كانت هناك أسئلة تتعلق بماهية حجاب الرجل طالما أن حجاب النساء هو غطاء أو خمار الرأس إلى الجيوب كما ذكر في كتاب الله العزيز. أتذكر بداية السؤال من نوال السعداوي عندما قالت إذا كان حجاب المرأة كذلك لماذا لا يوجد حجاب للرجل؟
إذا كان غطاء الرأس هو حجاب المرأة، فهل اللحية هي حجاب الرجل؟
خطر على بالي أن اللحية هي حجاب وزينة الرجل، وهي سنة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وعن الأنبياء عليهم السلام جميعًا، وهناك من يقول إنه الغطرة والعقال كما يرتديها غالبية أهل الخليج، لكن سأتدخل في تفاصيل أخرى تحيط باللحية التي يصنفها كثير من الشعب المصري على حسب الجماعات، فينظرون إلى ذي اللحية الكبيرة المرتخية أنه يتبع الجماعة السلفية، واللحية القصيرة والمرتخية أيضًا تتبع الجماعة الإسلامية، أما اللحية المقتصرة على الوجه فهي خاصة بالإخوان، وهناك موضه شبابية يطلقون فيها اللحية بكثافة على الطريقة العثمانية كما في المسلسلات.
اختصارًا، قد مررت بأشكال تلك اللحى جميعها، وقد شبهت بكل ذلك، وكان يوجه لي اللوم والاتهامات إلى شخص ما، أو جماعة ما، طالما أنه من قبيلة اللحى، خاصة من الإسلاميين. حتى لحية الشباب السائدة الآن كموضة قد سئلت عنها، وهنا بدأت انتقادات اللحية تخف، وأصبحت اللحية شبه مطلوبة ومنتشرة، حتى أن شباب الأقباط أصبحوا يطلقون اللحى بخلاف القساوسة الذين يرخونها لسنة النبي عيسى عليه السلام.
الناس تهتم بالشكل، وتصنف حسب المظهر، لذلك كانت المعارضة وقت الدكتور محمد مرسي في أول سنة رئاسة مصر، تُصنف حسب الشكل وترتبط باللحية. كنت أتحمل مسؤولية أناس ليس لي علم بهم إلا من خلال الشاشات، وكنت أحمل تهمهم سواء كانت قديمة وغير معلومة أو جديدة، حتى إذا كانت خاطئة في شيء يخص الدين، أو مايجادلون فيه عمومًا، كنت أتحمل وأرد عليهم، ولا أبالي كيف يفسروني، هل أنتمي أم لا! لكن كنت أجد البعض يحترمني ويقول يمكن مش منهم.. بس شبههم وبيحبهم!!
إذا كان المتواجدون في السلطة ومساندوها دون لحى، فهل أدينهم على أشكالهم، أو من يساندهم؟ ولا بد ألا ننسى أن اللحية في مصر كانت جريمة لعدة عقود، وتم القبض على الكثير بسبب إطلاق اللحية، وقد خف الأمر في وقتنا بعدما صارت موضة. ترى هل الإدانة للحية وهي من سنن الأنبياء وفق اعتقادي؟ ترى هل باتت تدان السنن؟
اقرأ/ي أيضًا: