حلّق ليفربول عاليًا في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حسم موقعة الآنفيلد أمام أبرز ملاحقيه مانشستر سيتي لصالحه 3-1، بذلك وسّع الريدز الفارق مع السيتيزينس إلى 9 نقاط، ومع ليستر سيتي وتشيلسي صاحبي المركز الثاني والثالث إلى 8 نقاط، فيما تراجع حامل اللقب إلى المركز الرابع.
3 و 6 و9، هذا هو العنوان الأبرز لإحدى أهم المباريات في هذا الموسم للفريقين، الفارق الحالي هو 6 نقاط بين الريدز المتصدّر وملاحقه مانشستر سيتي. يودّ السيتيزينس أن يخرج منتصرًا من ملعب الآنفيلد، علّه يقلّص الفارق إلى 3 نقاط، ويطمح ليفربول أن يزيد الفارق إلى 9 فيما لو خرج بالنقاط الثلاث، وإن قنع الفريقان بنقطة لكلّ منهما سيبقى فارق النقاط الست، هذه الحسابات البسيطة أرّقت جفون المتابعين في الأيام الأخيرة، لأن أحد خيارات الأرقام الثلاثة الذي سينتج عن هذه القمّة، سيحدّد بشكل كبير ماهيّة المنافسة على بطولة البريميرليغ، قد يشعل السيتيزينس المنافسة، أو يقتلها ليفربول.
تفوّف يورغن كلوب على غوارديولا 9 مرّات، مقابل 7 للمدرّب الإسباني، بينما انتهت مواجهتين بين الريدز والسيتي في عهدهما بالتعادل
سيطر الفريقان على المنافسة على البريميرليغ في السنوات الأخيرة، وارتبطت الصدارة فيها بثنائيّة ليفربول- مانشستر سيتي، لكن على مقاعد البدلاء ثمّة ثنائيّة لا تقلّ تنافسيّة عن سابقتها، فلطالما تميّزت مواجهات بيب غوارديولا ويورغن كلوب بالتكافؤ إلى حدّ بعيد، المدرّبان تواجها في الدوري الألماني حينما كان الأوّل مدرّبًا لبايرن ميونيخ، والثاني يقود بوروسيا دورتموند. التقيا 8 مرّات انتصر كلّ واحد فيهما 4 مرّات، لم يتفوّق أحد على الآخر كحصيلة للمواجهات، فاستمرّت الإثارة فيما بينهما بالبريميرليغ مع فريقيهما الجديدين، تفوّق يورغن كلوب على غوارديولا في إنجلترا 8 مرّات، وتعادلا مرّتين، وخسر المدرّب الألماني 7 مرّات. الفرصة مواتية ليعادل غوارديولا النتيجة هنا أيضًا أمام المدرّب الوحيد الذي تفوّق عليه.
اقرأ/ي أيضًا: ليفربول ينجو من الهزيمة في البريميرليغ.. واليونايتد ينهي سلسلة انتصارات الريدز
مباريات كهذه تبدأ عادةً بجسّ نبض من الجانبين، الحذر يكون سيّد الموقف، لكنّ مانشستر سيتي وضع هذه البروتوكولات جانبًا، وبدأ بهجماته مبكّرًا مع ثواني المباراة الأولى، فضغط على دفاعات الريدز علّه يسجّل هدفًا مبكّرًا، لكنّه وقع بالحفرة التي حفرها لليفربول، فنال الريدز الأفضليّة بهدف مبكّر، فانتهت هجمة خطرة لمانشستر سيتي بملامسة يد لاعب ليفربول ألكسندر أرنولد داخل المنطقة المحرّمة، وفي وقت طالب الضيوف بمنحهم ركلة جزاء، انطلق الريدز بهجمة مرتدّة ختمها فابينيو بكرة قويّة من خارج منطقة الجزاء، هزّت شباك الحارس كلاوديو برافو في الدقيقة السادسة.
لم تقف كتيبة غوارديولا مكتوفة الأيدي بعد الهدف المبكّر، فأقلقت تحرّكات دي بروين الخطوط الخلفيّة، وكاد أغويرو أن يسجّل هدف التعادل، لكنّه لم يصل لكرة دي بروين المرفوعة من ركلة ثابتة، زاد هدف التقدّم ثقة أصحاب الأرض، فجرّبوا حظّهم بهجمة ثانية ختمها النجم المصري محمّد صلاح في مرمى برافو، عندما ارتقى برأسه لكرة روبرتسون العرضية، وأسكنها في الشباك، لم يمرّ على بدء المباراة ربع ساعة بعد، وليفربول يتقدّم على السيتي بهدفين دون رد، فهل سيستسلم غوارديولا..؟
لا لم ييأس حامل اللقب، فتلاعب أغويرو بدفاعات الريدز وسدّد كرة قويّة من داخل منطقة الجزاء، أبعدها بصعوبة الحارس أليسون بيكر، وسدّد أنجيلينو كرة قويّة أنقذها في الرمق الأخير المدافع لوفرين، وكرّر أغويرو محاولاته الخطرة، لكنّ تسديدته مع نهاية الشوط الأوّل انحرفت عن القائم، وكاد فيرمينيو أن يعزّز تقدّم فريقه بهدف ثالث لولا تألّق برافو.
اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي.. الدقائق الأخيرة تنقذ ليفربول ومانشستر سيتي من السقوط
أراد الضيوف أن يسجّلوا هدف تقليص الفارق مبكّرًا علّهم يعودون لأجواء اللقاء، لكنّ سيناريو بدايات الشوط الأوّل تكرّر، هجمة سريعة ختمها برأسه ساديو ماني في مرمى الحارس تشيلي، غوارديولا متخلّف بثلاثة أهداف دون رد، ومع ذلك واصل فريقه الضغط الشرس على مرمى الضيوف، واعترض المدرّب الإسباني بشدّة على حكم اللقاء بسبب تغاضيه عن عرقلة ستيرلينغ من داخل منطقة الجزاء، واستطاع بيرناردو سيلفا أخيرًا أن يسجّل هدف التقليص للسيتيزينس في الدقيقة 78، فواصل السيتي ضغطه الكبير على الريدز، ووصل استحواذ الفريق على الكرة إلى نسبة 79% مقابل 21% لأصحاب الأرض، وازداد غضب غوارديولا بعدما ارتطمت الكرة بيد مدافع ليفربول آرنولد داخل منطقة الجزاء، دون أن يحرّك حكم اللقاء ساكنًا، لتنتهي قمّة البريميرليغ بفوز هام للغاية بالنسبة لليفربول، فرفع الفارق مع السيتي إلى 9 نقاط.
بات ليفربول يملك 34 نقطة من 12 مباراة، أي لم يهدر سوى نقطتين أمام جار السيتي اليونايتد، ويليه في الترتيب ليستر سيتي صاحب الـ26 نقطة، هذا الأخير تفوّق على آرسنال بهدفين دون رد، ويملك تشيلسي صاحب المركز الثالث الرصيد ذاته بعدما تخطّى عقبة كريستال بالاس، وفي بقيّة نتائج المرحلة الثانية عشرة، تخطّى مانشستر يونايتد برايتون 3-1، وانتصر نيوكاسل على بورنموث 2-1، وبالنتيجة نفسها انتصر إيفرتون على ساوثهامبتون، وفاز واتفورد على نوريتش سيتي 2-0، وبيرنلي على ويستهام بثلاثيّة نظيفة، فيما شهدت الجولة تعادلًا وحيدًا بين توتنهام وشيفيلد يونايتد 1-1.
اقرأ/ي أيضًا:
قمّة البريميرليغ.. ليفربول يقلب تأخّره أمام توتنهام إلى فوز مثير