لن تكون وطأة الخسارة أمام فاينورد في الدوري الأوروبي عادية في مانشستر يونايتد، فالفريق الذي بدا وكأنه على السكة الصحيحة للعودة إلى البطولات مع انطلاقة الموسم، أطاح خلال 5 أيام بكل الآمال المعقودة على جوزيه مورينيو وتركيبته ليبدأ الشك بالتسرب إلى اللاعبين والجماهير والإدارة.
هل يملك مورينيو خطة بديلة لإعادة يونايتد إلى السكة الصحيحة وإبعاد شبح لويس فان غال؟
في مباراة الدوري الأوروبي أمام الفريق الهولندي، كان ينتظر الجميع العودة من كبوة الخسارة أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن ردة فعل الشياطين الحمر على أرض الملعب لم تكن بالمستوى المطلوب وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول المسار الذي سيسلكه الفريق هذا الموسم.
اقرأ/ي أيضًا: باريس سان جيرمان في محنة الأبطال
لم يعدل مورينيو من تكتيكه أمام فاينورد، فتابع اللعب بأسلوب 4-2-3-1 لكنه أجرى 8 تبديلات على المباراة السابقة امام مانشستر سيتي ولم يستدعِ كل من واين روني وأنطونيو فالنسيا وهنريك مخيتاريان ولوك شو وأشرك راشفورد أساسياً على حساب زلاتان. مورينيو أظهر أنه على استعداد لتغيير اللاعبين حين لا يعجبه أداؤهم على أرض الملعب فهو ما كان قد أظهره في مباراة السيتي عند إجراء تبديلين في بداية الشوط الثاني، وعاد إليه مجدداً في مواجهة فاينورد حيث أجرى 3 تبديلات في الدقيقة 63، لكن كل ذلك لم يمنع شبح لويس فان غال من أن يحوم فوق "السبيشال وان".
مع انطلاقة الموسم صرّح إد ودوورد في رسالة إلى المستثمرين في مانشستر يونايتد قائلاً: "نحن نكتب فصلًا جديدًا في تاريخنا"، وهو إشارة إلى الثقة التي تضعها الإدارة في جوزيه مورينيو، خاصة بعد 3 سنوات سيئة مع كل من ديفيد مويس ولويس فان غال. وبعد الخسارة الأخيرة أمام مانشستر سيتي عاد المدير التنفيذي ليصرح من جديد "بغض النظر على النتيجة يوم السبت، هناك زخم إيجابي في الفريق هذا العام ونتوقع أن يكون هذا الموسم أحد أكثر المواسم إثارة في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز".
هذا التصريح شكل رسالة أخرى من ودوورد إلى جميع المستثمرين في الفريق لكن النسق الإيجابي يبدو أنه لن يستمر طويلاً بعد الخسارة أمام فريق فاينورد، خاصة في ظل الأداء السيء الذي ظهر به الفريق على أرض الملعب وهو ما أعاد الأذهان إلى حقبة لويس فان غال منعدمة الإبداع.
لم يكن يونايتد حاضرًا في مباراة فاينورد، لم يخلق فرصًا على المرمى ولم يمارس الضغط على خصمه إلا في الدقائق الخمس الأخيرة، حتى إن ردة فعل الفريق كان باردة نوعاً ما بعد تلقيه الهدف الأول. في المؤتمر الصحفي قبل المباراة صرّح مورينيو أن "الجماهير لا تنسى ما حدث مع فريق ميتيلاند الدنماركي في الموسم الماضي، فمانشستر فريق كبير"، لكنه وفي الوقت ذاته أكد أكثر من مرة أن الدوري الأوروبي ليس أولوية للفريق الذي "يجب أن يكون في دوري أبطال أوروبا".
لا تبدو تصريحات مورينيو مبررًا للصورة الباهتة التي بدا عليها مانشستر يونايتد بلاعبيه الأساسيين بمواجهة الفريق الهولندي، وهو ما يعني أنه يجب على المدرب البرتغالي أن يبحث عن هوية حقيقية للفريق الذي بدا وكأنه يفتقد الزخم والحماسة للمرة الثانية على التوالي هذا الموسم، فهل يملك مورينيو خطة بديلة لإعادة يونايتد إلى السكة الصحيحة وإبعاد شبح لويس فان غال؟
اقرأ/ي أيضًا: