19-فبراير-2019

مانشستر يونايتد يطيح بتشيلسي من كأس الاتحاد الإنجليزي(Getty)

أقصى مانشستر يونايتد فريق تشيلسي من كأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما تغلّب عليه في الدور ثمن النهائي بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب البلوز ستامفورد بريدج، بذلك حجز الشياطين الحمر مكانهم في الدور ربع النهائي، وخلاله سيلاقي اليونايتد فريق وولفرهامبتون وفق القرعة التي أُجريت بعد نهاية مواجهة تشيلسي.

ثأر مانشستر يونايتد من خسارته نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي مع تشيلسي وأقصاه من دور الستة عشر في النسخة الحالية

شكّلت موقعة ستامفورد بريدج فرصة حقيقية للفريقين الجريحين من أجل التعافي من النتائج التي ألمّت بهما، فاليونايتد تعرّض لهزيمة تاريخيّة على أرضه أمام باريس سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، وهي خسارة تاريخية كونها الأولى لفريق فرنسي على ملعب الأولد ترافورد، ناهيك عمّا تعنيه من خروج مبكّر وتوديع دوري أبطال أوروبا بدرجة كبيرة.

اقرأ/ي أيضًا: دي خيا يحبط توتنهام.. اليونايتد يعود لأمجاده

حال تشيلسي ليس أفضل من اليونايتد، بل ربّما أسوأ بكثير، فالفريق تعرّض لهزيمة تاريخية هي الأكبر له في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز أمام عملاق اسمه مانشستر سيتي بستة أهداف نظيفة، وقبلها بجولتين فقط خسر برباعيّة في ملعب بورنموث، ولم يسعف المدرّب الإيطالي ماوريسيو ساري الفوز خارج الأرض على مالمو السويدي في الدوري الأوروبي، لأن إرضاء الجماهير وتخفيف مُصابهم لا يتمّ إلّا بكبش فداء كمانشستر يونايتد.

لن يؤدّي فوز أحد الفريقين بهذه المواجهة إلى وصوله لدور الثمانية من كأس الاتحاد الإنجليزي فقط، بل سيمنح المنتصر دفعه معنوية هائلة قبل أيام قليلة من استحقاقين هامّين، لأنّ تشيلسي سيلاقي قاتله مانشستر سيتي ليلة الأحد القادم في نهائي كأس رابطة المحترفين، وسيحضر شبح السداسية التاريخية بشكل قويّ في هذه المباراة ولن يزيحه سوى الانتصار على اليونايتد، والذي بدوره سيلاقي ليفربول في الليلة ذاتها ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة ستشكّل منعرجًا بسير المسابقة الحالي، فإما ينفرد ليفربول بالصدارة أو يمنح اليونايتد هديّة لجاره اللدود مانشستر سيتي، والفوز على تشيلسي سيدفع به نحو الأمام من أجل الإيمان بقدرته على إلحاق الهزيمة بليفربول والثأر من هزيمة كانت سببًا في طرد مدرّبه السابق مورينيو.

والذي بعد أن رحل عن النادي انقلبت الأمور رأسًا على عقب، فلم يُهزم المدرّب النرويجي الذي حلّ بديلًا عنه أولي غونار سولشاير في أيّ مباراة محلّية، انتصر على ويغان وآرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي وتخطّى ثمانية من خصومه في الدوري الإنجليزي وتعادل لمرّة واحدة فقط، وأعاد الروح لنجوم فريقه وفي مقدّمتهم الفرنسي بول بوغبا الذي تحوّل من عالة على الفريق في عهد مورينيو إلى أحد أبرز نجوم الأندية الإنجليزية في حقبة سولشاير.

دخل اليونايتد موقعة ستامفورد بريدج بنوايا واضحة، فلم يحتج سوى لأقلّ من دقيقتين كي يئد مرحلة جسّ النبض قبل مولدها، إذ توغّل روميلو لوكاكو على خاصرة دفاع تشيلسي اليمنى ومرّر الكرة لماركوس راشفورد الذي لن يتوانى عن وضعها في الشباك، لكنّ الأرض انشقّت وخرج منها دافيد لويز لينقذ الموقع ويطيح بالكرة خارج الملعب، محاولة أخرى لليونايتد بطلها المدافع سمولينغ الذي سدّد الكرة تجاه الحارس كيبا لكنّ الأخير تصدّى لها بسهولة.

اقرأ/ي أيضًا:  شاهد.. مانشستر سيتي يدمّر تشيلسي بسداسيّة نظيفة!

ردّ تشيلسي على بداية اليونايتد الواثقة بالهجوم وسنحت له ركلة حرّة مباشرة نفّذها دافيد لويز في أحضان الحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو، هذا الأخير أبدع في الذود عن مرماه وحمايته من تسديدة بيدرو، ليعاود اليونايتد هجماته دون جدوى، فذهبت كرة راشفورد الحرّة إلى قفّازي أغلى حارس في العالم كيبا أريزابالاغا، وانحصر اللعب في وسط الميدان إلى أن قلب بوغبا الطاولة على أصحاب الأرض في أقلّ من ربع ساعة.

إذ استطاع النجم الفرنسي أن يمنح زميله الإسباني أندير هيريرا  كرة مرفوعة غاية في الإتقان، فحوّلها الأخير داخل الشباك برأسيّة متقنة في الدقيقة 31، ومع نهاية الشوط الأوّل قاد بوغبا هجمة سريعة ومرّر الكرة لراشفورد، قبل أن ينسل كالسهم داخل منطقة جزاء البلوز ويستغل كرة راشفورد العرضية، واضعًا إيّاها في الشباك هدفًا ثانيًا.

حاول تشيلسي تعديل النتيجة في الشوط الثاني، أو تقليص الفارق على أقلّ تقدير، لكنّ سولشاير أحكم دفاعات فريقه، كما فشل خصمه ماوريسيو ساري في استغلال استحواذ فريقه على الكرة، فمُني أصحاب الأرض بخسارة حرمتهم من الحفاظ على لقبهم في هذه البطولة التي فازوا بنسختها السابقة على حساب اليونايتد نفسه، بالمقابل حجز مانشستر يونايتد مكانه في الدور ربع النهائي، والذي أقيمت قرعته بعد انتهاء المباراة، ونتج عنها مواجهة اليونايتد فريق وولفرهامبتون، كما سيلاقي مانشستر سيتي سوانسي سيتي، وسيلعب واتفورد مع كريستال بالاس، وميلوول مع برايتون.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

 البريميرليغ.. آرسنال "شعلَلها" وأقدام صلاح تنقذ ليفربول من السقوط

ليفربول يقسو على آرسنال.. واليونايتد يواصل صحوته