ألترا صوت - فريق التحرير
شرعت الممثلة الأمريكية السابقة، دوقة ساسكس الحالية ميغان ماركل زوجة الأمير هاري، بالتقدّم بدعوى قضائية ضد شركة Associated Newspapers، المسؤولة عن طباعة ونشر عدد من الصحف والدوريات البريطانية الكبيرة.
تتمحور الدعوى القضائية من طرف ميغان ماركل ضد صحيفة مايل أون صنداي حول انتهاك خصوصية دوقة ساسكس من خلال نشر رسالة كتبتها بخط يدها إلى والدها
التهمة التي تدور حولها القضية ضد الشركة الإعلامية تتعلق بانتهاك خصوصية ماركل عن طريق نشر رسالة كتبتها بخط يدها إلى والدها توماس ماركل، بُعيد زواجها من الأمير هاري في العام 2018. إذ أكدت الرسالة المنشورة ما يُشاع عن توتّر العلاقة بين ميغان ووالدها بل ساهمت في مفاقمة هذا التوتر، في الوقت الذي تؤكد فيه ماركل أنها كانت بصدد ترميم علاقتها بوالدها.
اقرأ/ي أيضًا: اللبنانيون يموتون بكورونا بسبب نقص التجهيزات والدولة تحتجز الهبات الطبية
وقد طالب محامو ماركل من القاضي تسوية القضية مع الشركة الناشرة، تحت طائلة تحويلها إلى إجراءات المحاكمة الاعتيادية بتهمة "الانتهاك الواضح والصريح للخصوصية". فيما قال جاستون راشبورك، أحد أعضاء هيئة الادعاء في القضية، أن نشر مقتطفات من رسالة عائلية يشكّل اعتداء ثلاثي الرؤوس على حياتها الخاصة، حياتها العائلية، ومراسلاتها الشخصية.
من جهة الدفاع، نفى محامو The Mail On Sunday، الصحيفة التي نشرت الرسالة والتابعة لشركة أسوشيتد نيوزبابيرز، أن تكون المجلة قد خرقت خصوصيات ماركل، ورفضوا التسوية المعروضة وطالبوا بدورهم بنقل القضية إلى المحكمة. كما حمّلوا الدوقة مسؤولية عدم حماية الرسالة، من خلال إطلاع الكثير من صديقاتها على مضمونها. وأكّدوا أن الرسالة كانت ستنتشر على كل حال. المحامي أنطوان وايت قال إن فريق الدفاع سيوجّه أسئلة للدوقة في المحكمة، حول التناقض في رواياتها المتعددة حول الحادثة، وخاصة في ما يخصّ علاقتها بوالدها.
حظيت قضية دعوى ماركل القضائية بتغطية إعلامية واسعة في الصحف البريطانية التي تغطي الكثير من تحركات وأخبار دوقة ساسكس
وفيما ينتظر صدور قرار المحكمة الذي سيبتّ بالقضية، والتي من المتوقّع أن تعقد في الخريف القادم، تشير العديد من التقارير الصحفية البريطانية أن القضية تتخطى موضوع خرق الخصوصية، بل هي حلقة في سلسلة المشاكل بين الثنائي الأشهر في بريطانيا هذه الأيام، وبين العائلة الحاكمة المعروفة تاريخيًا بطبيعتها المحافظة، وبحرصها على التقاليد.
اقرأ/ي أيضًا: سفاح القربى في واجهة التداول الإعلامي في فرنسا وشهادة كوشنير تجر آلاف الشهادات
في ذات السياق قال الصحفي توم برادي، الصديق المقرّب من الأمير هاري، إن الأخير حزين بسبب وضعه مع العائلة المالكة. وكانت تقارير عديدة ظهرت في الأشهر الأخيرة، أكدّت وجود خلافات بين الأميرين ويليام وهاري، وبالرغم من تأكيد هاري أنّه يكنّ كل الحب لأخيه، وأنه سيكون موجودًا لأجله دائمًا، إلا أنه اعترف بأنهما لا يفكران بالطريقة نفسها، وبأنهما موجودان بالفعل على مسارات مختلفة.
من جهته كان الأمير ويليام قد اعتبر أن قرار أخيه وزوجته بمغادرة باكنغهام والانتقال إلى كاليفورنيا، أثّر بشكل سلبي على صورة العائلة المالكة. وكانت أولى بوادر الخلاف بين الثنائي وبين البلاط الملكي ظهرت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2019، عندما قرر ميغان وهاري الانتقال إلى قصر فروغمير كوتاج. وقد أثار القرار يومها حفيظة العائلة الملكية، وتحوّل إلى مادة دسمة للصحف البريطانية. وقد توقّع الصحفي ريتشارد بالمر المتخصص بالشؤون الملكية، عبر صفحته على تويتر، أن يكون لقرار الانتقال يومها تداعيات لاحقة، وكشف بأن أعضاء في العائلة المالكة يرون في ميغان شخصية صعبة ومتطلّبة للغاية، ومن العسير التعامل معها. في حين قالت ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية أنها كانت تفضّل أن يسكن حفيدها وزوجته في القصر الملكي، وأن يعملا هناك بدوام كامل، أسوة بباقي أفراد العائلة الملكية، لكنها تحترم قرارهما بأن يكون لهما حياة خاصة ومستقلة.
اقرأ/ي أيضًا:
قرار ألمانيا بتعليق قانون حظر ترحيل المدانين إلى سوريا يثير انتقادات حقوقية
الحكومة ومصالح الشركات في مواجهة احتجاجات المزارعين في الهند