17-أبريل-2019

هدف الانتصار لأياكس على يوفنتوس(Getty)

واصل أياكس أمستردام مفاجآته في دوري أبطال أوروبا وألحق يوفنتوس بريال مدريد حامل اللقب، عندما تفوّق عليه في عرينه بهدفين لواحد ضمن إياب دور ربع النهائي، كما أكّد برشلونة تفوّقه على مانشستر يونايتد في مباراة الذهاب، وكرّر فوزه إيابًا بثلاثيّة نظيفة، ليبلغ كلًا من أياكس آمستردام وبرشلونة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

أذهل أياكس آمستردام المتابعين في دور المجموعات، عندما جارى بايرن ميونيخ ورفض الهزيمة في مباراتين، وواصلت كتيبة المدرّب إيريك تين هاغ تألّقها أمام ريال مدريد في دور الستة عشر، ورغم  الأداء الرفيع في مباراة الذهاب تعرّض أياكس لخسارة لم يستحقّها أمام الميرينغي، لكنّ رفاق المغربي حكيم زياش قلبوا الطاولة على ريال مدريد في ميدانه، وحقّقوا نتيجة مدوّية عندما غلبوا حامل اللقب في آخر 3 سنوات بأربعة أهداف لواحد.

أذاق أياكس أمستردام يوفنتوس الكأس التي شرب منها ريال مدريد، ورفض ميسي العيش في زمن معجزات سولشالير

تكرّر السيناريو أمام يوفنتوس في ذهاب دور الثمانية على ملعب يوهان كرويف آرينا، تعادل مخيّب للهولنديين رغم تفوّقهم في أغلب مجريات اللقاء، كلّ المؤشّرات تعني أفضليّة حيازة اليوفي على بطاقة نصف النهائي في موقعة الإياب، بسبب خبرة لاعبيه أمام شباب أياكس، ولأنّ الفوز يكفيه بوجود نجمه المتميّز كريستيانو رونالدو، لكنّ آمال يوفنتوس تلقّت طعنة مؤثّرة عندما أصيب قلب الدفاع كيليني قبل اللقاء، وهو أمر أثّر كثيرًا على خطوط السيدة العجوز الخلفيّة، واستغلّه الضيوف أحسن استغلال.

ضغط يوفنتوس بشكل كبير في بداية المباراة بغية تسجيل هدف مبكّر، وتلقّى أياكس صفعة قويّة بإصابة مدافعه المغربي نصير مزراوي الذي غادر المباراة في الدقيقة العاشرة، إلى أن كشّر الضيوف عن أنيابهم وأبدوا نيّتهم في تسجيل الهدف الأوّل، عندما أهدر فان دي بيك فرصة من داخل منطقة الجزاء فوق مرمى الحارس تشيزني، ردّ كريستيانو على كلّ ذلك بهدف التقدّم مستغلًّا ركلة ركنية،  صوّب الكرة برأسه لا تُرد داخل الشباك الهولندية في الدقيقة 28، لم يمهل الضيوف فريق السيدة العجوز للاحتفال بهدفهم سوى 6 دقائق، إذ عدّل فان دي بيك النتيجة بعد انفراده بالحارس البولندي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي، وهي نتيجة تطابق ما آلت إليه مواجهة الذهاب.

استمرّت لعنة الإصابات في الظهور مع بداية الشوط الثاني، خرج باولو ديبالا نجم اليوفي من الميدان بسببها، عندها قلب الضيوف الأمور لصالحهم، هدف واحد سيعزّز آمالهم في بلوغ الدور نصف النهائي، وسيضع يوفنتوس تحتن الضغط لأنه بحاجة لاثنين، وفي أوّل 20 دقيقة من هذا الشوط أهدر مهاجموا أياكس أكثر من 4 فرص محقّقة للتسجيل، وكان بطل هذه الدقائق الأوّل هو الحارس البولندي تشيزني الذي تصدّى لكرات زياش وفان دي بيك وتاديتش وسط ذهول تام من مشجّعي اليوفي، إلى أن نجح دي ليخت في تسجيل هدف التقدّم للضيوف برأسه بعد كرة عرضية من ركلة ركنيّة في الدقيقة 67.

