ألترا صوت - فريق التحرير
سادت حالة من المتابعة والتعليقات في أوساط الناشطين والحقوقيين الكويتيين، على إثر استدعاء نيابة الإعلام للناشط عباس الشعبي، بالرغم من تقدّمه في السن، بعدما أطلق تصريحات طالب خلالها بالإفراج عن المعتقلين، تطبيق القوانين، وتعديل التركيبة السكانية في البلاد، الأمر الذي اعتبرته الحكومة جرمًا يستدعي مثوله أمام التحقيق. وقد انتشر وسم #متضامن_مع_عباس_ الشعبي بشكل واسع في الكويت، وعبرّ الناشطون من خلاله عن تضامنهم مع عباس الشعبي والاحترام له، ووصفته العديد من التعليقات بـ"أيقونة الحراك".
انتشر وسم #متضامن_مع_عباس_ الشعبي بشكل واسع في الكويت، وعبرّ الناشطون من خلاله عن تضامنهم مع عباس الشعبي والاحترام له
ضمن المشاركات وصفت الناشطة سلوى سعيد عباس الشعبي بالمواطن البسيط الذي يمتلك أفكارًا أكثر بكثير ممّا يمتلكه نواب الأمة، الذين يعقدون الصفقات، ويلوكون القضايا، ويتوارون عن الأنظار عندما يحتاج الناس إليهم، على حد تعبيرها. فيما تساءل الدكتور فايز الفايز عن مشروعية استدعاء الشعبي إلى نيابة الإعلام، المختصة بجرائم المعلوماتية، بالرغم من أنه لا يملك أية حسابات على مواقع التواصل، وقال الناشط فهد إن الناس في الكويت يحبون عباس الشعبي بسبب بساطته وعفويته وصدق نواياه، ووصفه بالرجل الوطني الذي لا يستحق الإهانة.
ونشر أحد الناشطين صورة للشعبي وهو يحمل لافتة مطالبة بإقرار العفو العام، وإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية، وعلّق بالقول إن الحكومة تركت جميع اللصوص الذين ينهبون أموال الشعب، واستقوت على عباس الشعبي، بالرغم من تقدّمه في السن، بينما اعتبر الناشط ثائر أن استدعاء الشعبي إلى التحقيق لا ينقص من قيمته شيئًا. وتوجّه الدكتور عبد الكريم الكندري إلى رئيس الحكومة الكويتية، وتوعده بأنهم كمواطنين لن يسمحوا له بتمرير قوانينه في مجلس الأمة، كضريبة القيمة المضافة، وضرائب الدخل والرهن العقاري وأي قانون آخر يمسّ بالمواطن الكويتي.
فيما رفض حساب "سياسي الأمة" استدعاء الشعبي الذي قال كلمة حق في ساحة الإرادة، وهي ساحة مخصصة للاعتصامات ولإعلان المواقف والتضامن مع القضايا، وقال إن الكويت التي تعتبر نفسها دولة ديمقراطية وتحفظ حق التعبير لمواطنيها، تقوم باستدعاء شيخ مسنّ على التحقيق بسبب كلمته وتعبيره عن رأيه.
كما قال الناشط أحمد زايد الدلهوم إن عباس الشعبي هو رجل وطني معروف بإخلاصه لوطنه، وبصمته تظهر واضحة في جميع المواقف، وتساءل عن الديمقراطية وحرية إبداء الرأي في الكويت، فيما قالت الناشطة منى البغلي، من أمام المركز الذي تمّ فيه التحقيق مع الشعبي، إنهم يرفضون الانتقائية في تطبيق القانون، وسألت عن دور نيابة الإعلام في مواجهة البرامج التلفزيونية التي تدعو إلى التطبيع مع العدو.
وأعلن إبراهيم الشعلان عن تضامنه الكامل مع كل صاحب رأي حرّ في الكويت، كما أعلن تضامنه مع أصحاب كلمة الحق في وجه الفساد والمفسدين، بينما أطلق الناشط نايف جابر، لقب عباس الشعب على عباس الشعبي.
اقرأ/ي أيضًا:
انتشار عربي واسع لوسم "لن تمر" رفضًا لمسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس
تثبيت أحكام إعدام في قضية "فض رابعة" يثير موجة غضب عبر السوشيال ميديا في مصر