كنَّ عشرةً
أصابعي
ها هنَّ ينطفئنَ ثم يعاودنَ القيام
واحدةً تلو الأخرى
كامداتٍ ناشفاتٍ عليهنَّ كثيرُ الدمعِ والندمِ
كنَّ عشرةً
أصابعي حلب تدمر شام رَقَّة..
حمص..
أوديةٌ سحريةٌ بلا نهايات..
ينطفئنَ ويقمنَ على يدي لكن الأطفالَ،
البشرةَ الناعمةَ،
الأعمدةَ السحيقةَ..
الحبرَ المتسارعَ للّهفةِ
ماءَ الخضرةِ
فهذه أشياءٌ تنطفئُ
ولا تقومْ.
*
لا شيء
قسمٌ كبيرٌ من الإنسانية يتآكل بسرعةٍ هائلة
مثل تمثالٍ بقي منه وجهُهُ
أو يداه.
*
قبل أن ينتقلَ إلى العالمِ الآخر
طفلي المجاز
أشعلتُ كلَّ ما بقي من شموع
أردتُ رؤية لمعانِ عظامهِ
*
نلجأ إلى أقاصي أنفسنا مثل ليلٍ في وسطِ النهار
نملؤه بعناقيدِ عنبٍ ملطّخةٍ بالدمِ
وبالنبيذ.
*
نكتبُ على حيطان الهواء
لأنَّ من نحبُّ
وشمٌ على أضلاعنا
صرنا تماثيلَ تهتزُّ للذكرياتِ
تنجرفُ مع الصُّدوعِ
تتلألأ كلما فاتها مطرٌ ولم تحمله في أحراجها وليدًا
صرنا حباتِ دهشةٍ
تتساقط مراتٍ مع الماء مراتٍ مع نباتِ الكرزِ
مرات تتعثر بحظِّها
وتموت.
اقرأ/ي أيضًا: