ألترا صوت - فريق التحرير
حجز مانشستر سيتي مكانه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما كرّر فوزه على ريال مدريد في إياب دور الستة عشر بهدفين لواحد، فيما صدم يوفنتوس المتابعين وودّع المسابقة، رغم فوزه على ليون الفرنسي بهدفين لواحد، النادي الفرنسي استفاد من فوزه ذهابًا بهدف.
توجّب على ريال مدريد قلب تخلّفه ذهابًا في ميدانه بهدفين لواحد، من أجل ضمان بلوغ الدور ربع النهائي، لكنّه يواجه فريقٌ اسمه مانشستر سيتي، كتيبة المدرّب الإسباني صاحبة أقوى خطّ هجومي في أوروبا، حينما أنهى البريميرليغ بـ102 هدف، بينما يحظى ريال مدريد بالدفاع الأفضل في القارّة، لم تهتزّ شباكه في الليغا سوى 25 مرّة، ويفتقد لصخرة دفاعه سيرجيو راموس بسبب الإيقاف.
تسببت الأخطاء الدفاعية القاتلة بهزيمة ريال مدريد، وفشل يوفنتوس في التأهّل لربع النهائي رغم تسجيل رونالدو هدفين في شباك ليون
حاول ريال مدريد في بداية المباراة تهدئة اللعب، ولجأ إلى تدوير الكرة في مناطقه الخلفيّة، فكلّفه ذلك غاليًا، حينما ارتكب مدافعه فاران هفوة قاتلة، فتلكّأ في إبعاد الكرة داخل منطقة الجزاء، ليخطفها منه البرازيلي جيسوس مهاجم مانشستر سيتي، ويمنحها لزميله رحيم ستيرلينغ الذي لم يتوان عن وضعها في الشباك، كلّ ذلك ولم تمض سوى تسع دقائق على بداية المباراة.
ارتبك ريال مدريد كثيرًا بعد هذا الهدف، فارتكب المدافع إيدير ميليتاو هفوة شبيهة بما فعله فاران، كذلك فعل كاسيميرو وأهدى الكرة للاعبي مانشستر سيتي، لكنّ نجوم السيتيزينس تسابقوا على إهدار الفرص، فجرّبوا حظّهم بالتسديد من بعيد، لكنّ تصويبة ستيرلينغ علت العارضة، فيما أبعد الدفاع خطورة تسديدة غوندوغان.
اقرأ/ي أيضًا: ريال مدريد من أجل قلب الطاولة على مانشستر سيتي.. فهل يفعلها زيدان؟
أولى المحاولات الخطرة من ريال مدريد أتت من كريم بنزيما، والذي سدّد كرة قويّة تألّق الحارس البرازيلي إيدرسون في إبعادها، كذلك فعل إيدرسون أمام تصويبة هازارد القويّة من خارج منطقة الجزاء، منحت هاتين الفرصتين الثقة للميرينغي، وأجبرتا السيتيزينس على التراجع للوراء، فاستغلّ الريال ذلك بمجهود رائع لرودريغو الذي رفع كرة تجاه كريم بنزيما، المهاجم الفرنسي أودعها برأسه في الشباك بالدقيقة 28.
استعاد مانشستر سيتي زمام المبادرة بعد هدف الريال، واستحوذ على الكرة، وحاول أن يضغط على مرمى كورتوا، والذي ارتكب هفوة كادت أن تكلّف فريقه هدفًا، وجرّب كانسيللو حظّه بتسديدة من على حافّة منطقة الجزاء، أبعدها الحارس البلجيكي وشتّتها ميليتاو، كذلك سنحت لفيل فودين فرصة تسجيل هدف التقدّم، بيد أن تسديدته الأرضيّة جاورت القائم الأيمن، وفي وقت كان خلاله دي بروين يتلاعب بدفاعات ريال مدريد، ويصنع الكرات الذهبيّة لرفاقه، تباطأ ستيرلينغ وجيسوس غير مرّة، وفشلوا في تسجيل هدف السبق، كما أبعد كورتوا بصعوبة ركلة ركنيّة نفّذها دي بروين مباشرة تجاه المرمى، إلى أن انتهى الشوط الأوّل بالتعادل الإيجابي 1-1، وهي نتيجة تضع مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري الأبطال، وتُقصي ريال مدريد من البطولة.
