ألترا صوت - فريق التحرير
مُني فريق ليفربول بهزيمة فاضحة أمام أستون فيلا، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خسر أمام أستون فيلا بنتيجة تاريخيّة قوامها سبعة أهداف لاثنين، وسبق هذه المباراة فاجعة كرويّة أخرى تلقّاها مانشستر يونايتد، حينما تغلّب عليهم توتنهام بستة أهداف لواحد، كلّ ذلك حدث في أمسية الأحد، ضمن المرحلة الرابعة من البريميرليغ.
دخل ليفربول مواجهة أستون فيلا، بغية تسجيل الفوز على فريق حقّق العلامة الكاملة من مباراتين خاضهما في المسابقة، بينما لعب ليفربول ثلاث مباريات انتصر فيهم جميعًا، والفوز الرابع يعني اعتلاء الصدارة بعدد نقاط متساوٍ مع إيفرتون المتصدّر بـ12 نقطة من أربع مباريات، يعلم الريدز جيّدًا أنّ مهمّتهم ستكون صعبة، سيّما وأن خصمهم هو الوحيد الذي لم تتلقَّ شباكه أي هدف في المسابقة، كذلك يعاني بطل الدوري من غياب عنصرين مؤثّرين للغاية، ونحكي عن ساديو ماني الغائب بسبب إصابته بفيروس كورونا، والحارس أليسون بيكر الذي تعرّض لإصابة عضليّة.
مُني ليفربول بهزيمة ساحقة أمام أستون فيلا قوامها سبعة أهداف لاثنين، كذلك الحال بالنسبة لمانشستر يونايتد الذي هُزم بالستّة أمام توتنهام
بدأ ليفربول المباراة بسيناريو كارثيّ للغاية، هفوة قاتلة من الحارس أدريان تسبّبت بمنح أصحاب الأرض الهدف الأوّل، حينما مرّر الكرة بطريقة خاطئة للمدافع غوميز، فاقتنصها غريليش ومرّرها لأولي واتكينز الذي سجّل الهدف الأوّل في الدقيقة الخامسة، دقيقتان بعد ذلك وتسنح لروز باركلي فرصة تسجيل الهدف الثاني، لكنّه أهدر بغرابة الفرصة أمام مرمى الريدز، الهدف الثاني لم يتأخّر كثيرًا، واتكينز صاحب الهدف الأوّل تلاعب بالمدافع غوميز، وصوّب كرة قويّة سكنت شباك الحارس أدريان، قبل أن يقلّص محمّد صلاح الفارق مستغلًّا خطأ تمريرة جوتا داخل منطقة الجزاء، ليصوّب الكرة في شباك مارتينيز.
منح هدف النجم المصري فريقه فرصة حقيقية للعودة إلى المباراة، لكنّ جون مكجين قتل هذه الأحلام بتسديدة حرف مسارها فان دايك، وهزّت شباك أدريان للمرّة الثالثة، قبل أن يهدر باركلي مرّة أخرى فرصة تسجيل الهدف الرابع، وقبل نهاية الشوط الأوّل بدقائق، نجح واتكينز في تسجيل الهدف الثالث له والرابع لفريقه، مستغلًا كرة عرضيّة من المصري تريزيغيه.
اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي.. ليفربول يحسم موقعة الأنفيلد بثلاثيّة في شباك آرسنال
أدرك ليفربول أنّه أمام حدث تاريخي يحصل أمامه، شباكه اهتزّت أربع مرّات في شوط واحد، أمام فريق كان قبل موسمين يلعب في دوري الدرجة الأولى، ونجا بأعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي إلى مسابقة البريميرشيب، ولأنّ الفريق الخاسر اسمه ليفربول، ما زالت آمال العودة واقعيّة بالنسبة لمشجّعي الريدز في الشوط الثاني، هكذا ظنّ الكثيرون، لكنّ أستون فيلا أراد أن يواصل الرقص في حفلة الإذلال تلك.
بدأ أستون فيلا الشوط الثاني بهدف خامس، سجّله روز باركلي من تسديدة بعيدة ارتطمت بالمدافع آرنولد قبل معانقتها للشباك، حدث ذلك قبل أن يقلّص محمّد صلاح الفارق بهدف ثان له ولفريقه في اللقاء، لكنّ غريليش أبى إلا وأن يشارك في مهرجان الأهداف هذا، فأضاف الهدف السادس لفريقه من تسديدة حرف مسارها فابينيو، ليصبح ثالث مدافع في صفوف الريدز يحرف تسديدات أستون فيلا نحو شباك فريقه في المباراة، بعد فان دايك وآرنولد.
