بالأمسِ أثناءَ الشوبنجْ..
انهارت الكواكبْ..!
تقافزت مثلَ كُراتِ الجولفِ فوق جبلٍ بآخرِ المدينةْ..
لطالما قلتُ لهم أن ينسفوهْ..
منظرُهُ يفتقدُ الأناقةْ..
وها هيَ النتيجةْ:
تدحرجَ الصخرُ العظيمُ، غمرَ المدينةْ..
دمّرَ حَيَّيْنِ وألفي منزلٍ،
ورقمًا ما من نساءٍ ورجالٍ وعيالْ..
فاندلقت دماؤهم على الرصيفِ والتلالْ..
وأغرقت أشلاؤهم شوارعًا لا تنتهي..
وبينما كنتُ أقيسُ بِذلةً جديدةْ..
تطايرَ الغُبارُ بالدماءِ فوقَ كُمِّها..
لطالما قلتُ لهم أن ينسفوا هذا الجبلْ..!
وعندما استفزني اتساخُها..
قتلتُ صاحبَ المكانِ بالخطأ..
وعددًا من الذين شاهدوا قتلي لهُ،
وكُلُّ ذاك بالخطأ..
قد حاول الإسعافُ أن يُنقِذَهُمْ..
لكنه لم يستطعْ..
*
ثم ذهبتُ كي أقيسَ ساعةً فاخرةً من الرولكسْ..
بالأمسِ أثناءَ الشوبنجْ..
فانفجرَ القمرْ..!!
وانتشرت أجزاؤهُ مُحرقةً غابات أفريقيا
وحتى الأمازونِ بالقرودِ والطيورِ والشجرْ..
واندثرت من الوجودِ سبعةٌ من الدولْ..
وفرَّ ميتونَ من قبورهم..
وماتَ لاجئونَ في فرارهمْ..
وجاءَ قومٌ ميّتونَ مرتينِ يُفسدونَ لذةَ الشوبنجْ..
ناموا على السلالمْ..
وافترشوا الجدران والسقوفْ..
استنشقوا حصةَ كلبي من جزيئاتِ الهواءِ،
من نقاءِ الأكسجينْ..!
أجسامهم من عرقٍ وطينْ..
وبينما هم عالقونَ في السماءِ إثر موتهم،
تطايرت بضعُ قُطيراتٍ من الطينِ على زجاج ساعتي الرولكسْ..
فقدتُ أعصابي، قتلتُهمْ..!
قتلتُ كل اللاجئينَ بالخطأ..!
قتلتُ كُلَّ الميتينْ..!!
قد حاول الإسعافُ أن يُنقِذَهُمْ..
لكنه لم يستطعْ..
*
في آخرِ اليومِ وأثناءَ الشوبنجْ..
قررتُ أن آكلَ شيئًا عندَ ماكدونالدزْ..
وقبل أن أقضِمَ حتى لُقمةً..
انفجرَ المطعمُ في وجهي بغيرِ سببٍ..
وحضرَ الإسعافُ كي يُنقذني من أن أموتَ جائعًا ومتعبًا..
والحمدُ لله استطاعوا..
رغمَ حظي السيئ اليومَ مع الشوبنجْ.
بيلو هوريزونتي
في 25 حزيران/ يونيو 2016
اقرأ/ي أيضًا: