29-سبتمبر-2024
أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب

(منصة إكس) أدار الرجل الكثير من الملفات الحساسة في حزب الله

يُعتبر رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام للحزب بعد اغتيال حسن نصر الله. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله بدأ في استعادة توازنه تدريجيًا بعد سلسلة من الضربات الموجعة شملت اغتيال قادته البارزين، بما في ذلك أمينه العام.

وتشير تقارير إلى أن إسرائيل تراقب بشكل دقيق عملية انتقال القيادة في حزب الله وتنتظر الإعلان عن خليفة نصر الله. وتسعى إسرائيل، بحسب مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، إلى إبقاء الحزب في حالة من الضياع.

ووفقًا لدراوشة، فإن إسرائيل تسعى إلى إبقاء حزب الله في حالة من الفوضى، وتعتقد أن هاشم صفي الدين، المعروف بتشدده، سيؤدي إلى تعزيز هذه الحالة.

ولفت دراوشة إلى أن صفي الدين بدأ يتسلم مهام منصبه، فيما بدأ حزب الله يخطط لقصف تل أبيب خلال الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من تراجع القيادة، يؤكد الإسرائيليون أنّ حزب الله لم يفقد قدراته العسكرية، وأنه لا يزال يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ ويخطط لاستهداف تل أبيب في المستقبل القريب.

يُعد هاشم صفي الدين شخصية محورية في حزب الله منذ تأسيسه، حيث كان جزءًا من الهيكل القيادي للحزب طوال العقود الثلاثة الماضية

خليفة نصر الله

هاشم صفي الدين، الذي تراه إسرائيل الأوفر حظًا لخلافة نصر الله، هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله. وسيقوم مجلس الشورى، الهيئة التنظيمية العليا في الحزب، بتعيين الأمين العام الجديد. ويُفترض أن يتولى نعيم قاسم، نائب نصر الله، مهام القيادة مؤقتًا إلى حين التعيين الرسمي.

ويعد صفي الدين شخصية محورية في حزب الله منذ تأسيسه، وكان جزءًا من هيكله القيادي طوال العقود الثلاثة الماضية، حيث شغل منصب رئيس المجلس التنفيذي، وتولى إدارة معظم الملفات الحساسة.

ولد صفي الدين في جنوب لبنان عام 1964، وشارك في تأسيس حزب الله عام 1982.

في ثمانينيات القرن العشرين، سافر إلى مدينة قم الإيرانية ليلتحق هناك بابن خالته حسن نصر الله لدراسة العلوم الدينية، وبعدها عاد ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، خلفًا لنصر الله، الذي أصبح أمينًا عامًا.

وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكثير من الملفات اليومية الحساسة في الحزب، من إدارة مؤسساته إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركًا الملفات الإستراتيجية بيد نصر الله.

وعُرف هاشم صفي الدين بخطبه النارية التي تجسد التزامه العميق بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ما يعزز شعبيته في الأوساط الموالية للحزب.

كما تربطه علاقات وثيقة بطهران، حيث تزوج ابنه من ابنة القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وفي عام 2017، أدرجته وزارة الخزانة الأميركية على قائمة الإرهاب بسبب انتمائه لحزب الله.

منذ ثلاثة عقود

من المعروف أن حسن نصر الله قد تولى قيادة حزب الله كأمين عام في عام 1992، بعد اغتيال إسرائيل لسلفه عباس الموسوي. وتحت قيادته، تحول حزب الله إلى قوة عسكرية وسياسية مؤثرة في لبنان والمنطقة، بفضل الدعم الكبير من إيران التي زودته بالتمويل والأسلحة.

وعزز نصر الله قدرات الحزب العسكرية والتكنولوجية بشكل ملحوظ، وزاد من عدد مقاتليه ليصل إلى حوالي 100 ألف، حسب تصريحاته، مما جعل حزب الله لاعبًا رئيسيًا في على المستويين الإقليمي واللبناني.