نجح مانشستر يونايتد مع مدربه إيريك تين هاغ في استعادة جزء من بريقه السابق، مع ظهور النتائج الجيدة المترافقة مع الأداء المميّز، ما مكّن الفريق من احتلال المركز الثالث في الدوري حاليًا، بفارق خمس نقاط فقط عن المتصدر أرسنال. بعض الجماهير تشعر أن الفريق عاد إلى السكة الصحيحة للمرة الأولى منذ اعتزال مدرب الفريق التاريخي السير أليكس فيرغسون التدريب قبل عشر سنوات.
عوامل عديدة ساهمت في التحسّن الملحوظ الذي شهده أداء الشياطين الحمر هذا الموسم، بالإضافة إلى وصول تين هاج، من بينها تألّق الصفقات الجديدة وفي مقدمها كاسيميرو وإريكسون، واستعادة التوازن الدفاعي بقيادة الأرجنتيني مارتينيز والحارس دي خيا، إلا أن الفضل الأكبر يعود للمهاجم الدولي الإنجليزي المتألق ماركوس راشفورد، الذي يقدّم أفضل مواسمه على الإطلاق.
حيث نجح ابن الـ 25 سنة بتسجيل 14 هدفًا في الدوري حتى الآن، جعلته في المركز الثالث على جدول ترتيب الهدافين، كما وصل راشفورد بعد تسجيله ثنائية في مرمى ليستر سيتي، إلى هدفه رقم 24 في جميع المسابقات، وهو نفس الرقم الذي سجّله هدّاف الفريق في العام الماضي كريستيانو رونالدو على امتداد الموسم كاملًا، مع الإشارة إلى أن راشفورد اكتفى بتسجيل خمسة أهداف فقط في الموسم الماضي بأكمله.
وقد أشار راشفورد في لقاء صحفي بعد مباراة ليستر سيتي إلى أنه متعطّش لتحقيق المزيد للفريق، ولا يزال الوقت مبكرًا، فهم بانتظار مباراة غاية في الأهمية مع برشلونة في الدوري الأوروبي، قبل مواجهة نيوكاسل في نهائي كأس الكاراباو.
تألقُ راشفورد مع مانشستر يونايتد انسحب أيضًا على مشاركته مع المنتخب الإنجليزي، حيث سجّل اللاعب ثلاثة أهداف في مونديال قطر، أكثر من أي لاعب آخر في المنتخب، بالرغم من أنه لم يشارك أساسيًا إلا في مباراة واحدة، وقد انتقدت الصحافة الإنجليزية المدرب الوطني جاريث ساوثجيت بعد خروج المنتخب، واعتبرت أن راشفورد كان يستحق دقائق لعب أكثر.
منذ انتهاء كأس العالم، نجح ماركوس راشفورد بتسجيل 16 هدفًا في جميع المسابقات، أكثر من أي لاعب آخر في الدوريات الخمس الكبرى، ومتقدمًا بفارق مريح عن النرويجي إيرلنج هالاند والفرنسي وسام بن يدر حيث سجّل كل منهما تسعة أهداف، كما صنع راشفورد خمسة أهداف في الفترة نفسها لزملائه وتألق راشفورد بشكل خاص في مباراة فريقه ضد برشلونة في ملحق دور الـ16 للدوري الأوروبي، وسجّل هدفًا ليصبح ثالث لاعب يسجّل للشياطين الحمر في الكامب نو، بعد الثنائي دوايت يورك وأندي كول، كما تسبّب بالهدف الثاني بعد مجهود فردي مميّز، ليساعد الفريق بالحصول على تعادل ثمين قبل مباراة العودة في الأولد ترافورد.