20-أبريل-2024
عطش وقصف مستمر في شمال غزة

(epaimages) تتعثر مفاوضات الهدنة في قطاع غزة دون أي بوادر حل قريب

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ197، مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وابتعاد نقاش الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع حالة معيشية صعبة ومجاعة مستمرة في شمال القطاع، لم تخفف منها المساعدات الإضافية المحدودة.

واستشهد 9 فلسطينيين في غارة نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبحسب مصادر محلية، فإن الشهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء.

كثف الاحتلال من قصف مدينة رفح خلال الأيام الماضي، مع تصاعد الحديث عن اقتراب الهجوم على المدينة

وجاءت هذه الغارة مع تزايد التصعيد الإسرائيلي تجاه رفح، وسط حديث عن اقتراب اقتحام المدينة الجنوبية.

كما استهدفت غارة إسرائيلية منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس، وهي منطقة تزعم قوات الاحتلال بأنها آمنة.

كما قامت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية بإطلاق النار والقذائف في عرض بحر دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات عنيفة فجرًا على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما استهدفت سلسلة من الغارات العنيفة وسط مدينة غزة.

مفاوضات متعثرة

من جانبها، قالت حركة حماس إن "التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزَعَمَ فيها أن حركة حماس هي من يعيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ هي تأكيدٌ على انحياز الإدارة الأمريكية السافر للفاشية الصهيونية، وتزييفٌ للواقع الذي يؤكّد أن من يُعطِّل مسار المفاوضات ولحساباته السياسية الشخصية؛ هو الإرهابي نتنياهو".

وأضاف البيان "لقد انطلقت حركة حماس في سلوكها التفاوضي من مصلحة شعبنا الفلسطيني، وأولوية وقف العدوان الوحشي عليه، وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين، وإنهاء معاناته الإنسانية التي صنعتها آلة القتل المموّلة أمريكيًا".

وأوضح إن "الإدارة الأمريكية إن أرادت حقًا وقف هذه المأساة، فعليها الضغط على رئيس حكومة الاحتلال المجرم، ووقف الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي لجرائم الإبادة والتجويع التي يمارسها الاحتلال النازي ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة".

وفي سياق آخر، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء يوم الجمعة، إلى تركيا على رأس وفد من قيادة الحركة، ومن المقرر أن يلتقي الوفد في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لـ"بحث تطورات العدوان الإسرائيلي، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتطورات القضية الفلسطينية".

غزة بدون مياه

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، "تواجه مدينة غزة كارثة بيئية جديدة تتهدد المواطنين، تضاف إلى سلسلة الكوارث التي تسبب بها الاحتلال لقطاع غزة منذ أن شن عدوانه الغاشم، وتتمثل هذه الكارثة في توقف جميع آبار المياه عن العمل في المدينة بشكل كلي منذ أسبوعين بسبب نفاد كميات الوقود الشحيحة التي توفرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية".

وأضاف البيان " في ظل عجز طواقم البلدية على تشغيل آبار المياه التي نجت من همجية وقصف الاحتلال، فإن المدينة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد بسبب انقطاع المياه، سيما مع استمرار توقف ضخ المياه من خط "ميكروت" منذ بداية العدوان وتدمير محطة التحلية بالكامل وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة".

واستمر في القول إن "هذه الأزمة بلغت ذروتها حاليًا مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب والاستهلاك، وهو ما يتطلب من كافة الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير الوقود وإعادة تزويد المياه للمواطنين بشكل عاجل، وإنقاذهم من حالة العطش الشديد والأزمة الصحية والبيئة التي ستتفاقم جراء انقطاع المياه".

وطالب البيان المجتمع الدولي بـ"وضع حد لجرائم الاحتلال ضد القطاعات الخدماتية المدنية" والتحرك العاجل لإسناد البلديات وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، في "ظل العبء الكبير الملقى عليها حاليًا في خدمة المواطنين وإيصال الخدمات الأساسية لهم وفي مقدمتها المياه".