كاد واتكينز أن يدوّن الهدف الرابع له والسابع لفريقه، لكنّ أدريان تصدّى لانفراده التام بالمرمى، الحارس الإسباني فشل في منع شباكه من تلقّي هدف سابع، لم ينجح في التصدّي لانفراد غريليش الذي دوّن ثاني أهدافه في المباراة، وحرمت العارضة أستون فيلا من تسجيل الهدف الثامن برأسيّة لواتكينز، ليكتفي أستون فيلا بسبعة أهداف تاريخيّة في شباك حامل اللقب.
من جهة أخرى، مُني مانشستر يونايتد بهزيمة تاريخيّة أمام توتنهام هوتسبيرز، الشياطين الحمر تلقّوا أقسى خسارة لهم أمام توتنهام في تاريخ لقاءات الفريقين، واهتزّت شباكهم في الشوط الأوّل أربعة مرّات، لأوّل مرّة في تاريخهم بالبريميرليغ، وأكثر الفرحين كان جوزيه مورينيو، والذي اشتكى مرارًا من ازدحام جدول المباريات، مباراة فريقه ضدّ اليونايتد هي الرابعة لتوتنهام في أسبوع واحد، ومع ذلك صنع التاريخ أمام فريقه السابق.
بدأت المباراة بشكل مثاليّ للغاية بالنسبة لمانشستر يونايتد، أقلّ من 30 ثانية ويمنحهم حكم اللقاء ركلة جزاء، نفذها بنجاح المتخصّص برونو فيرنانديز، لكنّ توتنهام لم يمنح أصحاب الأرض سوى دقيقتين من نشوة التقدّم المبكّر، إذ استغلّ ندومبلي سذاجة دفاعيّة من الثنائي ماغواير ولوك شاو، وسدّد الكرة قويّة في شباك دي خيا، ثلاث دقائق فقط بعد ذلك، ويمنح هاري كين كرة ساحرة للكوري سون، والذي استغل سوء تمركز دفاع اليونايتد، فانفرد بالحارس دي خيا وسجّل الهدف الثاني لفريقه، ثلاثة أهداف في أوّل سبع دقائق من المباراة، اثنان منها لصالح الضيوف، والإثارة ما زالت في أوّلها.
ضغط اليونايتد بشكل كثيف على مرمى خصمه، أقلقت تحرّكات غرينوود الحارس لوريس، قبل أن يتعرّض اليونايتد لضربة قويّة، تمثّلت بطرد مهاجمه أنطوان مارسيال بسبب ضربه للاعب توتنهام إيريك لاميلا، اليونايتد يخوض المباراة ناقص الصفوف قبل مضيّ نصف ساعة على البداية، فاستغلّ توتنهام ذلك بأسرع ما يمكن، وسجّل الهدف الثالث مستغلًّا هفوة قاتلة من إيريك بايلي مدافع اليونايتد، حينما فشل بايلي في تمرير الكرة لزميله، فاقتطعها توتنهام ومرّر سون كرة على المقاس لهاري كين، والذي لم يجد صعوبة في وضعها بالشباك، النجم الكوري سون أضاف الهدف الرابع لفريقه مستغلًا ارتباك الدفاع، حينما استثمر كرة عرضيّة من أورييه وضعها في شباك الحارس الإسباني.
امتلك توتنهام الشوط الثاني بشكل شبه تام، مستغلًا النقص العددي لدى أصحاب الأرض، إضافة إلى انهيارهم معنويًّا، سيّما وأنّهم تلقّوا أربعة أهداف في شوط واحد لأوّل مرّة في تاريخ البريميرليغ، وزاد أورييه من آلام الشياطين الحمر، حينما أضاف الهدف الخامس، بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء، قبل أن تهتزّ شباك دي خيا للمرّة السادسة، حينما منح حكم اللقاء ركلة جزاء لتوتنهام، نفّذها بنجاح هاري كين.
اقرأ/ي أيضًا:
الحظّ وحده يقود اليونايتد للفوز.. وتشيلسي ينجو من الهزيمة في البريميرليغ
الحارس والنقص العددي يطعنان لامبارد .. ليفربول يهزم تشيلسي بثنائيّة سنغاليّة