27-أبريل-2017

كتائب السيسي الإلكترونية تحرجه من جديد (الأناضول)

"لو الشعب المصري قال مش عاوزينك مش هقعد في مكاني ده ثانية واحدة"، جملة قالها الرئيس المصري، ذو الخلفية العسكرية عبدالفتاح السيسي في 24 نيسان/أبريل الجاري خلال حديثه حول الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة في 2018.

أطلق أنصار السيسي وسم #عاوزينه_للاخر الذي حمل معه عاصفة من السخرية والتعليقات ذات الإسقاطات الجنسية

هذه الجملة صدرت خلال مؤتمر الشباب الثالث، والذي يعقد في مدينة الإسماعيلية شرق القاهرة، وقد تسببت في معركة على فضاء الانترنت بين المعارضة من جانب ومؤيدي السيسي من جانب آخر، كان فيسبوك وتويتر من الشاهدين عليها.

الرافضون للسيسي أطلقوا عددًا من الوسوم (الهاشتاج) التي تصدرت ترتيب الاستخدام في مصر وعددًا من الدول العربية من بينها (#مش_عايزين_السيسي و #مش_عاوزينك و ياسيسي_غور)، فيما قرر أنصار السيسي المواجهة وأطلقوا في المقابل (#السيسي_باقي_بامر_الشعب و #عاوزينه_للاخر)، الوسم الأخير حمل معه عاصفة من السخرية المبالغ فيها، حسب البعض، والتعليقات ذات الإسقاطات الجنسية، التي رفعت الوسم إلى أعلى استخدام على تويتر في مصر.

اقرأ/ي أيضًا: لجان السيسي الإلكترونية.. هيا إلى الكذب!

بالرغم من القدرة الفريدة التي يتمتع بها نظام السيسي للسيطرة على الشارع المصري إلا أن الكتائب الإلكترونية التابعة له، كما سماها من قبل، تتلقى الخسائر والضربات واحدة تلو الأخرى، على مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من السخرية من عبارات وحركات الرئيس المصري وصولاً إلى نجاح حملات تضامن مع معتقلين ونشطاء وإرغام النظام في بعض الحالات على التراجع والإفراج وعلاج بعض الحالات الإنسانية.

تفاعل المصريين مع هاشتاغ عاوزينه للاخر

تفاعل المصريين مع هاشتاغ عاوزينه للاخر

الإسقاطات الجنسية

(عاوزينه للاخر) كان له النصيب الأكبر من الاستخدام ويعد الأكثر تداولاً من جانب مؤيدي السيسي في البداية ولكنه تحول ليكون ملاذًا لرافضي السيسي، كما يظهر من النظرة الأولى، وساهمت الإسقاطات الجنسية على الوسم ليتحول إلى مادة غنية بالسخرية، أبرز التعليقات دارت حول عدم دراية اللجان الإلكترونية أو الكتائب الإلكترونية بالمعنى الشعبي للكلمة. وبعيدًا عن التعليقات كان استخدام الكوميكس ومقاطع الفيديو للسخرية من الهاشتاج حاضرًا وبقوة. وعلى الجانب الآخر، كانت المطالب برفض استمرار السيسي في الحكم على هاشتاغ مش عاوزين السيسي.

تفاعل المصريين مع هاشتاغ عاوزينه للاخر

تفاعل المصريين مع هاشتاغ عاوزينه للاخر

السيسي يرفض السخرية

السخرية من النظام الحالي في مصر تسببت في وضع عدد من النشطاء في السجن، كان أبرزهم عمر نوهان

عقب السيطرة الكاملة لنظام السيسي على الشارع المصري، من خلال إطلاق يد الداخلية لمنع أي مظاهر للاحتجاج وما تبع ذلك من قوانين أصدرت، اضطر النشطاء المعارضون للسيسي إلى التحول من جديد إلى فضاء الانترنت والذي هدد السيسي لأكثر من مرة بالسيطرة عليه بكتائب، حيث قال في 13 نيسان/ أبريل الماضي، وخلال لقاء مع عدد من البرلمانيين وأعضاء الأحزاب السياسية: "أنا ممكن بكتيبتين أدخل على النت واعملها دائرة مقفولة والإعلاميين ياخدوا اخبار وشغل منها".

الرئيس المصري ظهر خلال لقائه بشباب مؤيدين له أمس في مدينة الإسماعيلية في حالة غضب مما يساق ضده من انتقادات وسخرية وقال: "المصريين سخروا مني عشان بقولهم سيبوا الفكة.. شوفوا الراجل بيتكلم في ايه".

السخرية من النظام الحالي تسببت في وضع عدد من النشطاء في السجن، كان أبرزهم عمر نوهان، والذي حكم عليه عسكرياً بالسجن ثلاث سنوات كما تم إلقاء القبض على آخرين منهم فرقة أطفال الشوارع ومدير صفحة تمت الترجمة وأخرين.

وتشير بعض الإحصائيات إلى أن هناك نحو 30 % من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيسبوك يحظى بنصيب الأسد، بنحو 27 مليون مستخدم من داخل مصر.

ولم تكن تلك المعركة الأولى فيما يتعلق بالترشح القادم للرئيس المصري للانتخابات، ففي العام الماضي دشن أحمد موسى الإعلامي المصري المؤيد للسيسي استفتاء يتعلق بالموافقة علي ترشح السيسي لفترة ثانية وكانت النتيجة، بعد مشاركة نحو 10 آلاف متابع، بحصول نعم المؤيدة لترشح السيسي على 20 % فقط فيما حصلت لا الرافضة للسيسي على نحو 80 %، مما دفع الإعلامي لحذف الاستفتاء واتهام جماعة الإخوان بالسطو علي حسابه على موقع التواصل تويتر. وتستمر معركة السيسي ومعارضته بكل الطرق ومنها حتى السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

#أول_محاولة_تحرش_كان_عمري.. شهادات مرعبة!

الهاشتاغ.. لغة رقمية باستخدامات عربية مختلفة