مانشستر يونايتد بمواجهة أرسنال، مورينيو بمواجهة فينغر، بوغبا بمواجهة أوزيل. هي عناوين كثيرة يمكن أن تتصدر المواجهة بين مدينتي لندن ومانشستر. أرسنال يريد العودة إلى الصدارة، ومانشستر يونايتد يريد أن يثبت نفسه كمنافس حقيقي على اللقب من بوابة النادي اللندني. فما هي مفاتيح المواجهة بين الفريقين؟
أرسنال يريد العودة إلى الصدارة، ومانشستر يونايتد يريد أن يثبت نفسه كمنافس حقيقي على اللقب من بوابة النادي اللندني.
أزمة الإصابات في يونايتد
يعاني جوزيه مورينيو من غياب الخيارات الأربعة الأساسية من مدافعيه: كريس سمولينغ وأيريك بايلي تستحيل مشاركتهما، فيما الشكوك تحوم حول أنطونيو فالنسيا ولوك شو. إضافة إلى الأزمة البدنية التي يمر بها واين روني، والإصابة الجديدة لمروان فيلايني في اللقاءات الدولية.
اقرأ/ي أيضًا: حين أبكى السير أليكس فيرغسون كريستيانو رونالدو
في ظل الغيابات سيُشرك مورينيو كلًا من دالي بليند وماركوس روخو كقلبي دفاع كما حدث في المباريات السابقة، إلا أن إشراك فينغر لأليكسيس سانشيز وأوليفييه جيرو بعده في مركز رأس الحربة، سيشكل أزمة مواجهة بدنية كبيرة لدفاع الشياطين الحمر، خاصةً في الكرات الهوائية.
يستمد يونايتد قوته من قوة لاعبيه البدنية، إلا أن الإصابات تمنح آرسنال تفوقًا واضحًا في هذه النقطة.
هل يحافظ بوغبا على الأداء التصاعدي؟
قدم بول بوغبا، أغلى لاعب في العالم، أفضل أداء بقميص مانشستر يونايتد في البطولات الأوروبية وهو ما ليس مفاجئًا، فكرة القدم في يوروبا ليغ قريبًا بسرعتها إلى الأداء الذي كان يقدمه مع يوفنتوس.
في مواجهة سوانزي الأخيرة في الدوري الإنجليزي ظهر بوغبا بصورة لاعب الوسط المسيطر والذي يستحق القيمة التي دُفعت فيه. سجل هدفًا رائعًا من خارج منطقة الجزاء، وسيكون أمرًا مهمًا أن يساهم باستحواذ يونايتد على الكرة لأكثر من 50% في مواجهة آرسنال.
في يوفنتوس كان يلعب بوغبا إلى جانب بيرلو وماركيزيو في وسط الملعب وهو ما يمكنه من ارتكاب الهفوات أثناء امتلاكه للكرة وصناعة الفريق. أما في مانشستر يونايتد فيوجد مايكل كاريك لكن مورينيو يعلم أنه من الصعب إشراكه في كل مباراة وهو ما يضع بوغبا أمام ضغط صناعة اللعب والسيطرة على وسط الملعب.
المواجهة ستكون مواجهة على الأصعدة المختلفة الكروية والشخصية والفكرية.
اختبار جدي لصمود أرسنال
سيكون أرسنال في صدارة الدوري الإنجليزي لساعات قليلة في حال الفوز في المباراة، وهو الفريق المعلوم أنه يعاني حين يكون قريبًا من الصدارة وتحت الضغط.
في الموسم الماضي كان يمكن للمدفعجية الفوز بالدوري الإنجليزي لولا المباراة التي سقط بها الفريق عند اقترابه من ليستر سيتي وتوتنهام. وإذا كان أرسنال يريد العودة إلى اللقب، فالانتصار على مانشستر يونايتد هو رسالة واضحة إلى امتلاكه شخصية قوية تحت الضغط هذا الموسم.
اقرأ/ي أيضًا: كيف فكك كونتي شيفرة تشيلسي؟
مورينيو ضد فينغر
سيكون اللقاء الأول بين مورينيو وفينغر منذ رحيل المدرب البرتغالي عن فريق تشيلسي في الموسم الماضي. فصراع الأيديولوجيات الكروية بين الرجلين تحول إلى صراع بالأيدي سابقًا حين تواجها في الماضي.
يعيش فينغر الضغط الدائم مع أرسنال حتى في حال كان قريبًا من الصدارة، وذلك لكون جماهير الفريق فقدت الثقة بها منذ وقت طويل، أما مورينيو فهو في مرحلة إعادة إثبات الذات في عالم كرة القدم، والعودة إلى البطولات بعد المشاكل الكثيرة التي واجهها سابقًا مع فريق تشيلسي.
لن تقبل المواجهة القسمة على اثنين وسيسعى المدربان للفوز بكل الأوراق التي يملكانها، فالمواجهة ستكون مواجهة على الأصعدة المختلفة الكروية والشخصية والفكرية.
اقرأ/ي أيضًا: