24-مارس-2019

العديد من الشواطئ المصرية الساحرة مجهولة للعرب وحتى المصريين (Flickr)

في ظل نمط الحياة المعاصرة المتسارع، ومع زيادة الضغوط، تلمع الرحلات الشاطئية كوسيلة فعالة للاستجمام والاسترخاء، واستعادة بعض من الهدوء في الحياة.

 جاء شاطئ "شرم اللولي" المجهول لكثير من المصريين والعرب، على قائمة أجمل 25 شاطئًا في العالم خلال 3 سنوات متتالية

وبحسب إحدى الدراسات، فإنه كلما اقترب مكان السكن من المسطحات المائية مثل البحر، كلما انخفض مستوى الضغط النفسي بشكل لا واعي؛ لهذا يزداد التفكير في عطلة شاطئية مع زيادة الأعباء، خاصة مع اقتراب دخول فصل الصيف.

اقرأ/ي أيضًا: شوارع وأحياء مصر.. وراء كل اسم حكاية

طول السواحل المصرية على الجانبين الشرقي والشمالي، ضمن لمصر مجموعة كبيرة ومختلفة من الشواطئ في خصائصها ومميزاتها. غير أن شواطئ بعينها نالت شهرة كافية لتغطي على شواطئ أخرى قد تكون أنقى مياهًا، وأجمل طبيعةً.

في القائمة التالية، نلقي الضوء على ستة شواطئ مصرية غير مشهورة بما فيه الكفاية، لكنها ربما تستحق اقتطاع جزء من الوقت المخصص للمصيف.

1. شرم اللولي

شرم اللولي

على الرغم من عدم معرفة الكثيرين مصريين وعرب، بشاطئ "شرم اللولي"، في مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر، إلا أنه كان الشاطئ العربي الوحيد على قائمة موقع "تريب أدفايزر" لأجمل 25 شاطئًا في العالم خلال الأعوام الثلاث الماضية.

و"شرم اللولي" أو كما يسميه سكان البحر الأحمر بشاطئ "حنكوراب"، يقع على بعد 60 كيلو جنوب مرسى علم، ويمتد على بحيرة تمتاز مياهها بدفئها الدائم على مدار العام، تحت إدارة محمية وادي الجمال، التابعة لمحميات البحر الأحمر.

ويتميز الشاطئ بالطبيعة الخلابة والحياة البحرية الفريدة التي تحتوي على أنواع مختلفة من الأسماك والشعاب المرجانية؛ ما يجعل منه وجهة لهواة الغوص، من رواد البحر الأحمر. ويزين ذلك عدم إقامة أي منشآت أو أعمال خشبية على الشاطئ تعكر صفو هذه الطبيعة.

2. شاطئ محمية

شاطئ محمية

على بعد 11 كيلومتر شرق مدينة الغردقة، داخل البحر الأحمر، يقع شاطئ "محمية"، واحد من أجمل شواطئ الغردقة الطبيعية، ويقع على جزيرة "الجفتون"، أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، بالإضافة لكون المحمية من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس، حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم. ويبحر إلى الجزيرة عشرات القوارب السياحية، لكن القليل يلتفت لوجود شواطئ فريدة على ظهر الجزيرة مثل شاطئ محمية.

ربما لا يلاحظ الكثير من المبحرين بجوار جزيرة "الجفتون" شاطئ "محمية"؛ بسبب وقوعه على الجانب الآخر للجزيرة، ويتميز الشاطئ بالرمال البيضاء، والمياه الصافية التي تجذب كل من يزورها، حيث تمتزج مياه البحر بالرمال البيضاء، ما يسمح بمشاهدة قاع البحر المليء بالشعاب المرجانية النادرة.

3. خليج فيورد

خليج فيورد

بقعة يتجلى فيها إبداع الطبيعة بسحرها. يطل خليج "فيورد" الذي تفصل مياهه بين مصر والسعودية والأردن، مناظر خلابة للشعب المرجانية المختلفة وأنواع الأسماك النادرة.

ويبعد شاطئ الخليج نحو 15 كيلومتر جنوب مدينة طابا وسبع كيلومترات عن ميناء إيلات في الأراضي المحتلة. لذا اختير هذا الشاطئ لتصوير فيلم "الطريق إلى إيلات".

ويعد شاطئ خليج فيورد من أنسب الشواطئ المصرية لممارسة الغوص، خاصة مع وجود منطقة "الهول" أو "الحفرة" التي يمكن الوصول إليها عن طريق مجموعة كبيرة من الشعاب المرجانية الخلابة، على عمق 16 مترًا، لتبدأ رحلة محترفي الغوص حتى عمق 24 متر، وسط مشاهد فريدة للحياة البحرية.

4. بيت الدلافين

بيت الدلافين

بالعودة مرة أخرى لمدينة مرسى علم، المظلومة نسبيًا بالمقارنة بمدن ساحلية أخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ، لأسباب استثمارية؛ فعلى بعد 14 كيلومتر جنوب المدينة، يمكن الوصول لمحمية "صمداي" أو كما تشتهر بـ"بيت الدلافين". 

وبيت الدلافين عبارة عن جزء من الشعب المرجانية المغمورة، تشكل ما يشبه حدوة الحصان، لتكون أحد أجمل المحميات الطبيعية وأكثرها تفردًا، إذ يعيش فيها خمسة آلاف دولفين.

5. رأس شيطان

رأس شيطان

قد يكون الاسم غريبًا ومثيرًا للفضول. لكن المؤكد أن رأس شيطان كما تشتهر و"رأس شاطئان" على الصحيح، هي أحد أجمل وأهدأ المناطق الساحلية في سيناء.

يبعد شاطئ رأس شيطان نحو ساعة من ميناء نوبيع. وهو بقعة خالصة من الطبيعة الخلابة، يرتادها عادة الراغبين من الابتعاد تمامًا عن كافة أشكال الحياة الحديثة.

رأس شيطان هي المنطقة الأنسب للاسترخاء بعيدًا عن أي من وسائل الحياة الحديثة: كهرباء أو شبكات اتصال. وتنتشر على الشاطئ المخيمات البدائية المحاطة بالجبال من ثلاث جهات، والبحر جهتها الرابعة.

6. بلُوهُول

بلوهول

منذ زمن سحيق اصطدم أحد المذنبات بالأرض ليخلق فجوةً على ساحل البحر الأحمر، بعد بضعة كيلومترات شمال مدينة "دهب". وتمر السنين لتخلق هذه الكارثة الطبيعية واحد من أجمل وأروع المناظر الطبيعية التي يمكن أن تراها، لتكون هذه المنطقة الداكنة من المياه، السبب في جذب السياح، وخاصة الغواصين من كل أنحاء العالم، نتيجة لتكون تشكيلات مرجانية رائعة به، بالإضافة إلى أعداد كبيرة جدًا من الأسماك والأحياء البحرية.

البلوهول من أشهر وجهات الغوص في العالم، وهو عبارة عن نفق طويل في البحر بين الشعب المرجانية بعمق يتجاوز 100 متر

والبلو هول هو عبارة عن مجرى أسفل الماء، يشبه شارعًا بطول 90 متر وعمق 100 متر وأكثر، غنيّ بالأحياء البحرية الفريدة. وينتهي المجرى بنفق يربط الثقب بالبحر فيما يعرف بـ"القوس". كل هذا يدفع الغواصين للتعمق لاكتشاف الغموض الذي يحيط بها، ما يجعل "الثقب الأزرق" واحد من أهم وجهات الغوص على مستوى العالم، وأكثرها سحرًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"اللي بنى مصر".. حكاية نشأة مصر في ألفيتها

تعرف إلى الأصول التاريخية لأسماء بعض أحياء القاهرة الشهيرة