 اقرأ/ي أيضًا: برشلونة بطل مسرح الأحلام.. ورونالدو ينقذ فريقه من مطبّ أمستردام

صُعق رونالدو ورفاقه من هذا الهدف، وبات شبح خروج الريال يلاحق السيدة العجوز، في وقت استمرّ به أياكس في استعراض مهارات لاعبيه الشباب الهجوميّة، فأهدر دافيد ناريس فرصة لا تصدّق أمام تشيزني، وألغى الحكم هدف زياش بداعي التسلّل، وشهدت لحظات اللقاء الأخيرة مطالبة لاعبي اليوفي لركلة جزاء بعد لمس يد من المدافع الهولندي داني بليند، لكنّ الحكم لم يمنحها لأصحاب الأرض، ليواصل أياكس مفاجآته ويحجز مكانه في الدور نصف النهائي، بينما سيغيب كريستيانو رونالدو عن هذا الدور لأوّل مرّة منذ عام 2010.

على الجانب الآخر أكّد برشلونة تفوّقه على مانشستر يونايتد ذهابًا بالأولد ترافورد بهدف وحيد، بفوز آخر في الكامب نو بثلاثيّة نظيفة، علم أولي غونار سولشاير أن هدفًا في الدقائق الأولى سيعيد آمال فريقه في المنافسة، وبالفعل ارتبكت دفاعات البارسا في الدقائق السبع الأولى، فما هي إلا 40 ثانية حتّى انفرد راشفورد بمرمى تيرشتيغن، وصوّب الكرة في العارضة، كرة لو هزّت الشباك لتغيّر تاريخ كرة القدم الذي يُكتب الآن.

 اقرأ/ي أيضًا:  اليونايتد يسعى لمعجزة أخرى في دوري الأبطال.. ويوفنتوس يخشى مصير الريال

مرّت الدقائق الأولى على البارسا بسلام، إلى أن كشف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن نفسه، فراوغ كريس سمولينغ ومرّ منه واضعًا الكرة بين أقدامه، وصوّب كرة مقوّسة من خارج منطقة الجزاء عانقت شباك دي خيا بحرارة، 4 دقائق أخرى يجرّب ميسي حظّه في التسديد من خارج المنطقة للمرّة الثانية، بدت التسديدة سهلة هذه المرّة على ديخيا، لكنّ الأخير أخطأ في إمساك الكرة، هدفٌ ثانٍ قتل أحلام اليونايتد ومعجزاته، كلّ ذلك وما زالت المباراة في دقيقتها العشرين، ومنذ تلك اللحظة كان على سولشاير أن يفكّر بطريقة ينهي بها اللقاء بأقلّ الخسائر.

ملك البارسا ما تبقّى من المباراة من بابها لمحرابها  وكاد سيرجيو روبرتو أن يسجّل الهدف الثالث مع ختام الشوط الأوّل، إلا أن دي خيا أنقذ الموقف، استمرّ أصحاب الأرض بإمتاعهم لجماهيرهم في الشوط الثاني، فحرم آشلي يونغ ميسي من تسجيل الهاتريك بعدما أنقذ مرمى فريقه من تسديدة النجم الأرجنتيني، إلى أن أتت الدقيقة الـ60، عندما سجّل كوتينيو هدف البارسا الثالث من كرة بعيدة مقوّسة من خارج منطقة الجزاء، وهو السلاح الذي سُجلت بواسطته أهداف المباراة كافّة، وقبل نهاية اللقاء حرم تيرشتيغن الضيوف من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه بعد تصدٍ رائع لرأسية سانشيز، ليحجز البلوغرانا مكانهم في الدور نصف النهائي بعد غياب طال 4 أعوام.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مهمّة سهلة لليفربول في دوري الأبطال.. واليونايتد ينادي بالثأر من برشلونة

فعلها كريستيانو.. يوفنتوس يحقّق عودة تاريخية على حساب أتلتيكو مدريد