تفوّق بايرن ميونيخ على شالكة في قمّة المرحلة الثانية من الدوري الألماني، في مباراة كان بطلها الأوّل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجّل أهداف فريقه الثلاثة في مرمى الأزرق الملكي، كما حافظ دورتموند على صدارة البوندسليغا وفارق النقطتين مع البايرن، بعد فوزه الصعب على مضيفه كولن بثلاثة أهداف لواحد.
سجل ليفاندوفسكي هاتريك في مرمى شالكه ليحتكر حتى الآن أهداف فريقه في مباريات البوندسليغا
بعد تعادله المخيّب مع هيرتا برلين في الجولة الأولى وفقدان نقطتين ثمينتين في أولى جولات سباق الصدارة لصالح بوروسيا دورتموند، كان على بايرن ميونيخ إسعاد جماهيره وإعادة الثقة بالنفس للاعبيه من بوّابة شالكة، هذا الفريق الذي يحاول دخول المنافسة في الموسم الحالي بعكس سابقه، وهو الذي لطالما كان سببًا رئيسيًا في تحديد بطل الموسم إن لم يكن هو المزاحم على الصدارة، فجماهير بوروسيا دورتموند لم تنسَ بعد هزيمتها أمام شالكه الموسم الماضي، والتي كانت سببًا رئيسًّا في حرمانها من نيل لقب البوندسليغا.
اقرأ/ي أيضًا: السوبر الألماني.. دورتموند ينذر بايرن ميونيخ ويتوّج بأول ألقاب الموسم
طالت مرحلة جس النبض بين الفريقين أكثر من ربع ساعة، خشي البايرن أن يزداد حماس لاعبي شالكة ويكلّفه ذلك هدف السبق، فامتصّ فورة أصحاب الأرض وبدأ بلدغهم بفرص خطرة عبر هدّافه الأوّل روبرت ليفاندوفسكي، والذي حاول أكثر من مرّة أن يهزّ حارس شباك الأزرق الملكي دون جدوى، إلى أن اخترق كومان خاصرة دفاع شالكة اليمنى وحصل على ركلة جزاء، نفّذها بنجاح زميله ليفا.
فقد شالكة زمام المبادرة بعد هذا الهدف، والتهم لاعبو البايرن خصومهم فلم يتيحوا لهم فرصة التقاط أنفاسهم، وبدت محاولات أصحاب الأرض لتعديل النتيجة خجولة للغاية، دون أن ترقى إحداها لمستوى الفرص المحققة، ومع بداية الشوط الثاني سنحت للنادي البافاري ركلة حرّة مباشرة، نفّذها ببراعة تامّة البولندي ليفاندوفسكي في شباك الحارس نوبل، ومع ضمان حامل اللقب نتيجة المباراة بشكل واضح، زجّ الكرواتي نيكو كوفاتش بأسلحته الجديدة أبرزها البرازيلي كوتينيو القادم من برشلونة على سبيل الإعارة.
تحسّن أداء شالكة في آخر نصف ساعة من المباراة، وضغط لاعبوه بشكل مكثّف على دفاعات عملاق بافاريا، وطالبوا غير مرّة الحكم بمنحهم ركلة جزاء دون جدوى، وكاد الضغط أن يعطي بنتيجة لولا تألّق الحارس نوير أمام تسديدات المغربي أمين حارث والتركي أوتوجو، كما عاند الحظّ المدافع ناستاتيش فعلت رأسيته المرمى، وعندما فشل نوير في إيقاف بورجستيلر، ردّ القائم كرة الأخير، ليواصل الحظّ العاثر حضوره في ملعب غيلسينغرشن، وقبل نهاية المباراة بربع ساعة ومن هجمة مرتدّة، نجح ليفاندوفسكي في تسجيل هدف فريقه الثالث، مستثمرًا كرة عرضية من كومان، بذلك سجّل البولندي ثالث أهدافه في المباراة، والخامس له هذا الموسم، علمًا أن هدّاف الدوري الألماني في الموسم السابق، سجّل أهداف فريقه كافّة هذا الموسم، فله هدفين في مرمى هيرتا برلين، وثلاثة في شباك شالكة.
اقرأ/ي أيضًا: افتتاح الدوري الألماني.. "تمادى" أوغسبورغ فعاقبه دورتموند
وسبق هذا اللقاء مواجهة بوروسيا دورتموند المتصدّر مع نادي كولن في ميدان الأخير، تعذّب أسود فيستفاليا كثيرًا إلى أن حققوا مبتغاهم، فمنذ الدقائق الأولى وهم يحاولون فكّ طلاسم الدفاع دون جدوى، ولم يستطيعوا أن يصلوا لمنطقة جزائهم سوى بعد مضي أكثر من ربع ساعة في كرة رأسية لهومليز علت العارضة، في وقت اعتمد به كولن على الهجمات المرتدة التي لم تخل من الخطورة، وعلى عكس مجريات اللقاء افتتح أصحاب الأرض النتيجة من كرة أتت عن طريق ركلة ركنية ختمها دريكسلر بنجاح في مرمى أسود فيستفاليا بالدقيقة 25، ونجح كولن في الحفاظ على تقدّمه حتى نهاية الشوط الأوّل.
مع بداية الشوط الثاني سارت المباراة على المنوال ذاته، هجمات لدورتموند ومرتدات خطرة لكولن، ونجح حارس الفريق المضيف هورن والدفاع في الذود عن مرماهم وتألّقوا جميعًا أمام هجمات أكاسير وسانشو ورويس، وقبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة استغل الإنجليزي الشاب سانشو كرة عرضية من ركلة ركنيّة حوّلها سريعًا في المرمى، هدف التعادل الذي كسر جدار كولن الدفاعي الصلب، لأن المغربي أشرف حكيمي نجح في تسجيل هدف التقدّم بكرة رأسية قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وفي الوقت بدل الضائع قاد النجم المغربي هجمة مرتدة وصلت أخيرًا لباكو ألكاسير الذي وضع رصاصة الرحمة في شباك هورن، لينجح دورتموند في اقتناص النقاط الثلاث من ميدان كولن.
وفي بقية النتائج تغلّب بوروسيا مونشنغلادباخ على ماينز، وبايرليفركوزن على فورتونا دوسلدورف، وفرايبورغ على بادبورن، جميعهم فازوا بنتيجة واحدة 3-1، فيما تفوّق هوفنهايم على فيرديربريمين 3-2، وتعادل أوجسبورغ مع يونيون بيرلين 1-1، وتبعًا لهذه النتائج اشترك ليفركوزن وفرايبورغ مع دورتموند بالصدارة ولكلّ واحد منهم 6 نقاط.
اقرأ/ي أيضًا: