15-مايو-2023
j

آلاف المهاجرين يخيمون في المكسيك بالقرب من الحدود الأمريكية بانتظار فرصة للعبور. (GETTY)

أعلنت إدارة بايدن الخميس الماضي بدء رفع قيود ما يعرف باسم "تايتل 42" التي كانت قد فرضتها على المهاجرين القادمين من المكسيك إبان جائحة كورونا للحد من انتشارها.

الإعلان أثار تخوفات واسعة من حصول حركة ضخمة في أعداد كبيرة من اللاجئين، إذ لا يزال عشرات الآلاف من المهاجرين المحتجزين في المكسيك بفعل القيود ينتظرون منذ عام 2020 في مناطق حدودية وبأوضاع إنسانية مزرية، بانتظار أن يلتم شملهم مع أقربائهم داخل الولايات المتحدة.

فما هي قيود تايتل 42، وكيف ستكون نتائج رفعها؟

 لا يزال عشرات الآلاف من المهاجرين المحتجزين في المكسيك بفعل القيود ينتظرون منذ عام 2020 أن يلتم شملهم مع أقربائهم داخل الولايات المتحدة.

ما هي قيود تايتل 42؟

بموجب قيود جائحة كورونا الخاصة بالمهاجرين، والتي يصطلح على تسميتها بـ "تايتل 42"، يمكن للضباط على الحدود الأمريكية- المكسيكية إرجاع أعداد كبيرة من المهاجرين القادمين من المكسيك إما إلى المكسيك أو إلى بلدانهم الأصلية مباشرة ومن دون السماح لهم بتقديم طلب لجوء، كما كان الأمر سابقًا.

وقد طبقت تايتل 42 أثناء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في عام 2020 مع بداية الجائحة، إذ قالت المراكز الأمريكية لضبط الأمراض ومنعها آنذاك إن القيود ضرورية لمنع انتشار الفايروس، في حين اتهم الديمقراطيون إدارة ترامب باستغلال ظروف الجائحة للتضييق على المهاجرين.

منذ البدء بتطبيق القيود، طردت الولايات المتحدة أكثر من 2.7 مليون حالة هجرة، لكن القرار بإنهاء العمل بتايتل 42 يأتي ضمن إجراءات عديدة لإدارة بايدن تسعى إلى إنهاء حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد أثناء جائحة كورونا.

وقد حاولت المراكز الأمريكية لضبط الأمراض ومنعها رفع القيود مطلع العام الماضي، مؤكدة أنه لم تعد هناك حاجة لها مع الإعلان رسميًا عن انتهاء جائحة كورونا ومع انتشار المطاعيم ضد الفايروس، إلا أن القاضي الفدرالي في لويزيانا منع ذلك على إثر رفع 24 ولاية أمريكية دعوى مشتركة للإبقاء على القيود بدعوى أن زيادة أعداد المهاجرين سيفرض عليها تكاليف باهظة.

ةتا
مهاجرون يحاولون عبور الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة. (GETTY)

منظمات حقوقية أمريكية عبرت عن قلقها من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المهاجرون على الحدود منذ ثلاثة أعوام، إذ أكدت  منظمة "حقوق الإنسان أولًا" أنها رصدت أكثر من 13,000 حالة اختطاف وتعذيب واغتصاب وعنف بين المهاجرين العالقين الذين طردوا من الولايات المتحدة ولا يزالون بانتظار السماح لهم بعبور الحدود.

ما الذي سيحدث بعد رفع القيود؟

رغم المخاوف من إمكانية تضاعف أعداد المهاجرين، أعلن مكتب الأمن الداخلي الأمريكي أن أعداد عابري الحدود مع المكسيك انخفضت بمقدار 50% منذ بدء رفع القيود، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى التصريح لصحفيين البارحة الأحد بأن الأمور "أفضل بكثير مما توقعنا."

زكي وزكية الصناعي

 

حاليًا، يمنع المهاجرون من اللجوء إلى الولايات المتحدة إن عبروا إلى أراضيها مرورًا بأراضي بلدان أخرى من دون التقدم بطلب لجوء إلى تلك الدول، وذلك بناء على تشريع جديد أقره الرئيس بايدن مؤخرًا. وقد أعلن حرس الحدود أنهم اعتقلوا 6300 مهاجر يوم الجمعة، و4200 آخرين يوم السبت، بالمقارنة مع ما يتجاوز 10,000 اعتقال يوميًا قبل رفع القيود.