حددت الشرطة الفرنسية هوية سائق الشاحنة، منفذ الهجوم الذي استهدف حشدًا من الجماهير المحتفلين بيوم الباستيل، إحياءً لذكرى الثورة الفرنسية، 14 تموز/يوليو من كل عام، في مدينة نيس، وهو فرنسي من أصول تونسية يبلغ من العمر 31 عامًا، ويدعى محمد بوهلال.
حدد الإعلام الفرنسي هوية سائق الشاحنة منفذ الهجوم بيوم الباستيل في مدينة نيس وهو فرنسي-تونسي يبلغ من العمر 31 عامًا
وأطلقت الشرطة النار على منفذ الهجوم بعد أن قام عمدًا بالقيادة عبر شارعٍ مزدحم بالمحتفلين، ليقتل 84 شخصًا على الأقل، إذ أن العدد مرشح للتصاعد مع اعتبار أعداد الجرحى ذوي الإصابات البالغة، ويصيب عددًا أكبر اقترب من 400 مصاب.
اقرأ/ي أيضًا: هل ستسقط الاقتصادات الصاعدة؟
وقال الادعاء العام الباريسي إن الرجل كان بحوزته أسلحة نارية وقنابل في الشاحنة وقت الهجوم. وقد تم معرفة هوية منفذ الهجوم عن طريق الأوراق التي وُجدت داخل الشاحنة. وتدل الأوراق على أن الرجل كان من سكان المدينة الفرنسية الساحلية.
وحتى الآن يبدو الهجوم، الذي لم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عنه، ويأتي بعد ثمانية أشهر من قتل مسلحي وانتحاريي داعش لـ130 شخصًا في باريس، من تخطيط مهاجمٍ واحد، على إيقاع "الذئاب المنفردة" المتنامي في القارة العجوز مؤخرًا.
اقرأ/ي أيضًا: إسرائيل وعضوية الاتحاد الأفريقي..احتمالات وتداعيات
وانطلقت الشاحنة على امتداد مسافة زادت عن كيلومترين بقليل عبر شارع "بروميناد دي أنجلي" أو ممشى الإنجليز الشهير المطل على البحر، لتصطدم بالمشاهدين المحتفلين الذين كانوا يتابعون الألعاب النارية أو يستمعون إلى الأوركسترا أو يمشون فوق الشاطئ باتجاه فندق نجرسكو الكبير، الذي يتجاوز عمره قرنًا من الزمان.
"لقد كان الناس يتساقطون مثل قوارير البولينج"، صرح جاك، والذي يدير مطعم "لو كوين" المطل على البحر في مدينة نيس. "لقد رأيت الناس يتساقطون"، صرح فرانك سيدولي الذي كان متواجدًا بالمكان أيضًا. "توقفت الشاحنة، لقد كنا على مسافة خمسة أمتارٍ فقط منها. كانت هناك امرأة قد فقدت ابنها. كان ابنها ممدًا على الأرض وينزف".
وتظهر الصور التي تم أخذها للشاحنة اختراق عشرات من الرصاصات لها، أثناء محاولة الشرطة إيقافها. من جانبه، قرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، على خلفية الهجوم، تمديد حالة الطوارئ، المفروضة منذ هجمات باريس، في البلاد لمدة 3 أشهر أخرى، بعدما كان قد أكد أنه لن يقوم بتمديدها، وكذلك نوه إلى ضرورة تفعيل خطة أمنية جديدة قوامها 10 آلاف رجل.
ويعتبر هجوم مدينة نيس، ثالث عملية إرهابية كبيرة في فرنسا في خلال عامين فقط، حيث كان أول هجوم في يناير/كانون الأول من العام الماضي، والذي استهدف مقر صحيفة شارلي ايبدو، والهجمة الثانية في تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام، والتي استهدفت أماكن متفرقة في العاصمة الفرنسية باريس، وراح ضحيتها أكثر من 130 قتيل وعشرات الجرحى في مشهد جدلي واضح لتداعيات التدخل العسكري والاستخباري الفرنسي في أفريقيا والشرق الأوسط لينتقل الانتقام من الإليزيه إلى الأرض الأم.
اقرأ/ي أيضًا: