فشل برشلونة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام غلطة سراي التركي، ضمن ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي، والذي شهدت مبارياته التي أقيمت الخميس انتصارًا صعبًا لإشبيلية على ويستهام يونايتد، وفوزًا ثمينًا لأتلانتا على ليفركوزن، فيما خطا غلاسكو رينجرز خطوة كبيرة نحو ربع النهائي.
تعادل مخيّب للبارسا
أخفق أبناء كتالونيا في اختراق دفاعات غلطة سراي، في مباراة شهدت امتداداً هجومياً ومحاولات عديدة من تراوري وتوريس وديباي لفتح ثغرات بجدار الدفاع المحكم للضيف التركي، وكان الحضور الأول للبارسا في الدقيقة الثانية عبر كرة بيدرو، حولها الحارس إينياكي إلى ركنية، وأيضاً فرصة خطرة لجوردي أبعدها الدفاع، وشهدت الدقيقة 27 فرصة كتالونية لكرة ديباي الثابتة، سددها بقوة وصدها الحارس التركي ببراعة، مضت نصف ساعة من اللقاء وحاول المدرب تشافي رفع معنويات لاعبيه، ولكن الصمود الأسطوري لدفاع غلطة سراي كان كبيراَ.
باغت غلطة سراي مضيفه بهجمات معاكسة، وفي الدقيقة 36 انفرد كريم أوغلو بمرمى شتيغن وسدد كرة قوية تعامل معها الحارس والدفاع بشكل جيد، حاول الهولندي ممفيس ديباي التسديد من خارج الجزاء، حول الحارس إينياكي الكرة إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل دون أهداف.
مع بداية الشوط الثاني أجرى تشافي تبديلًا مهمًا، دخل عثمان ديمبلي بدلأ من فيران توريس، لزيادة الضغط على منطقة جزاء الفريق التركي، كالعادة بدأت سلسلة الهجمات للبارسا عبر تراوري وسيرجيو وديباي وديمبلي، وكان لهم اكثر من فرصة وخاصة التسديدات المباغتة من خارج خط الجزاء، الرد كان عبر بعض الهجمات المضادة من الضيوف، لكنها لم تشكل خطورة على مرمى تيرشتيغن، وفي آخر دقيقة سدد ديمبلي كرة عرضية إلى أمام مرمى غلطة سراي، لكنه لم تجد من يتابعها، لينتهي اللقاء بالتعادل دون أهداف، وسط صدمة غير متوقعة للجماهير الكتالونية.
إشبيلية يفوز بصعوبة على ضيفه الإنجليزي
تعذب فريق إشبيلية في عقر داره عندما فاز على ضيفه وست هام يونايتد بهدف وحيد، لم يقدم أبناء الأندلس المستوى الذي كان متوقعاً، وشهدت المباراة بداية هجومية من المستضيف الاسباني بحثًا عن هدف مبكر، فكاد المغربي منير الحدادي أن يهز الشباك الإنجليزية، لكنّ الرد أتى سريعاً من الضيف بتسديدة نيكولا حولها الحارس بونو إلى ركنية، لم تهدأ المباراة مع تبادل الهجمات من الفريقين إنما دون فاعلية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
بدأ الضيف الإنجليزي ثقيلا على أبناء الأندلس مع بداية الشوط الثاني، كرة لتوماس سوسيك عذبت بونو في إبعادها، محاولات هجومية للمستضيف عبر الدفع بالرباعي الحدادي والنصيري وكورونا وإيفان، وفي الدقيقة 60 ماركوس اكوينا ينفذ كرة ثابتة إلى داخل جزاء وست هام، وعلى الفور أكملها منير الحدادي عن يسار أريولا وهدف التقدم.
تنشّط المستضيف الإسباني وزاد الجرعات الهجومية، وكاد كورونا أن يعزز تقدم فريقه، كالعادة أريولا صد هذه الكرات، وقبل نهاية اللقاء تحرك لاعبو اليونايتد، من خلال الهجمات الخطرة التي شكلها سوسيك ومانويل وأنطونيو والبديل سعيد بن رحمة، لكنّ صافرة الحكم كانت حاضرة في إعلان نهاية اللقاء، بفوز صعب وثمين لكنه غير مطمئن، لأن الفريقان سيلتقيان إياباً في الأسبوع القادم بالعاصمة لندن.
أتلانتا يقلب تخلّفه إلى انتصار ثمين
حقق أتلانتا الإيطالي فوزاً ثميناً على ضيفه باير ليفر كوزن الألماني بنتيجة 3×2، في مباراة كانت مثيرة وندية، بدأ الضيف الألماني المباراة بهدف مباغت في الدقيقة 11 سجله التشيلي تشارلز أرانجويز، وجاء الرد من اتلانتا في الدقيقتين 23 و25 بواسطة الأوكراني روسلان فاليوفسكي، والهدف الثاني للكولومبي لويس مورييل، الذي أضاف الهدف الثالث أيضاً في الدقيقة 49.
لم تستسلم أسود ليفركوزن وهاجمت بقوة منطقة جزاء الطليان، وحتى الدقيقة 63 تمكن الفرنسي موسى ديايي من تقليص النتيجة بهدف ثان، لم تنفع محاولات الفريقين من إضافة الأهداف لينتهي اللقاء بفوز النيرازوري وبنتيجة 3×2.
غلاسكو رينجرز يضع قدمًا في ربع النهائي
اكتسح غلاسكو رينجرز الاسكتلندي ضيفه النجم الأحمر الصربي بثلاثية نظيفة، سهلت من مهمته في لقاء الإياب، سجلها تباعاً الإنجليزي جيميس تافيرنير من ركلة جزاء في الدقيقة 11، وأضاف الكولومبي الفريدو الهدف الثاني بعد ربع ساعة من بداية المباراة، لينتهي الشوط الأول بتقدم المستضيف رينجرز 2×0، وفي الثاني عزز النيجيري ليون بالوغن التقدّم بهدف ثالث سجله في الدقيقة 51، وبه انتهى اللقاء بفوز صريح لغلاسكو 3×0.
ومن جهة أخرى، حقق سبورتينج براغا البرتغالي فوزاً مهماً على ضيفه موناكو الفرنسي بهدفين دون رد، الاسباني ابيل اورتيغا سجل الهدف الأول في الدقيقة 3 من بداية اللقاء، وقبل النهاية في الدقيقة 89 أضاف فيتور اوليفيرا الهدف الثاني لينهي به المباراة، وستقام مرحلة الإياب لدور الـ16 من الدوري الأوروبي يوم الخميس القادم في 17 من اذار/مارس الحالي.
