ألتراصوت- فريق التحرير
تتابعت ردود الفعل الدولية والإقليمية حول ما جرى في السودان منذ فجر اليوم 25 تشرين الأول/أكتوبر من إعلان الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان لحالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة واعتقال عدد من أعضائها.
ردود الفعل الأمريكية
مع انطلاق شرارة الأحداث اليوم الإثنين دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان لها "جميع الأطراف التي تعرقل الانتقال في السودان إلى التنحي" وأدان بيان السفارة الأمريكية ما وصفها ب"الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان"، مضيفًا، أي بيان السفارة، أنه "يجب السماح لحكومة انتقالية يقودها مدنيون بمواصلة عملها لتحقيق أهداف الثورة".
وكان المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان قد استبق بيان السفارة الأمريكية بالحديث عن أن أي تغيير للحكومة الانتقالية بالقوة سيضع المساعدات الأمريكية للسودان في خطر.
ردود الفعل الأوروبية
كانت الردود القادمة من أوروبا الأكثر صراحةً في إدانة الانقلاب العسكري، حيث غرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر قائلًا: "ندين بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان ونساند الحكومة الانتقالية وندعو للإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك فورا".
بدوره قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه "يجب إنهاء محاولة الانقلاب على الفور واحترام إرادة الشعب السوداني"، متحدثًا، أي وزير الخارجية الألماني، عن أن "التقارير عن محاولة انقلاب أخرى في السودان أمر مفزع"، داعيًا في ذات الوقت "من يتولى مسؤولية الأمن في السودان إلى مواصلة عملية الانتقال السياسي السلمي".
أما الخارجية البريطانية فتحدثت عن أن "هنالك خطر متزايد من احتمال تدهور الوضع سريعا في الخرطوم وأماكن أخرى".
الاتحاد الأوروبي وعلى لسان المتحدثين باسمه قال إنه "يراقب التطورات في السودان ويطالب بإطلاق سراح من تم اعتقالهم" كما دعا الاتحاد الأوروبي "كل الأطراف وشركائنا الإقليميين إلى إعادة العملية الانتقالية للمسار الصحيح".
وعقب تصريحات المتحدثين الرسميين باسم الاتحاد الأوروبي أدلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتصريح قال فيه إن "ما قام به الجيش السوداني خيانة للثورة وللمرحلة الانتقالية" مضيفًا أنه "يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين في السودان بشكل فوري".
أما تركيا فقالت عبر وزارة الخارجية إنها تتابع "بقلق عميق" الأنباء المتعلقة بمحاولة الانقلاب في السودان، وأنها "تتطلع بقوة لأن يتمسك الجميع بالتزاماتهم في الإعلان الدستوري وبالانتقال الديمقراطي".
ردود الفعل الإفريقية
إفريقيًا نقلت رويترز عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي دعوتَه لإطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واحترام حقوق الإنسان"، معتبرًا أن "الحوار والتوافق هما السبيل لإنقاذ السودان وانتقاله الديمقراطي.
ردود الفعل العربية
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الجامعة العربية أعربت عن قلقها بشأن التطورات الحاصلة في السودان، وأنها تدعو إلى الالتزام بالمرحلة الانتقالية.
كما أعلنت وزراة الخارجية القطرية أنها "تتابع بقلق التطورات الحالية في السودان، وأنها "تدعو الأطراف كافة لاحتواء الموقف وتغليب الحكمة والعمل لمصلحة الشعب السوداني الشقيق وعدم التصعيد"، وأضاف بيان الخارجية القطرية أن الدوحة "تتطلع لإعادة العملية السياسية إلى المسار الصحيح تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني".
أما الخارجية السعودية فأعلنت أنها "تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث في السودان وندعو إلى ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد".
الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في بيان صادر عن مكتبه إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء حمدوك والمسؤولين الحكوميين والسياسيين السودانيين الذين تم اعتقالهم، كما دعا غوتيريش "جميع الأطراف في السودان إلى ضبط النفس والعودة فورا إلى الحوار بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري".
في ذات السياق قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إن "شعب السودان يعود إلى الشوارع لحماية الانتقال الديمقراطي"، واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الانقلاب العسكري في السودان يسدد ضربة قاسية لآمال السودانيين، قائلة إنه "يجب على المجتمع الدولي الضغط للعودة إلى مسار الانتقال إلى الحكم المدني في السودان".
أما منظمة التعاون الإسلامي فقالت في بيان لها إنها "تتابع الأوضاع في السودان باهتمام وتدعو الجميع إلى الالتزام بالوثيقة الدستورية.
اقرأ/ي أيضًا:
انقلاب السودان: ما مضامين مواد الوثيقة الدستورية التي علّق البرهان العمل بها؟
دعوات حزبية ونقابية لمواجهة الانقلاب عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني