خلط باريس سان جيرمان أوراق المجموعة الثالثة، بعدما ألحق بليفربول خسارة باهظة الثمن، قد تكلّف الفريق الإنجليزي الخروج المبكّر من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، فيما استعاد توتنهام حظوظه في المنافسة على البطاقة الوحيدة المتبّقية من المجموعة الثانية، والتي تؤهّل لدور الستة عشر، بعد فوزه الصعب على إنتر ميلان الإيطالي، بينما حُسمت بطاقات المجموعتين الأولى والرابعة المؤهّلة لدور الستة عشر لصالح أتلتيكو مدريد وبورتو البرتغالي وشالكه ودورتموند الألمانيين.
يحتاج ليفربول للفوز على نابولي في الجولة الأخيرة بفارق أكثر من هدف كي يضمن تأهّله لدور الـ16
لا تحتاج موقعة ملعب حديقة الأمراء بين باريس سان جيرمان وليفربول إلى مقدّمات، فأصحاب الأرض مطالبون بالفوز وأي نتيجة غير ذلك ستعني خروجاً كارثياً من البطولة التي دفعوا من أجلها مئات الملايين من الدولارات، وعلى الرغم من أن طرف المواجهة الآخر هو نادٍ اسمه ليفربول، وهو وصيف النسخة السابقة الذي لم يخسر حتّى الآن في البريمير ليغ، لكنّ ذلك لم يرهب لاعبو الفريق الباريسي، حيث بادر رفاق نيمار بشنّ الهجمات الخطرة مع بداية المباراة، وضاعت الفرصة تلو الأخرى وسط تألّق لافت من الحارس أليسون الذي أنقذ مرماه من عدّة كرات محقّقة، لكنّ خطئاً دفاعياً أهدى الكرة للاعب خوان بيرنات، فاستلمها وأودعها داخل شباك الحارس البرازيلي في الدقيقة 13، ولم يستفق لاعبو كلوب من صدمة هذا الهدف حتّى واصل الباريسيون ضغطهم الرهيب على الخطوط الخلفية للريدز، ومع انتصاف الشوط الأول أراد يورغن كلوب أن يخرج فريقه من مناطقه الخلفية، فاستغلّ ذلك أصحاب الأرض عبر الهجمات المرتدّة، والتي أسفرت عن هدف ثانٍ بتوقيع نيمار، وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول منح حكم اللقاء ليفربول ركلة جزاء بعد عرقلة تعرّض لها ساديو ماني، وسط اعتراض شديد من الفريق الباريسي، انبرى لها جيمس ميلنر بنجاح مقلّصاً الفارق في وقت هام للغاية.
اقرأ/ي أيضًا: الفوز أمل توتنهام الوحيد.. وليفربول يسعى للنجاة من موقعة باريس
امتلك يورغن كلوب خطّ الوسط في الشوط الثاني، وحاول جاهداً تعديل نتيجة اللقاء، لكنّ الدفاع المحكم للباريسيين أبقى النتيجة على حالها، فهبط ليفربول من المركز الأوّل في مجموعة الموت إلى المركز الثالث، وهو بحاجة ماسّة للفوز على نابولي في الجولة الأخيرة بفارق هدفين على الأقل كي يرافق الفريق الفرنسي عن هذه المجموعة إلى دور الستة عشر، لأن الأخير سيخوض خارج ميدانه مباراة محسومة منطقياً لصالحه أمام النجم الأحمر، يذكر أن نابولي تغلّب بسهولة على الفريق الصربي بثلاثة أهداف لهدف، جعلته يتصدّر المجموعة الثالثة بتسع نقاط، وبفارق نقطة واحدة عن باريس سان جيرمان و3 نقاط عن ليفربول.
وفي المجموعة الثانية عاد توتنهام هوتسبيرز من بعيد وأزاح إنتر ميلان من وصافة برشلونة، بعد أن هزمه بصعوبة في ويمبلي بهدف وحيد سجّله كريستيان إيريكسين قبل نهاية المباراة بدقائق، فوزٌ منح الفريق الإنجليزي النقطة السابعة، بالتساوي مع إنتر ميلان الذي فاز على أرضه في مباراة الذهاب 2-1، وهنا خسر خارج ميدانه 1-0، وهنا إن تساوى الفريقان في عدد النقاط تُحسم الأمور لصالح توتنهام بسبب المواجهات المباشرة.
لكنّ ذلك لن يكون بمتناول النادي الإنجليزي إلا بانتصار تاريخي على برشلونة في الكامب نو بالجولة الأخيرة، فالنادي الكاتالوني رغم ضمانه التأهّل مسبقاً استطاع أن يخرج من ملعب آيندهوفن بانتصار مستحق، وهو لن يرضى بأقل من الفوز على توتنهام في الجولة الأخيرة، ويحسب للنادي الإنجليزي إصراره على التمسّك بالأمل حتّى الرمق الأخير، فحتّى نهاية الجولة الثالثة لم ينل رفاق كين سوى نقطة واحدة من 3 مباريات، لكنّ العزيمة وحدها جعلتهم يفوزون في المباراتين التاليتين ويقتنصون الوصافة من براثن إنتر ميلان.
اقرأ/ي أيضًا: عودة الهيبة للريال والبايرن... الفرق الكبيرة تقول كلمتها في دوري الأبطال
وفي المجموعة الأولى حسم أتلتيكو مدريد وبوروسيا دورتموند بطاقتي التأهّل للدور ثمن النهائي، فالأوّل تخطّى موناكو الفرنسي بهدفين دون ردّ سجّلهما كوكي وأنطوان غريزمان، فيما أضاع الكولومبي فالكاو فرصة تقليص الفارق عندما أهدر ركلة جزاء، كما اكتفى بوروسيا دورتموند بالتعادل السلبي أمام ضيفه كلوب بروج البلجيكي، الأمر الذي ضمن من خلاله البلجيكيون التواجد في الدوري الأوروبي، بينما خسر النادي الألماني صدارة المجموعة لصالح المدريديين.
ومع نهاية مواجهة غلطة سراي التركي ولوكوموتيف موسكو بانتصار الأخير 2-1، دخل بورتو وشالكة المواجهة التي جمعتهما وهما ضامنان التواجد في دور الستة عشر، وانتهت المباراة بفوز بورتو بثلاثة أهداف لهدف، تاركين للفريقين الروسي والتركي مهمّة المنافسة على البطاقة المؤهلة للدوري الأوروبي.
اقرأ/ي أيضًا:
خسارة ليفربول وتوتنهام.. ليلة سوداء للإنجليز في دوري أبطال أوروبا
النجم الأحمر يضيء ليلة دوري الأبطال.. والأقدار تنقذ الإنجليز