ألترا صوت - فريق التحرير
بلغت إيطاليا نهائي يورو 2020، بفوزها على إسبانيا بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، في لقاء أقيم على ملعب ويمبلي.
هي مواجهة ثأريّة لكلا الفريقين، إيطاليا لم تنس بعد كيف كبّدتها إسبانيا هزيمة تاريخية في نهائي يورو 2012، وقتها انتصر الماتادور برباعيّة دون رد، في أكبر نتيجة تُسجّل بتاريخ نهائيات المسابقة، ردّ الطليان بعد ذلك في النسخة التالية، حيث نجح الآزوري في إقصاء إسبانيا من ثمن نهائي يورو 2016، بعد الانتصار بهدفين دون رد، وهنا ينظر الإسبان إلى هذا اللقاء كمناسبة للنيل بالثأر، ومع ذلك إيطاليا لم يكفها ما فعلته في النسخة الماضية، فالهزيمة في النهائي لا يعوّضها الإقصاء من دور الستّة عشر، وقد يساوي بعضًا منها الإبعاد من نصف النهائي.
مرّ الفريقان في هذه البطولة بصورتين متناقضتين، إيطاليا اكتسحت الجميع في المجموعة الأولى، أتبعت ذلك بفوز شاق على النمسا في ثمن النهائي، تلته بانتصار مبهر على بلجيكا أحد المرشّحين لنيل اللقب، فضمنت تواجدها بنصف النهائي، بينما عانت إسبانيا كثيرًا إلى أن ضمنت بلوغها الأدوار الإقصائيّة، حينما نالت المركز الثاني في المجموعة الخامسة، بعد ذلك تخطّت كرواتيا بشقّ الأنفس وبعد التمديد ضمن دور الستّة عشر، وفي ربع النهائي اضطرّت لخوض وقتين إضافيين وركلات ترجيح، إلى أن حجزت مكانًا لها في مربّع الكبار.
وفق هذه المعطيات بدت فرصة إيطاليا في بلوغ النهائي أقرب للمنطق، ولكنّ ما لم يخفى على مدرّبَي الفريقين أن لكلّ مواجهة حساباتها، كلا الفريقان مُثقلان بالحمل التاريخي الملقى على عاتقهما، إسبانيا بطلة أوروبا ثلاث مرّات، وإيطاليا حاملة اللقب في مناسبة واحدة، قوّتين عظيمتين في القارة العجوز، يتواجهان في لقاء أكون أو لا أكون، وقتها تضيع حسابات التاريخ الماضي في المسابقة، والراهن في هذه النسخة.
بدأت المباراة دون مقدّمات، فرصة خطرة لإيطاليا ردّها القائم الأيسر لمرمى الماتادور، لكنّ الحكم أعلن عن حالة تسلّل، ردّت إسبانيا بفرصة خطرة أخرى، بيدري يمنح زميله أويارزابال تمريرة حريريّة وضعته أمام الحارس، لكنّ مهاجم ريال سوسيداد فشل في السيطرة على الكرة بغرابة، ثمّ جرّب فيران توريس حظّه بكرة قويّة مرّت جوار مرمى الآزوري.
كادت إيطاليا أن تستثمر هفوة قاتلة من الحارس الإسباني سيمون، الأخير تقدّم نحو الأمام دون أن يسيطر على الكرة تاركًا مرماه خاليًا من حارسه، تقاذف مهاجمو الآزوري الكرة فيما بينهم وكأنّها من لهب، إلى أن ضاعت الفرصة بين أقدام باريلا، ليأتي الدور على داني أولمو مهاجم إسبانيا الذي أهدر فرصة محقّقة، أنقذ مرماه منها المتألّق دوناروما، وكادت إيطاليا أن تنهي الشوط الأوّل متقدّمة بالنتيجة، لكنّ العارضة تدخّلت وأنقذت الإسبان من تسديدة قويّة لإيمرسون.
بدأت إسبانيا الشوط الثاني بطريقة أفضل من خصمها، الماتادور ضغط على مرمى الآزوري بغية تسجيل هدف التقدّم، فمرّت تسديدة بوسكيتس فوق المرمى، كذلك أمسك دوناروما بتسديدة أويارزابال، لكنّ الهدف أتى لصالح الطرف الآخر، هجمة مرتدّة لإيطاليا أنهاها كييزا بتسديدة أكثر من رائعة، سكنت شباك الحارس سيمون.
كاد أويارزابال أن يعدّل النتيجة بعد ذلك بقليل، لكنّ كرته الرأسيّة مرّت جوار القائم، ومن ثمّ أبقى سيمون على حظوظ الماتادور، حينما تصدّى لكرة أتت من انفراد للإيطالي بيراردي، قبل أن يختم موراتا لعبة ثنائيّة مع أولمو بتسجيل هدف التعديل، كان ذلك في الدقيقة الـ80.
لجأ الفريقان لوقتين إضافيين، وهو أمر اعتادت عليه إسبانيا في هذه البطولة، حيث وصلت لهذه المرحلة في جميع مبارياتها الإقصائيّة، وباتت الفريق الوحيد في تاريخ اليورو الذي يلعب ثلاث مباريات بعد التمديد في بطولة واحدة، وكادت إسبانيا أن تضيف هدفًا قاتلًا لولا إهدار موراتا فرصة ثمينة بعد تألّق دوناروما، كذلك تألّق كيليني وأبطل مفعول كرة كانت في طريقها للشباك، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت أخيرًا للآزوري، والذي حجز مكانًا له في ويمبلدون مساء الـ11 من تموز/يوليو الجاري، بانتظار الفائز من مواجهة إنجلترا والدانمارك.
اقرأ/ي أيضًا:
إيطاليا تضرب موعدًا مع إسبانيا في نصف نهائي يورو 2020
إنجلترا تُنهي مغامرة أوكرانيا برباعيّة.. والدانمارك تبلغ مربّع الكبار