25-أبريل-2018

زوكربيرغ مهووس بأمنه الشخصي لدرجة إنفاق أكثر من 7 ملايين دولار في سنة واحدة على الحراسة (أندرو هارنيك/ أسوشيتد برس)

لدى مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك ورئيسه التنفيذي، ميزانية ضخمة خاصة بالأمن الشخصي والسفر، لا يحظى بها سوى أبرز المشاهير والمسؤولين الحكوميين، أو كما قالت شبكة "سي إن إن". ويقدم موقع "Gizmodo" تغطية لقصة هذه التكاليف الضخمة لزوكربيرغ، التي تتحملها شركة فيسبوك رغم تراجع قيمة أسهمها خلال السنوات الأخيرة. في السطور التالية ننقل لكم التغطية مترجمةً بتصرف.


أنفق زوكربيرغ ما يقرب من 20 مليون دولار على رحلاته وحراسته الشخصية، منذ عام 2015، رغم تراجع أسهم شركة فيسبوك بقيمة 5.8 مليون دولار في عام 2016، وتسعة ملايين دولار في العام الماضي، وفقًا لما جاء في ملفات الإيداع العمومية.

منذ 2015، أي خلال نحو ثلاث سنوات فقط، أنفقت فيسبوك 20 مليون دولار على رحلات زوكربيرغ وحراسته الشخصية!

وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن شركة فيسبوك، صرحت بأن هذا الإنفاق "ضروري لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن زوكربيرغ بسبب منصبه"، باعتباره المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة. وأضافت أنهم بحاجة إلى مثل هذه التدابير الأمنية "من أجل مصلحة الشركة، نظرًا لما يُمثله زوكربيرغ من أهمية لشركة الفيسبوك".

اقرأ/ي أيضًا: الشرير الأزرق.. كيف يستخدمنا فيسبوك كسلع للبيع والشراء؟

ومن الواضح أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ ينفق على حماية زوكربيرغ الشخصية، فمن بين ثمانية ملايين و900 ألف دولار أنفقت في 2017، قالت "سي إن بي سي"، إن سبعة ملايين و300 ألف دولا منها، خصصت لترتيبات حراسة منزل زوكربيرغ وحراسته أثناء السفر، بما في ذلك الحراس الشخصيين. وتلقت شيرل ساندبيرغ، رئيس العمليات في شركة الفيسبوك، مبلغًا وقدره مليونان و300 ألف دولار كتعويضات عن برنامج حمايتها الشخصية المعتمد من الشركة.

أنفقت شركة فيسبوك أكثر من 7 ملايين دولار على الحراسة الشخصية لزوكربيرغ في 2017 (أسوشيتد برس)
أنفقت شركة فيسبوك أكثر من 7 ملايين دولار على الحراسة الشخصية لزوكربيرغ في 2017 (أسوشيتد برس)

وليس من الشائع أن تغطي الشركات مثل هذه التكاليف لمديريها التنفيذيين. لكن وفقًا لـ"سي إن إن"، فإن معدلات الإنفاق على زوكربيرغ من قبل شركته، ليست معتادة عمومًا، فوفقًا للسجلات، فإن تكاليف طائرته الخاصة تتضمن المصاريف، والوقود، والطاقم، وتقديم الطعام. وتتحمل شركة فيسبوك تكاليف الحراس الشخصيين ونظام الأمن في محل إقامته.

مع ذلك، لا يعد أمرًا نادرًا أن تغطي بعض الشركات الكبرى مثل هذه التكاليف لرؤسائها التنفيذيين رفيعي المستوى، فقد طلبت شركة أبل مؤخرًا من رئيسها التنفيذي تيم كوك، أن يستخدم طائرة خاصة في سفرياته سواءً كانت سفريات عمل أو سفريات شخصية.

وأنفقت أبل على ذلك، بالإضافة إلى الحراسة الشخصية لكوك؛ 317 ألف دولار خلال العام الماضي. ليظل الفارق كبيرًا لصالح ما تنفقه فيسبوك على زوكربيرغ.

في 2017، أنفقت فيسبوك ما يقرب من 9 ملايين دولار على رحلات وحراسة زوكربيرغ، بينما أنفقت أبل 317 ألف دولار على رحلات وحراسة تيم كوك!

وكشفت مجلة "كوارتز" عن أن تكلفة رحلات الطيران الخاصة بتيم كوك بلغت ما يقرب من 93 ألف دولار، وأن الحراسة وصلت إلى 224 ألف دولار. وبطبيعة الحال لا يُلام كوك على هذا، كما يلام زوكربيرغ، ولعل فرق الأرقام الضخم يوضح السبب.

اقرأ/ي أيضًا: فضائح فيسبوك تثير جدلًا تشريعيًا في إيرلندا.. لمن الحق وعلى من؟

وللمقارنة فقط لاستيضاح حجم النفقات التي تحملتها شركة فيسبوك لسفريات وأمن زوكربيرغ، فقد ذكرت مجلة فوربس قبل نحو عشر سنوات (في 2007)، أنه وفقًا للسجلات الرسمية، فإن أعلى نفقات لرئيس تنفيذي بشركة تقنية، كانت من نصيب لاري إليسكون، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل، والتي بلغت مليونًا و800 ألف. أي أنّه في عام واحد، أنفق زوكربيرغ تقريبًا ثمانية أضعاف هذا المبلغ!

وتعتبر إحدى العوامل التي أدت لارتفاع تكاليف الأمر والسفر الخاصة بزوكربيرغ في 2017، تلك الرحلة الغريبة التي قام خلالها بجولة عبر الولايات المتحدة، تضمنت التقاط صور متقنة مع مواطنين أمريكيين مختارين بشكل عشوائي من جميع أنحاء البلاد. 

وعادة ما تضم اجتماعات وزيارات زوكربيرغ، مساعدين له ومسؤولين تنفيذيين بالشركة، بالإضافة لمن يفترض أنهم حراسه الشخصيون، في موكب أشبه بمواكب الحملات السياسية. ومع أن فيسبوك يتعرض لانتقادات بسبب قضية تسريب بيانات مستخدميه لشركات أخرى، فيبدو أن زوكربيرغ مهووس بأمنه الشخصي وسرية حياته الخاصة. 

يبدو زوكربيرغ مهووسٌ بأمنه الشخصي، ففي شركة فيسبوك ثمة فريق أمن داخلي يشار إليه أحيانًا باسم "الشرطة السرية لزوكربيرغ"

ووفقًا لصحيفة الغارديان، فإن في فيسبوك فريقًا للأمن الداخلي يشار إليه أحيانًا باسم "الشرطة السرية لمارك زوكربيرغ". وبحسب مجلة "Pagesix" وهي دورية تابعة لصحيفة نيويورك بوست، فإن الحراسة الشخصية لزوكربيرغ، تصل إلى 16 حارسًا يعملون بدوام كامل في دوريات، وكان ذلك في 2016، عندما كان الإنفاق على أمنه الشخصي أقل مما كان عليه في 2017.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الدكتاتور المجنون.. مارك زوكربيرغ

هل يتجسس زوكربيرغ على هواتفنا ليعرف ما نريد؟ هذا رد فيسبوك