27-سبتمبر-2024
يرقد الطفل حيدر في المستشفى دون أن يستطيع تحريك أي من أعضائه (وكالة الأناضول)

يرقد الطفل حيدر في المستشفى دون أن يستطيع تحريك أي من أطرافه (وكالة الأناضول)

استهدفت غارة إسرائيلية منزل عائلة حجازي، المكون من ثلاثة طوابق في قرية أنصار الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد تسعة من أفراد العائلة ونجاة الطفل حيدر بأعجوبة والذي أصيب بجروح خطيرة.

وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال الطفل، البالغ من العمر خمس سنوات، بعد ساعات من القصف الإسرائيلي، قبل نقله إلى مستشفى "لبيب" الطبي في مدينة صيدا ليتلقى الرعاية الصحية اللازمة.

غارة إسرائيلية على منزل عائلة حجازي في قرية أنصار تسببت باستشهاد تسعة أفراد، ونجا الطفل حيدر بأعجوبة رغم إصابته بجروح خطيرة

دخل حيدر في غيبوبة بعد نقله إلى المستشفى لكنه أفاق منها، وهو يرقد في إحدى غرف المستشفى بينما تظهر على وجهه الجروح والرضوض التي سببتها له الغارة، دون أن يستطيع تحريك أي من أطرافه. ويقوم والده بالاهتمام به وإطعامه.

يقول والد حيدر لوكالة "الأناضول"، "استهدفت غارة إسرائيلية المبنى الذي أسكنه مع عائلتي بينما كنت خارج المنزل، فسقط 9 شهداء وبقي طفلي جريحًا تحت الأنقاض إلى أن تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشاله"، ويواصل حديثه، وهو يبكي، "جئنا إلى أنصار، لأهرب أنا وعائلتي وأحميهم من القصف، لكن إسرائيل لاحقتهم وقتلتهم". ويضيف: "على إسرائيل أن تواجه العساكر، وألا تستقوي على المدنيين العزل". ويتابع الوالد حديثه وهو ينظر لولده الناجي الوحيد من الغارة الإسرائيلية، "عمره 5 أعوام ويتابع دراسته في الصف ثاني ابتدائي.. أليس هذا حرامًا!؟".
ويصف الوالد وضع حيدر، قائلًا: "أصيب بني بغيبوبة، واليوم استيقظ منها، حالته بحسب ما طمأنني الأطباء باتت أفضل من قبل، وهو مصاب برضوض وجروح في الرأس ويعاني من كسور في ظهره ورجليه ووِركه".

حيدر واحد من مئات الاطفال الذين استهدفهم القصف الإسرائيلي على المدن والبلدات اللبنانية. ومنذ بداية العدوان الشامل مطلع الأسبوع، أستشهد ما لا يقل عن 50 طفلًا و95 امرأة، وفق إحصائيات كشفت عنها وزارة الصحة اللبنانية، أمس الخميس.