22-ديسمبر-2017

تحدث أسماك الكورفينا أصوات عالية بما فيه الكفاية للإضرار بحاسة السمع لدى الحيوانات البحرية الأخرى (FLICKR)

سجل علماء في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا الأصوات التي تصدرها أسماك الكورفينا عند تزاوجها وهي أصوات عالية، بدرجة كافية  للإضرار بحاسة السمع لدى الحيوانات البحرية الأخرى. يوضح هذا التقرير، المترجم عن الرابط التالي، هذا الاكتشاف.


سجل علماء الصوت الرعدي الناتج عن تزاوج 1.5 مليون سمكة فى المكسيك. إنه أحد أعلى الأصوات التي تُصدِرها الحيوانات البحرية، وقد تتسبب أصوات تزاوج أسماك الكورفينا في إصابة الدلافين وأسود البحر بالصمم.

اكتشف علماء أن الأصوات التي تصدرها أسماك الكورفينا، هي أعلى أصوات سجلت لأسماك، بما فيه الكفاية للإضرار بحاسة السمع لدى الحيوانات البحرية الأخرى

كتب براد إريسمان، أستاذ مساعد بمعهد العلوم البحرية في جامعة تكساس، في أوستن، وتيموثي رويل، باحث دكتوراه في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، معهد سكريبس لعلوم البحار، في Biology Letters: "في كل ربيع، تهاجر الأسماك البالغة من هذا النوع  إلى موقع واحد، وهو دلتا نهر كولورادو في الجزء العلوي من خليج كاليفورنيا، لتشكل تجمعًا واحدًا من عدة ملايين من الأسماك".

اقرأ/ي أيضًا: كارثة محتملة تهدد الحياة البحرية في مصر

عندما تتزاوج الأسماك، تصدر الذكور أصواتًا قصيرة، نبضاتٍ صوتيةٍ حادة مثل الطلقات. فكأنهم يغنون جميعًا في جوقة، عندما تفعل ذلك معًا، يصبح الصوت عاليًا لدرجة أن الصيادين يستطيعون سماعه من قوارب الصيد. على مدى أكثر من أربعة أيام، استخدم العلماء تكنولوجيا تسجيل متطورة لتسجيل أصوات تلك الأسماك الصاخبة.

يقول إريسمان ورويل: "لقد اكتشفنا أن الأصوات التي تصدرها جحافل الكورفينا، هي أعلى أصوات سُجِلت لأسماك، بصوتٍ عالٍ بما فيه الكفاية للإضرار بحاسة السمع لدى الحيوانات البحرية الأخرى، وهي من ضمن أعلى الأصوات التي سُجِلت تحت الماء".

موسم التزاوج لهذه الأسماك صاخب، لدرجة أنه يرفع المستوى الطبيعي للصوت في البيئة 21 ضعفًا، مما يجعل هذه الظاهرة من مشاهد الحياة البحرية المثيرة.

يهدد الصيد العشوائي والمكثف ظاهرة أصوات تزاوج أسماك الكورفينا ويقلص من حدتها

قد يتسبب هذا الصوت في فقدان سمعٍ دائم لدى الدلافين وأسود البحر، ولكن على الرغم من المخاطر، تقترب هذه الحيوانات البحرية لكي تتغذى على ملايين الأسماك الزائرة. مع العلم أن أصوات أسماك الكورفينا لا تجتذب العلماء فقط. فقوارب الصيد أيضًا تبحر باتجاه صيحات التزاوج السنوية.

تنتج عن تزاوج الأسماك أصوات عالية لدرجة أن الصيادين يستطيعون سماعها من قوارب الصيد (كيرت إيدبلوم/FLICKR)

اقرأ/ي أيضًا: الصيد لدى الجزائريين.. هواية وولع وهوس

في الواقع، لولا الصيد العشوائي، ربما كانت الأصوات أعلى من ذلك. وأضاف العالمان: "إن قياساتنا من المحتمل أن تقلل من شأن شدة الصوت المرافق لهذا الحدث، نظرًا لنشاط الصيد المكثف والمستمر الذي أدى إلى انخفاضٍ كبير في تعداد الأسماك البالغة".

وحذر إريسمان ورويل من أن الصيد يضر فعلًا بالحدث البحري الفريد، فهما يؤكدان أن "هذا المشهد الفريد لمحيطنا في خطرٍ كبير، ومُعرَّض للاختفاء".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تهريب الصقور.. تجارة سرية تهدد ثروات تونس

صحافية أردنيّة تصطاد الضباع والأردنيّون غاضبون