أقال فريق أرسنال الإنجليزي مدربه الإسباني أوناي إيمري، بعد سلسة سلبية تمثلت في الفشل في الفوز في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات. وقد تم تعيين مساعد إيمري ، ولاعب الفريق السابق فريدي ليونبيرغ لتولي المهمة مؤقتُا. وفور إعلان خبر الإقالة، بدأ الحديث في الصحافة الأوروبية عن البديل المحتمل لمدرب باريس سان جيرمان السابق، وبطل الدوري الأوروبي ثفي ثلاث نسخ مع إشبيليه. ويأتي في طليعة المرشحين مدرب جوفنتوس السابق ماسيميليانو أليغري، ولاعب الفريق السابق مايكل أرتيتا، ومدرب توتنهام المقال ماوريسيو بوشيتينيو.
رغم التعاقدات إيمري يخيب الآمال المعقودة عليه
وكان ارسنال قد تعاقد مع أوناي إيمري صيف 2018،في عقد يمتد لسنتين، ليحل مكان أرسين فينغر المدرب التاريخي الذي قاد الفريق لأكثر من عشرين سنة. وإذا كانت نتائج المدفعجية قد تراجعت بشكل واضح في سنوات فينغر الأخيرة مع النادي، بسبب سياسة الشح التي اعتمدها النادي في سوق الإنتقالات، وعدم جذب أسماء كبيرة إلى النادي، فإن السياسة تغيرت مع إيمري، وتعاقد الفريق مع لاعبين كبار كالحارس الأماني لينو، لاعب الوسط الأورغوياني لوكاس توريرا، النجم الإيفواري نيكولا بيبي الذي انضم إلى الفريق مقابل 80 مليون يورو وهي صفقة قياسية للنادي، إضافة إلى لاعبين وصلوا إلى الفريق خلال سنة فينغر الأخيرة كالفرنسي لاكازيت والغابوني بيار أوباميانغ والأرميني ميختاريان، وبالتالي فإن الآمال التي عُقدت على إيمري لدى التوقيع معه كانت كبيرة في العودة بالفريق إلى سكة المنافسة.
اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي.. تعادل مثير يحسم ديربي شمال لندن
في موسمه الأول تحت قيادة إيمري، احتل أرسنال المركز الخامس في الدوري، وفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وخرج مبكّرًا من كأس الإتحاد وكأس الرابطة، كما خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام تشيلسي 4-1. إدارة الفريق جددت ثقتها بالمدرب الأسباني مع نهاية الموسم الماضي وأعطته فرصة جديدة مع انطلاقة الموسم الحالي.
انتهت علاقة الودّ بين آرسنال وأوناي إيمري، واستجابت الإدارة أخيرًا لمطالب المشجّعين فأقالت المدرّب الإسباني بعد مرور أقل من عامين على تولّيه المهمّة.
مع انطلاقة الدوري، تعثر الفريق في عدد من المباريات، فخسر أمام ليفربول وتعادل مع توتنهام، لكن نتائج الفريق تحسنت ابتداءً من المرحلة الرابعة ما جعل الفريق يصل إلى المركز الثالث في المرحلة الثامنة. في المرحلة التاسعة خسر الفريق بشكل مفاجئ أمام شيفيلد 1-0، ليدخل بعدها في دوامة نتائج سلبية في كافة المنافسات. في المراحل اللاحقة في الدوري، تعادل الفريق مع كريستال بالاس وولفرهامبتون وساوثامبتون، وخسر امام ليستر سيتي. وفي كأس الكاراباو خرج الفريق أمام ليفربول بالركلات الترجيحية، وبشكل دراماتيكي، وتعادل مع غيماريش البرتغالي في الدوري الأوروبي. طفح كيل الإدارة بعد خسارة الفريق على ملعبه وأمام جماهيره 2-1 أمام اينتراخت فرانكفورت، فأقالت المدرب بعد المباراة مباشرة وعينّت مساعده كمدرب مؤقت.
تحديات تنتظر المدرب الجديد
في انتظار إيجاد البديل المناسب لأوناي إيمري، يبدو أن سقف الطموحات التي وضعتها إدارة النادي مع بداية الموسم قد انخفض بشكل كبير. يحتل الفريق اليوم المركز الثامن في الدوري بفارق 19نقطة كاملة عن ليفربول، في 13 مباراة فقط. كذلك يتواجد الفريق خلف عدد من الفرق التي لا تمتلك ميزانيته ونوعية اللاعبين الموجودة مع فريق شمال لندن، كوولفرهامبتون، شيفلد يونايتيد وبيرنلي. طموح الفريق في الفترة المقبلة سيتركز على محاولة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الذي غاب عنه في السنتين الأخيرتين، مع العلم أنه اعتاد التواجد به في جل مواسم أرسين فينغر باستثناء آخرها. على الصعيد التكتيكي، فشل أوناي إيمري في بناء منظومة دفاعية، وتلقى عددًا لا يحصى من الأهداف الناتجة عن أخطاء كارثية في خط الدفاع جماعية وفردية، وبالتالي فإن التحدي الأول أمام المدرب الجديد سيكون معالجة ثغرات الدفات، إضافة إلى بناء توليف هجومي قوي في ظل تواجد أسماء لامعة كثنائي الهجوم أوباميانغ ولاكازيت، وخلفهم لاعبين من طينة أوزيل وبوبي وميخاتاريان.
اقرأ/ي أيضًا:
دوري أبطال أوروبا.. هل سيكتب أوناي إيمري التاريخ أم سيقرأ خبر إقالته؟
آرسنال يتفوّق على نفسه في البريميرليغ.. وليفربول يخرج سالمًا من ستامفورد بريدج