أطلق ناشطون من دول عربية مختلفة حملة رقمية للمطالبة بإنقاذ أنهار الديك، الشابة الفلسطينية التي اعتقلتها قوات الاحتلال عندما كانت حاملًا في الشهر الرابع، ودخل حملها شهرها التاسع في الأسر، وبالتالي تكثّفت المطالبات لإطلاق سراحها، لكي تتمكن من إنجاب مولودها الجديد وتربيته في ظروف آمنة خارج السجن.
برزت تغريدات متنوعة من أكثر من بلد عربي تتناول قضية الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك، إضافة إلى دعوات التضامن معها والعمل على الإفراج عنها
وقد استخدم الناشطون لهذه الغاية وسم #أنقذوا_أنهار_الديك، بهدف الإضاءة على هذه القضية الإنسانية المحقة، ونشرها على أوسع نطاق، وفي أبرز التغريدات في هذا المجال، قال الناشط عمر أبو جابر من مصر، أنّ انهار الديك حُرمت من طفلتها الصغيرة وتعرّضت للضرب وهي حامل، ووُضعت في العزل الانفرادي خلال فترة حملها، وسيتمّ عزلها بعد الولادة مع طفلها، وقال إن أنهار تعاني ودعا الجميع إلى أن يكونوا صوتها، فيما أشار الناشط سامر لوباني، إلى أن أنهار الديك ستضع مولودها وهي في سجون الاحتلال، مكبّلة الأيدي والأرجل، ومهملة طبيًا، وذكر أن الأم الحامل تحتاج رعاية طبّية وتغذية جيدة، ومن حقها أن تضع مولودها على سرير وخارج السجن.
بينما قالت الناشطة أنسام المصري من غزّة إن ما تعانيه أنهار الديك اليوم في سجنها، لا تعانيه أية امرأة أخرى حامل في أي مكان، ودعت العالم بأسره إلى الوقوف بوجه همجية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته، بينما أشارت الصحافية أمل الناووق إلى أن آلام الولادة هي ثاني أقسى ألم في الحياة، بعد الحرق حيًا، فما بالك إن كانت الولادة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت الظلم والتعذيب وتكبيل الأيدي، وعلى البرش (سرير السجن).
أما الناشطة رغد عمارنة من الأردن فنشرت صورة الرسالة التي بعثت بها أنهار الديك من السجن، والتي تحدّثت فيها عن الظروف الكارثية التي تعيشها هناك، وطالبت فيها بالتحرّك لأجل قضيتها، وإطلاق سراحها، من أجل إنجاب طفلها في ظروف صحية وآمنة، بينما ذكرت الناشطة ديما فرهود من الأردن أن القانون الإسرائيلي يخيّر الأمهات الجدد بين خيارين، فإما إخراج المولود من السجن فور ولادته، أو سجنه مع والدته لمدة عامين، لكنه لا يسمح بازدواجية الخيار، أي أن يعيش الطفل خارج السجن، ويزور أمه بالسجن بين الفينة والأخرى.
وقالت الناشطة نوف العلي أن الإنسان مهما كتب وعبّر عن رأيه، لن يكون قادرًا على وصف الألم والقهر الذي تعيشه أنهار الديك، وهي حامل في شهرها التاسع، ويمكن أن تضع مولودها الجديد في أي لحظة، بعيدًا عن أهلها وزوجها، فيما سيبصر طفلها النور بين أربعة جدران مظلمة.
وتوجّه أحد الحسابات إلى كل نساء العالم وسألهن إن كنّ يرضين بالحال التي تعيشها أنهار الديك اليوم، وخصّص في ذلك الحركات النسوية التي تهتم بقضايا المرأة، فيما أشارت الناشطة عهود من السعودية، إلى أن أنهار وابنها بحاجة لنا جميعها، ودعت إلى تداول الرسالة التي كتبتها في السجن على أوسع نطاق، ليصل صوتها إلى كل العالم، وقالت الناشطة حنان من فلسطين إن طفل أنهار سيخرج من أحشاء والدته، ليجد نفسه في ظلمة أحشاء المعتقل، وعندها لن يغفر للسجّانين، ولن يرحمهم حين يكبر.
اقرأ/ي أيضًا:
مملكة ليسوتو في جنوب أفريقيا.. وجهة للتزلج على الثلوج رغم الجائحة
موجة كورونا رابعة في مصر وانتقادات عبر السوشيال ميديا لإجراءات الحكومة