لم تمضِ دقيقتان على بداية الشوط الثاني، حتّى أنقذ كورتوا مرماه من هدف محقّق، حينما أبعد تسديدة من انفراد لستيرلينغ إلى ركلة ركنيّة، كذلك أنقذ مرماه من ركلة ركنيّة صوّبها دي بروين بشكل مباشر على مرمى الميرينغي، كذلك أخطأ كاسيميرو في استلام تمريرة كورتوا، استغلّ ذلك مهاجمي السيتي، وكاد ستيرلينغ أن يضيف الهدف الثاني بعد انفراده بالحارس، لكنّه لم يحسن ختام الهجمة.
انتظر ريال مدريد ربع ساعة كي يدخل أجواء الشوط الثاني، فشكّل إشراك زيدان لأسينسيو انتعاشًا لحلول الميرينغي الهجوميّة، وكانت تسديدة كريم بنزيما من أبرز الفرص، لكنّ إيدرسون أمسكها باقتدار، ردّ السيتيزينس بهجمة منسّقة، أسفرت عن فرصة هدف للبرازيلي جيسوس، لكنّ كورتوا أنقذ الموقف بأعجوبة، قبل أن يكرّر المدافع فاران ما فعله في الشوط الأوّل، ويرتكب خطئًا قاتلًا تسبب في هدف ثان لخصومه، حينما أراد إرجاع الكرة للحارس، فخطفها غابرييل جيسوس، وصوّبها موقّعًا على ثاني أهداف السيتيزينس.
حاول ريال مدريد أن يردّ سريعًا بتسجيل هدف التعادل، وكاد ذلك أن يحصل لولا أن تدخّل غوندوغان، وأنقذ مرماه من تسديدة مودريتش، تلا ذلك استسلام تام للريال أمام هجمات مانشستر سيتي الشرسة، فتباطأ بيرناردو سيلفا أمام مرمى كورتوا، رغم تواجد اثنين من زملائه بجانبه، كذلك أنقذ كورتوا مرماه من تسديدة قويّة لكايل ووكر، ولم يحسن البديل دافيد سيلفا التعامل مع فرصة سنحت له فور دخوله.
رمى زيدان بأوراقه كافّة في الدقائق العشر الأخيرة، أجرى ثلاث تبديلات دفعة واحدة علّ فريقه يصحو هجوميًّا، ولكن دون جدوى، بل على العكس، حافظت كتيبة غوارديولا على الكرة في مناطق الميرينغي الخلفيّة، واستمرّ مسلسل الفرص المهدرة، منها ركلة حرّة مباشرة لدافيد سيلفا علت العارضة، ليحافظ السيتي على النتيجة حتى نهاية المباراة، ويحجز مكانه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما ودّع الريال المسابقة من دور الستة عشر للموسم الثاني على التوالي.
من جهة أخرى، فشل يوفنتوس في بلوغ الدور ربع النهائي، رغم فوزه على ليون الفرنسي بهدفين لواحد، النادي الفرنسي استفاد من فوزه ذهابًا بهدف وحيد، ففجّر المفاجأة بحقّ نادي السيّدة العجوز ومدرّبه ماوريسيو ساري، والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الإقالة، تقدّم ليون بركلة جزاء نفّذها ميمفيس ديباي على طريقة بانيغا، وعدّل كريستيانو رونالدو النتيجة من ركلة جزاء أيضًا، وفي الشوط الثاني سجّل الدون هدف التقدّم من تسديدة بعيدة، لكنّ ذلك لم يكن كافيًا، فخرج اليوفي من البطولة بخُفّي حُنين.
اقرأ/ي أيضًا:
مانشستر سيتي يهزم الريال في ملعبه.. وهزيمة مُحبطة ليوفنتوس أمام ليون
قرعة التشامبيونز ليغ.. مواجهات ناريّة محتملة في ربع ونصف نهائي البطولة