؤول الأممي إلى استمرار الجهود لتعيين وتدريب أكثر من 1000 عامل صحي ومتطوع في 11 مركزًا صحيًا بالمنطقة.

وكشف دوجاريك عن أنهم يهدفون في الجولة الأولى من حملة التطعيم إلى الوصول إلى 95 بالمئة على الأقل، من أصل أكثر من 640 ألف طفل تحت سن الـ10 في غزة.

وأكد المسؤول الأممي أن اللقاح الذي سيستخدم ضمن الحملة "آمن وفعال ويوفر حماية عالية الجودة"، لافتًا إلى وجود "بعض المعلومات المضللة بشأن لقاح شلل الأطفال الذي نخطط لاستخدامه في غزة". 

قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن بعض مستشفيات شمال غزة ظلت دون إمدادات وقود جديدة لأكثر من 10 أيام

 

وشدد دوجاريك على أنه منذ بدء توزيعه في آذار/مارس 2021، تم استخدام أكثر من 1.2 مليار جرعة من هذا اللقاح لحماية الأطفال في أكثر من 40 دولة، ضد النوع الثاني من فيروس شلل الأطفال.

وفي سياق متصل، أكد وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن، جيل ميشو، أن الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين ومعهم.

واعتبر أن العمل في بيئة خطرة للغاية يعد إنجازًا هائلًا، مشيرًا إلى أن "عاملي الإغاثة كانوا في مرمى النيران طوال هذه الأزمة التي تعد الأكثر فتكًا على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة".

ولفت المسؤول الأممي إلى أن "أوامر الإخلاء الجماعية هي الأحدث على قائمة طويلة من التهديدات، التي لا تطاق، للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني".

وتحدث ميشو، عن قيام الجيش الإسرائيلي، نهاية الأسبوع، بإعطاء إشعار لساعات قليلة فقط لنقل أكثر من 200 موظف أممي من مكاتبهم وأماكن إقامتهم في دير البلح، التي تعد مركزًا إنسانيًا بالغ الأهمية.

وأكد المسؤول الأممي، أن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني مثل غالبية الفلسطينيين في غزة، تنفد أمامهم المساحات الآمنة.

وفيما يتعلق بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، ذكر ميشو أن العملية من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق، وتتطلب دخول عدد كبير من الموظفين الأمميين إلى قطاع غزة.

وقال: إن "أفعال الجيش الإسرائيلي، نهاية الأسبوع، تفاقم التهديدات الأمنية القائمة وتؤثر بشكل خطير على الوتيرة التي يمكن بها تقديم المساعدات بشكل آمن"، وأضاف أن "تلك القيود خارجة عن سيطرتنا".