نقلت وسائل إعلام أمريكية خبرًا يفيد بأن الشرطي ديريك شوفين، الذين أدين في وقت سابق بتهمة قتل جورج فلويد، قد تعرّض لإصابة بالغة بعد طعنه على يد نزيل آخر في سجن فدرالي في ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكي.
وكان جورج فلويد قد قتل في 25 أيار/مايو 2020، حيث تعرض للخنق بركبة رجل الشرطة ديريك شوفين، بعد أن بطحه أرضًا وألقى ركبته على عنقه لدقائق عديدة، ما أدى إلى مفارقته للحياة. وقد التقطت الكاميرات تلك اللحظات المروعة، وتحوّل مقتل فلويد بتلك الطريقة الوحشية إلى نقطة تحوّل جديدة في زخم حراك الأمريكيين السود في الولايات المتحدة ضدّ العنف والتمييز الممنهج ضدهم، ولاسيما من قبل المؤسسة الأمنية ورجال الشرطة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن شوفين البالغ من العمر 47 عامًا قد تعرض لهجوم بأداة حادة داخل السجن الفدرالي في ولاية أريزونا حيث يقضي محكوميته التي تبلغ 22 عامًا ونصف. وقد شوفين نجا من الموت بعد تدخل موظفي السجن ونقله إلى المركز الطبي لتلقي العلاج. ولم يجر تحديد هويّة المعتدي.
وكانت محكمة في ولاية مينيسوتا قد أدانت ديريك شوفين بتهمة القتل، وذلك بعد احتجاجات عارمة اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية. وقد نجح فريق الادعاء بإدانة قاتل جورج فلويد وتسريحه بطبيعة الحال من عمله،وانتزاع حكم بسجنه لعقدين في سجن فدرالي، إضافة إلى رفض الاستئناف ضدّ إدانته.
كما أدت القضية بما حازته من اهتمام إعلامي واسع، إلى الدفع نحو تغييرات واسعة في جهاز الشرطة الأمريكي، ولاسيما في مدينة مينيابوليس، والتي اضطرت إلى الموافقة على خطط لتطوير وإصلاح جهاز الشرطة المحلية فيها.
أدت القضية بما حازته من اهتمام إعلامي واسع، إلى الدفع نحو تغييرات واسعة في جهاز الشرطة الأمريكي
يذكر أن تقارير أممية تؤكّد على وجود حالة من العنصرية المتفشية في جهاز الشرطة والقضاء الأمريكي فيما يمس حقوق المواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية، كما تشير دراسات إلى أن هذه الفئة من الأمريكيين الذين تعرضوا للاضطهاد والتمييز على مدى عقود طويلة، ما يزالون أعلى عرضة لخطر القتل بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بمواطنيهم البيض.
