12-فبراير-2019

فرش الأسنان ضرورة لحمايتها من البكتيريا الناتجة عن الأطعمة والأشربة (Getty)

ألترا صوت - فريق الترجمة

الطريقة التي تستخدم بها فرشاة الأسنان مهمة جدًا، وقد تحدث فرقًا كبيرًا في صحة أسنانك وقوتها. تزيل الفرشاة بآلية عملها، طبقة "اللويحة السنية" المعروفة باسم "البلاك" (Plaque)، وهي خليط من البكتيريا وأحماضها ومنتجاتها اللاصقة وبقايا الطعام.

إن أخذ دقيقتين لفرش أسنانك هو خيار جيد وضروري لإزالة البلاك وهو خليط من البكتيرينا وأحماضها. وعليك تنظيفها بالفرشاة مرتين كل يوم

ويتشكل "البلاك" بشكل طبيعي على الأسنان مباشرة بعد تناولك للطعام، لكنه لا يظهر بشكل مباشر، ويبدأ في إلحاق الضرر بالأسنان بالتدريج حتى يصل إلى مرحلة معينة من النضج. ولا يُعرف بدقة، ما هو الوقت الذي تستغرقه هذه العملية، ولكنه لا يقل عن 12 ساعة على الأقل.

وتعتاش البكتيريا على السكر، وتنتج، كمنتج ثانوي، أحماضًا تحلل المعادن من الأسنان، تاركةً ثقوبًا مجهرية لا يمكننا رؤيتها. وإذا لم يتم إيقاف هذا النخر المستمر ولم يتم التخلص من هذه البكتيريا، فيمكن مع الوقت أن تتطور هذه النخور والتسوسات وتصبح كبيرة ومرئية.

إن أخذ دقيقتين لفرش أسنانك هو خيار جيد وضروري لإزالة البلاك ويجب عليك تنظيفها بالفرشاة في الليل ووقت آخر كل يوم. فالفرشاة غالبًا ما تمنع البكتيريا من التطور إلى مرحلة يمكن أن تزداد فيها الأنواع التي تنتج أكثر الأحماض ضررًا على الأسنان.

تنظيف الأسنان
أخذ دقيقتين لفرش أسنانك مرتين يوميًا هو خيار ضروري لإزالة طبقات البكتيريا

يمكن أن تكون فرشاة الأسنان الإلكترونية أكثر فعالية من الفرشاة التقليدية، فرأس فرشاة الأسنان الصغير يساعد على الوصول إلى المناطق المختلفة في الفم، بينما تساعد شعيراتها الناعمة على تنظيف الأسنان واللثة بفعالية دون إلحاق الضرر باللثة ولا بالأسنان.

ومع ذلك فإن الأمر الأهم والأساسي هو الحفاظ على تنظيف الأسنان، بغض النظر عن الفرشاة المستخدمة، سواء كانت عادية أو إلكترونية.

وهنا، نقدم لك نصائح أساسية للحفاظ على أسنان نظيفة وقوية قبل فوات الأوان، مترجمة بتصرف عن موقع صحيفة الإندبندنت.

1. استخدم معجون أسنان غنيًا بالفلورايد

أهم فائدة لتنظيف الأسنان، تعود إلى استخدام معجون الأسنان، والذي يشتمل على عنصر أساسي هو الفلورايد، وهو الذي يمنع تسوس الأسنان كما أثبتت العديد من الدراسات. فالفلورايد يحل مكان المعادن التي تخسرها الأسنان ويجعلها أقوى.

ولمستوى أعلى من الفائدة والفعالية، استخدم معاجين الأسنان التي تشتمل على تركيز للفلورايد بين 1350 و1500 جزيء لكل مليون، للتأكد من أنّك تساهم في كل عملية تنظيف للأسنان بحماية أسنانك وتقويتها.

تحقق من مستوى تركيز الفلورايد في معجونك عبر قراءة المكونات. تنبه مثلًا إلى أن معاجين الأسنان الخاصة بالأطفال ليست قوية بشكل كاف. فلو كان لديك طفل فوق سن الخامسة، فقد ينصح الأطباء في بعض الحالات باستخدام معجون أسنان ذي تركيز أعلى بالفلورايد لزيادة مستوى الحماية ومنع التسوس.

2. استخدام أقراص الكشف عن البلاك

تذكّر أنه يصعب رؤية "البلاك"، لأن لونه أقرب إلى البياض. لذلك يمكن اللجوء إلى استخدام طريقة إضافية للكشف عنه، وذلك عبر استخدام أقراص خاصة تسمى "Disclosing tablets"، توجد في الصيدليات، أو باستخدام محلول يجعل البلاك ظاهرًا، ما يساعد في تحديد حجمه في أسنانك، وما إذا كنت بحاجة لمعجون أفضل أو فرشاة جديدة، أو حتى مراجعة الطبيب.

تنظيف الأسنان
استخدم أقراص أو محاليل تكشف طبقة البلاك على أسنانك

3. لا تأكل ولا تشرب بعد تنظيف أسنانك قبل النوم!

يفرز الفم قدرًا أقل من اللعاب في الليل مقارنة بالنهار، وهذا يعني أن الأسنان محمية بشكل أقل أثناء النوم، وقد تكون الهجمات الحمضية عليها أكثر تأثيرًا.

لهذا السبب لا بد من الحرص على إزالة بقايا الطعام والشراب من فمك قبل الذهاب للنوم، حتى لا تتكاثر البكتيريا المسببة للبلاك خلال الليل.

لا تأكل ولا تشرب أي شيء، باستثناء الماء، بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة ليلًا، وهذا يضمن كذلك أن يبقى الفلورايد في فمك أطول مدة ممكنة للقيام بعمله.

4. ابصق بقايا المعجون ولا تتمضمض بعد تنظيف الأسنان

حاول كذلك عند تنظيف أسنانك بالفرشاة، ألا تتمضمض بالماء أو محلول تنظيف الفم، لأنك بهذا الشكل تتخلص من الفلورايد في فمك.

حاول كذلك عند تنظيف أسنانك بالفرشاة، ألا تتمضمض بالماء أو محلول تنظيف الفم، لأنك بهذا الشكل تتخلص من الفلورايد في فمك

ابصق بقايا المعجون من فمك، فهذا يساعد على التقليل من فرص التسوس بنسبة تصل إلى 25%. قد يكون من الصعب اتباع هذه النصيحة، ولكن حاول قدر الإمكان على الأقل أن لا تتمضمض بشكل شامل بعد تنظيف الأسنان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

8 نصائح لتحافظ على صحة جهازك الهضمي

7 طرق مضمونة لبشرة ناعمة في الشتاء

كيف تحسن صحة رئتيك؟.. 7 نصائح يتبعها الرياضيون المحترفون

كيف يدمّر "بزنس" النظافة النسائية صحة المهبل وثقة المرأة بنفسها؟