آذار هذا دمك
أحمر يتوارى الأقحوان
وهذا البرد يكسر اللون والروح.
في الطريق إلى المعنى
سقطت شقائق النعمان من حقول الشام
والفراشات طرن إلى الله ملائكة من غبار
في الطريق إلى المعنى
تاهت يدي الضالة
وحطت على العوسج
أي تبدل يا فصول
من ينكأ الريح لتصفعني
ومن يخدش الماء
أهذي كآخر العشاق
أدندن أغاني الميتين
أواري سوءتي السوداء
أصفّر كقاطع طريق غبي
يصطاد الظلال والموسيقى
هنا
الردم.. الردم.... الردم
جدران لا تنتهي مسجاة على ظهورها
وأسقف واطئة
وأرواح معلقة بـلمبات مهشمة
وأصيص ورد
سرمدي هذا الورد الدموي
لا يهزمه الأخضر
لكن ريح آذار القاسية
بعثرته..
شقائق.
دمشق، آذار/مارس 2015
اقرأ/ي أيضًا: