6 سنوات مرت ولم يفز فريق الـ"ميلان" بشيء وتحديدًا منذ لقب الدوري الإيطالي في موسم 2010/2011، في ذلك الوقت، كانت نوعية اللاعبين أفضل وكانت البطولة أسهل بكثير. وبعدها ذاب ميلان في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، وبات ينهي المواسم بين الفرق المتوسطة، ولم ينفع تغيير المدربين المستمر في إيجاد العلاج المناسب.
بعد امتلاك النادي من الصينيين، عاد اسم ميلان ليرتبط بأسماء كبيرة في الانتقالات وعاد الأمل في أن يعود فريقهم إلى التتويجات
وبعد امتلاك النادي من الصينيين، عاد اسم ميلان ليرتبط بأسماء كبيرة في الانتقالات وعاد الأمل إلى أبناء النادي والابتسامة إلى الوجوه، فما الذي يحتاجه ميلان للعودة إلى سابق عهده؟
اقرأ/ي أيضًا: 11 ناديًا والصين.. رفضوا ماريو بالوتيلي
1- الإيمان بالمدرب
بدا مونتيلا وكأنه كان يمرر عقدًا مع "سامبدوريا" وبانتظار دعوة من أدريانو غالياني، فلاعب المنتخب الإيطالي السابق وعد الجماهير عند وصوله بـ"كرة قدم جميلة" وأسلوب لعب يحقق من خلاله النجاحات، وما فعله سابقًا مع فيورنتينا ليس سوى دليل على الإمكانيات التي يملكها.
ومنذ الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا سنة 2007، غيّر ميلان 8 مدربين، منهم ماورو تاسوتي الذي، قضى 4 أيام فقط في المنصب. وتغيير المدربين كان بمعدل مدرب جديد لكل موسم، مما أفقد النادي هوية واضحة على أرض الملعب، فتحول من نادٍ يقدم صفوة كرة القدم إلى نادٍ لا يجيد سوى الكرات الطويلة السيئة.
في المقابل، مونتيلا يملك فلسفة كروية خاصة وأسلوب لعب خاص، كذلك هو يحب الفوز. مع فيورنتينا وصل إلى المركز الرابع وإلى نصف نهائي اليوروبا ليغ وإلى نهائي كأس إيطاليا سنة 2014. يملك مونتيلا جميع الأدوات التي تمكنه من تقديم أسلوب لعب جديد للنادي وخلق هوية تتناسب مع عراقته، لكن الصبر والإيمان به هما السبيلان الوحيدان لذلك.
2- حسن اختيار الصفقات
نجاح الفريق يعتمد على تركيبته، فالاستثمار الضخم يجب أن يبني الأسس لفريق صلب. الفريق يملك حارسًا ممتازًا هو جيانلويجي دوناروما، لكنه يفتقد لمدافعين مميزين والذين لم تعد تكلفتهم المالية منخفضة. كما يفتقد ميلان للاعب العمق في وسط الملعب، والذي كان يشغله مونتوليفو، الذي تحول مؤخرًا إلى أضحوكة الجماهير بسبب أدائه السيئ وهو ما أجبر مونتيلا على إشراك سوسا في وسط الملعب.
رودريغو بينتاكور وميلان بادليج وبورخا فاليرو، هي أسماء ارتبطت بميلان في سوق الانتقالات الصيفية وتلعب في هذا المركز، لكن النادي لم يكن يملك القدرة المالية التي تمكنه من شراء اللاعبين. ويحتاج ميلان أيضًا لحل مشكلة الأجنحة حيث يفتقد لنوعية اللاعبين المميزين، فالأكيد أن إجراء الانتقالات سيحتاج إلى وقت، لكن ضخ الأموال بكثرة في البداية قد يفيد بتحسين شكل الفريق على المدى القصير.
اقرأ/ي أيضًا: بكاء على أطلال الميلان
3- تصفية التشكيلة
قبل الإعلان عن إمساك الصينيين بأمور النادي الرسمية، بدأت إدارة ميلان بالتخلي عن اللاعبين الذين لا يشكلون قيمة إضافية
قبل الإعلان عن إمساك الصينيين بأمور النادي الرسمية، بدأت إدارة ميلان القيام بعمل رئيسي وهو تصفية التشكيلة عبر التخلي عن اللاعبين الذين لا يشكلون قيمة إضافية للفريق وإنما ثقلًا بلا فائدة. فغادر جيريمي مينيز وفيليبي ميكسيسي وأليكس وكريستيان أبياتي وماريو بالوتيلي وأليساندور ماتري وكيفين بواتينغ، وسيكون على غالياني في الفترة المقبلة إزاحة عدد أكبر من اللاعبين.
في ظل غياب ميلان عن البطولات الأوروبية يبدو الفريق كبيرًا وسيكون عليه بيع بعض اللاعبين، الذين يقومون بتدفئة مقاعد البدلاء للتخفيف من أعباء الرواتب التي يمكنهم استخدامها مباشرةً لتمويل صفقات جديدة أكثر إفادة للنادي.
4- تأسيس القيادة الجديدة
انتهت حقبة بيرلسكوني، فسيلفيو الذي حقق نجاحات كرئيس للفريق أوصله إلى حائط مسدود ماليًا منعه من المضي قدمًا، وزميله غالياني كانت له أيام أفضل كمدير تنفيذي، لكن الوقت قد حان لرجل بأفكار جديدة والحديث هنا عن ماركو فاسوني.
فاسوني يعمل الآن على جمع فريق عمله، والمفاوضات جارية مع كل من والتر ساباتيني (روما) وماسيمون ميرابيلي (إنتر ميلان) لدور المدير الرياضي، إضافة إلى كل من الأسطورة باولو مالديني وماسيمو أمبروزيني وديميتريو ألبرتيني بأدوار سفراء النادي. يشهد ميلان على بناء إدارة جديدة وضخ أموال وتحديث العمل بأفكار جديدة. ومن المؤكد أننا لن نرى ميلان يحكم الكرة الأوروبية مجددًا في وقت قريب، لكن الفريق يسير في الطريق الصحيح للعودة إلى القمة.
اقرأ/ي أيضًا: