واصل آرسنال سلسلة انتصاراته في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على فولهام بثلاثة أهداف دون رد، ليعزّز صدارته للترتيب بفارق خمس نقاط عن ملاحقه مانشستر سيتي، فيما تعثّر مانشستر يونايتد بالتعادل السلبي مع ساوثهامبتون متذيّل الترتيب، الشياطين الحمر اضطروا لخوض اللقاء من الدقيقة 34 بصفوف ناقصة، إثر طرد البرازيلي كاسيميرو.
منذ هزيمة الغنرز أمام مانشستر سيتي في الخامس عشر من شباط/فبراير الماضي، لم يفرّط متصدّر البريميرليغ في أي نقطة، حقق أربعة انتصارات متتالية حافظ بها على مكانه في المقدّمة، لكنّ اختبار كتيبة ميكيل أرتيتا كان صعبًا حسب الكثير من المتابعين، سيما وأنه يواجه فولهام العنيد على ملعبه، هذا الفريق الذي عذّب آرسنال كثيرًا في مباراة الذهاب، والتي قلب فيها تأخّره إلى فوز بهدفين لواحد.
لكنّ آرسنال لم يسمح لمضيفه توتنهام أن ينعم بالتلاعب بمشاعر جماهيره، احتاج لشوط واحد فقط كي يحسم الأمور لصالحه، مسجّلًا ثلاثة أهداف تناوب عليها البرازيليان مارتينيلي وغابرييل ماغاليس، والنرويجي مارتن أوديغارد، ولم تتغيّر النتيجة في الشوط الثاني، ليحافظ آرسنال على صدارة البريميرليغ، بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي.
على الجانب الآخر، فشل مانشستر يونايتد في العودة إلى سكّة الانتصارات، رغم استضافته في الأولد ترافورد نادي ساوثهابتون متذيّل الترتيب، صحيحٌ أن اليونايتد استفاق بعد هزيمة ليفربول المذلّة، حينما حقق انتصارًا كبيرًا على ضيفه ريال بيتيس في الدوري الأوروبي، لكنّ الفوز في البريميرليغ له طعمٌ حلو المذاق بالنسبة للجماهير.
لذلك اجتاح اليونايتد منطقة جزاء القديسين منذ بداية المباراة، وتفنّن لاعبوه بإهدار الفرص، إلى أن حدث ما لم يكن بالحسبان، كاسيميرو ارتكب مخالفة خارج منطقة الجزاء تسبّبت بإشهار الحكم للبطاقة الحمراء، ما أجبر أصحاب الأرض على التراجع للخلف وإكمال المباراة بعشر لاعبين بدءًا من الدقيقة 34.
النقص العددي جعل ساوثهامبتون أكثر خطورة من اليونايتد، والذي حاول في آخر دقائق المباراة اقتناص الفوز، فردّ القائم تسديدة برونو، كذلك فعل قائم مرمى اليونايتد أمام تسديدة والكر بيتريس، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي لم يقدّم ولا يؤخّر في ترتيب الفريقين، اليونايتد بقي ثالثًا، وساوثهامبتون ما زال متذيّلًا لترتيب فرق البريميرليغ.