بعد رفض عدد من الناشطين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي لقرار إغلاق عيادة للطبيب المغربي زهير الهنا، بعدما افتتحها أيامًا قليلة فقط في شهر كانون الثاني/يناير الماضي قصد استقبال الفقراء من المواطنين المغاربة والمهاجرين الأفارقة واللاجئين ضعاف الحال، وذلك بهدف علاجهم بالمجان، أعلن زهير الهنا، منذ أيام عن حصوله على رخصة افتتاح عيادته، التي ستكون أول عيادة مجانية في المغرب، وذلك بعد انتظار دام قرابة خمسة أشهر.
أعلن زهير الهنا، الجراح المغربي، حصوله على رخصة افتتاح أول عيادة مجانية في المغرب، وذلك بعد انتظار دام قرابة خمسة أشهر
اقرأ/ي أيضًا: تونسية شابة تقدم أملًا جديدًا لمرضى الزهايمر
وأعلن الجراح المغربي خبر حصوله على ترخيص عبر صفحته على"فيسبوك" مؤكدًا أن "المجلس الإقليمي لرابطة الطب في الدار البيضاء قد منحه رخصة افتتاح عيادته في منطقة فرح السلام بحي الألفة بالدار البيضاء". وأكد الطبيب المغربي في نفس التدوينة أنه "في عز الجدل الذي خلقه افتتاح عيادته المجانية، واصل عمله في إجراء عمليات جراحية، والسفر لتدريب القابلات وأطباء الأمراض النسائية في سوريا، وأيضًا تدريب القابلات المغربيات، اللواتي يعملن في ظروف صعبة في القطاع العام".
وأفاد أن "أهم درس من إغلاق عيادته المجانية قبل حوالي خمسة أشهر، هو أن الإصرار على تحقيق الهدف يعطي دائمًا نتائج جيدة"، موجهًا ما اعتبره "نصيحة" إلى الأطباء الشباب "بمزاولة عملهم بطريقة نبيلة، وباستخدام وسائل مبتكرة ومنخفضة التكلفة، والاتجاه إلى الرعاية والاهتمام بالمرضى"، موضحًا أن "هذه هي مفاتيح نجاحه الشخصي والاجتماعي"، حسب التدوينة ذاتها.
اقرأ/ي أيضًا: "أنا حلومة".. مسلسل كرتون تونسي بلمسة شابة
وفي حديث له مع "الترا صوت"، قال إنه "وأخيرًا استطاع أن يحصل على ترخيص لعيادته من قبل هيئة الأطباء مما يسمح له إعادة فتحها". ويضيف: أنه "كان ينوي فتح مركز لعلاج الفقراء، إلا أن الوزارة منعته من ذلك، مبررة قرارها بأن القانون لا يسمح بفتح مركز صحي يعالج بالمجان، لذلك اكتفى بعيادة، وأيضًا اشترطت السلطات عدم استقبال عدد كبير من المرضى في اليوم تفاديًا للتأثير على المنافسة".
وأكد الهنا أنه "كان يطمح لاستقبال حالات مرضية كثيرة في اليوم الواحد إلا أنه حصل فقط على رخصة لفتح عيادة، التي تضم طاقمًا محدودًا". وشجعت فكرة العيادة المجانية الكثير من الأطباء والجراحين، سواء المتخصصين في طب النساء أو غير ذلك من التخصصات، واتجهوا نحو تقديم يد المساعدة، خاصة في فترة سفر الطبيب الهنا. ويذكر أن الجراح المغربي زهير لهنا عمل لسنوات طويلة متطوعًا في دول عربية عانت من صراعات سياسية مثل سوريا وفلسطين، وقام بتدريب عدد من الممرضين على الإسعافات الأولية، وساهم في نجاح عمليات ولادة صعبة للنساء على أراضي الحرب.
اقرأ/ي أيضًا: