أعلن زعيم المعارضة اليساري اليوناني أليكسيس تسيبراس، اليوم الخميس، أنه سيتنحى عن زعامة حزبه بعد الهزيمة في الانتخابات اليونانية العامة.
أعلن تسيبراس تنحيه عن منصب قيادة الحزب، قائلًا: "بالطبع لن أكون مرشحًا. أنا لا أخفي حقيقة أن هذا قرار مؤلم"
وشغل تسيبراس (48 عامًا) منصب رئيس وزراء اليونان من عام 2015 إلى 2019 خلال السنوات المضطربة سياسيًا وماليًا، حيث كافحت البلاد للبقاء في منطقة اليورو وإنهاء سلسلة من عمليات الإنقاذ الدولية.
وفي الانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد، حصل حزب سيريزا اليساري بزعامة تسيبراس على أقل من 18% من الأصوات، حيث فقد ما يقارب من نصف داعميه على مدار السنوات الأربع الماضية، بينما تصدر حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الانتخابات بحصوله على 40% من الأصوات.
وقال الزعيم اليساري تسيبراس: "على الحزب أن يتخذ قرارات صعبة وشجاعة، مدعوة لخدمة رؤية جديدة"، مضيفًا: "من الواضح أن هذا يثير قلقي أيضًا. لذلك قررت أن أقترح انتخاب قيادة جديدة من قبل أعضاء الحزب، على النحو المنصوص عليه في قوانين الحزب".
وفي خطابه، أعلن تسيبراس تنحيه عن منصب قيادة الحزب، قائلًا: "بالطبع لن أكون مرشحًا. أنا لا أخفي حقيقة أن هذا قرار مؤلم".
ومن المتوقع أن يظل تسيبراس، الذي قاد الحزب منذ عام 2012 ، في منصب رئيس الحزب، حتى يتم انتخاب خليفته من قبل الأعضاء.
ولم يطلب أي عضو بارز في حزب سيريزا اليساري، من تسيبراس التنحي عن المنصب، فيما قال وزير المالية اليوناني السابق إقليدس تساكالوتوس، إنه يحث رئيس الحزب على التفكير في النتائج و"اتخاذ الإجراءات اللازمة".
من جانبها، تلقت وزيرة الضمان الاجتماعي السابقة إيفي أشتسيوغلو، دعمًا من قسم من الحزب للسعي للحصول على دور قيادي لكنها لم تناقش خططها علنًا.
وأرجعت تحليلات خسارة سيريزا في الانتخابات، إلى حملة الحزب السلبية إلى حد كبير، وعودة الحزب الاشتراكي القوي تقليديًا، وظهور أحزاب منشقة بقيادة حلفاء تسيبراس السابقين.
