13-مايو-2024
جانب من مراسم دفن الأطفال الغرقى (منصة إكس)

جانب من مراسم دفن الأطفال الغرقى (منصة إكس)

أصدر مجلس قضاء الجزائر، اليوم الإثنين، بيانًا جاء فيه أن: "نيابة الجمهورية لدي محكمة حسين داي أمرت بفتح تحقيق ابتدائي معمق ودقيق"، حول ظروف وملابسات وفاة 5 أطفال غرقًا، وأمرت: "بتوقيف سبعة أشخاص تم وضعهم تحت النظر، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق، والتي سيتم إطلاع الرأي العام بنتائجها في حينه".

وشهدت العاصمة الجزائرية، بداية الأسبوع الحالي، مأساة حقيقية في منتزه "الصابلات"، بعد غرق مجموعة من الأطفال كانوا في رحلة بالمنتزه نظمتها جمعيات قادمة من مدينة المدية.

أمرت نيابة الجمهورية لدي محكمة حسين داي بفتح تحقيق ابتدائي معمق ودقيق، حول ظروف وملابسات الحادثة

وأعلنت مصالح الحماية المدنية، في بيان لها، أن: "الحصيلة النهائية لهذا الحادث هي 5 وفيات و2 تحت العناية المركزة، وذلك بعد اكتمال عمليات البحث وتحويل الضحايا إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي".

وأضاف البيان: "تم إسعاف ونقل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات من متنزه الصابلات تعرض للغرق وتحويله من طرف مصالحنا الى المستشفى، ولم يكن متواجدًا مع المجموعة التي كانت في الرحلة".

وجرت، أمس الأحد، مراسم تشييع جثامين الأطفال الغرقى إلى مثواهم الأخير وسط أجواء مهيبة حضرها طيف واسع من المواطنين والسلطات المحلية.

وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بين الشعور بالأسى والحزن على مصير الأطفال الصغار، والغضب من اللامبالاة والتقصير والاستهتار الذي تسبب في الحادث.

وعلق الصحفي قادة بن عمار على الحادثة، قائلًا: "فاجعة حقيقية في منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة! اللهم ارحم الأطفال الضحايا.. عددهم خمسة توفوا غرقًا...ربي يرحمهم ويصبّر عائلاتهم على هذا الفقدان المؤلم والوجع الكبير.. وتمنياتنا بالشفاء لمن بقي في المستشفى.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

بدوره، كتب بوعافية مسعود إبراهيم منشورًا على حسابه في منصة "إكس"، جاء فيه: "رحلة مدرسية لتلاميذ مدرسة بعين بوسيف ـ ولاية المدية ـ بدأت فرحًا بقدومهم إلى منتزه الصابلات بالعاصمة، وانتهت حزنًا على غرق مجموعة من الأطفال في عمر الزهور بشاطئ الرميلة، نسأل الله أن يكونوا من عصافير الجنة وأن يرزق أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان".

من جهته، كتب الصحفي حمزة دباح: "ما حدث في الصابلات كارثة حقيقية. إحدى أكبر الفواجع التي يجب ألا تتطبع ولا يتبلد الناس إزاءها هي مجانية سقوط أرواح الناس في الشواطئ والطرق وحوادث الحافلات وغيرها. حيث تكون فواجع كهذه ثمة بالتأكيد 3 عناصر على الأقل: إهمال، ضعف معايير، عدم حساب. وحيث تتطبع تلك لا تنتهي الكوارث".

أما الصحفي أحمد داوود، فحمل القائمين على الرحلة مسؤولية الحادثة، وكتب على صفحته بمنصة "إكس": "فاجعة غرق الأطفال في منتزه الصابلات، يتحمّل مسؤوليتها المسؤولون على الرحلة ثم إدارة المنتزه التي لم تتبع إجراءات الأمن والسلامة والمتابعة! الأمن والسلامة عِلم وتخصص مهم، يحتاج إلى تأطير وتدريب مستمر وليس توظيف كحارس أمن بدون أي تجهيز علمي ومعرفي له. هناك تقصير واستهزاء".

وفي نفس الاتجاه، كتب الصحفي أحميدة عياشي منشورًا في صفحته على تطبيق "فيسبوك"، جاء فيه أن: "غرق خمسة أطفال أبرياء ليست مجرد حادث عرضي، بل يكشف عن سلوك مريع، سلوك اللا مسؤولية واللا مبالاة والاستهتار بحياة الناس.. أجل ما حدث هو نتيجة سياسة اللا عقاب والاهمال وخيانة الأمانة التي سادت مؤسساتنا، كيف نأتمن على أولادنا وهم لعبة بين أيدي جمعيات (خيرية؟!) غير مسؤولة".

دلالات: