28-مارس-2024
تعقد تركيا انتخابات بلدية في 81 إقليمًا، يوم الأحد 31 آذار/مارس، في أول اختبار انتخابي بعد الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو من العام الماضي، وفي جولة جديدة للمواجهة السياسية.

(GETTY) الصراع الأكبر الانتخابي سيكون على مدينة إسطنبول

تعقد تركيا انتخابات بلدية في 81 إقليمًا، يوم الأحد 31 آذار/مارس، في أول اختبار انتخابي بعد الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو من العام الماضي، وفي جولة جديدة للمواجهة السياسية.

ويهدف حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استعادة المدن التي فقدها في عام 2019، بما في ذلك إسطنبول أكبر مدن البلاد والعاصمة أنقرة.

ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها، يوم الأحد، من السابعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا في المحافظات الشرقية ومن الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساء في باقي أنحاء البلاد. ويرى المحللون أن التصويت هو مقياس وطني لدعم أردوغان واستمرارية المعارضة، وخاصة عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو. 

على صعيد بلدية إسطنبول، فإن المنافس الرئيسي لرئيس البلدية من حزب الشعب الجمهوري الحالي أكرم إمام أوغلو، هو مراد كوروم من حزب العدالة والتنمية

ومن المتوقع أن يكون هناك سباق متقارب في المدينة التي يسكنها أكثر من 16 مليون نسمة وتساهم بأكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وفي الانتخابات المحلية الأخيرة في عام 2019، صدم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي أردوغان عندما فاز في إسطنبول وأنقرة وأنهى أكثر من عقدين من حكم حزب العدالة والتنمية.

ويقول المجلس الأعلى للانتخابات إن ما يقرب من 11 مليون شخص يحق لهم التصويت في المدينة. وعادة ما تكون نسبة المشاركة في الانتخابات العامة والمحلية مرتفعة للغاية في تركيا حيث تقترب من 90%.

وعلى صعيد بلدية إسطنبول، فإن المنافس الرئيسي لرئيس البلدية من حزب الشعب الجمهوري الحالي أكرم إمام أوغلو، هو مراد كوروم من حزب العدالة والتنمية، وهو وزير سابق في الحكومة، وتمنح استطلاعات الرأي إمام أوغلو أفضلية طفيفة.

يشار إلى أن السيطرة على المدن الكبرى وميزانياتها يمكن أن يمنح الأحزاب السيطرة على التمويل والعقود وخلق فرص العمل، مما يعزز شعبيتها بين السكان.

وتحظى إسطنبول بأهمية خاصة بالنسبة لأردوغان حيث صعد إلى المسرح السياسي الوطني خلال فترة عمله كرئيس للبلدية بين عامي 1994 و1998.

وبرز إمام أوغلو باعتباره البديل الرئيسي للمعارضة لأردوغان. ويقول محللون إنه إذا فاز بولاية ثانية كرئيس للبلدية، فمن المرجح جدًا أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين أن الخسارة قد تعيق مسيرته وتترك المعارضة في مزيد من الفوضى.

وكانت المعارضة التركية، التي دخلت في تحالف عرف باسم "الطاولة السداسية"، قد أصيبت بصدمة ممزقة، في أعقاب فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات العامة عام 2023، وتسعى إلى تعويض هذه الضربة عبر انتخابات البلديات.