هذه المساحة مخصصة، كل أربعاء، لأرشيف الثقافة والفن، لكل ما جرى في أزمنة سابقة من معارك أدبية وفنية وفكرية، ولكل ما دار من سجالات وأسئلة في مختلف المجالات، ولكل ما مثّل صدوره حدثًا سواء في الكتب أو المجلات أو الصحف، لكل ذلك كي نقول إن زمن الفن والفكر والأدب زمن واحد، مستمر دون انقطاع.
وصف الأديب والمفكر المصري الراحل طه حسين (1889 - 1973) تلميذه عبد الرحمن بدوي (1917 - 2002) بأنه أول فيلسوف مصري، إذ قال بعد نيل الأخير لشهادة الدكتوراه في الفلسفة عن أطروحته "الزمان الوجودي" عام 1942: "لأول مرة نشاهد فيلسوفًا مصريًا". بينما رأى فيه مواطنه زكي نجيب محمود جامعة متنقلة لغزارة مؤلفاته من جهة، وتعدد المجالات والحقول المعرفية والفكرية التي كتب وحقق وترجم فيها من جهة أخرى.
ساهم بدوي في تزويد المكتبة العربية بعناوين أدبية وفكرية وفلسفية مميزة، ووضع بين يدي القراء العرب مجموعة واسعة من الأعمال لأدباء وفلاسفة من جنسيات مختلفة
قدّم عبد الرحمن بدوي خلال مسيرته الفكرية منجزًا معرفيًا ضخمًا توزع على التأليف والتحقيق والترجمة، وشمل مجالات مختلفة منها الفكر والفلسفة والدين والأدب والاستشراق والتاريخ والتراث وغيره، مما جعل منه مرجعًا فارقًا في الثقافة العربية عمومًا، والفكر الفلسفي العربي خصوصًا.
لم يقتصر نشاط الفيلسوف المصري الراحل على التأليف وتحقيق النصوص فقط، بل شمل أيضًا الترجمة التي نشط فيها بشكل لافت، وسعى عبرها إلى نقل ثقافة الآخر والحوار معه، لا سيما أن ترجماته لم تقتصر على لغة واحدة، إذ كان بدوي يتقن العديد من اللغات الأوروبية، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية، إلى جانب اللغة الفارسية.
ساهم عبد الرحمن بدوي في تزويد المكتبة العربية بعناوين أدبية وفكرية وفلسفية مميزة، ووضع بين يدي القراء العرب مجموعة واسعة من الأعمال لأدباء وفلاسفة من جنسيات وأجيال مختلفة، حيث نقل في الفلسفة بعض أعمال الفيلسوف اليوناني أرسطو، والفرنسي إيمانويل كانط، والألماني ألبرت شفايتزر، والبريطاني جون لوك، والفرنسي جان بول سارتر.
قدّم بدوي خلال مسيرته الفكرية منجزًا معرفيًا ضخمًا جعل منه مرجعًا فارقًا في الثقافة العربية عمومًا، والفكر الفلسفي العربي خصوصًا.
أما في الأدب، فترجم بدوي مجموعة واسعة من الأعمال الأدبية عمومًا، والمسرحية خصوصًا، لكبار الأدباء الألمان، مثل فريدريش شيلر، ويوهان غوته، وبرتولد بريخت. بالإضافة إلى ترجمته لرائعة الإسباني ميغيل دي ثربانتس "دون كيخوته"، وبعض أعمال مواطنه فيديريكو غارثيا لوركا، إلى جانب أعمال الأديب السويسري فريدريش دورينمات، والمسرحي أوجين يونسكو، وغيرهم.
نستعرض لكم في هذه المقالة بعض ترجمات عبد الرحمن بدوي.
- كتاب "الأنساب المختارة" للأديب والمفكر الألماني يوهان غوته
- كتاب "تاريخ العالم" للكاتب الإسباني بلو أوروسيوس
- مسرحية "اللصوص" للشاعر الألماني فريدريش شيلر
- كتاب "ابن عربي" للكاتب الإسباني ميغيل آسين بلاثيوس
- مسرحية "دائرة الطباشير القوقازية" للشاعر الألماني برتولد بريخت
- كتاب "رسالة في التسامح" للفيلسوف البريطاني جون لوك
- مسرحية "المؤامرة والحب" للشاعر الألماني فريدريش شيلر
- ديوان "أسفار شيلد هارولد" للشاعر البريطاني لورد بايرون
- مسرحية "السيد بونتيلا وتابعه ماتي" للشاعر الألماني برتولد بريخت
- كتاب "فلسفة الحضارة للفيلسوف الألماني ألبرت شفايتزر
- مسرحية "عذراء أورليان" للشاعر الألماني فريدريش شيلر
- كتاب "مصادر وتيارات الفلسفة المعاصرة في فرنسا" للكاتب الفرنسي ج. بينروبي
- رواية "دون كيخوته" للروائي الإسباني ميغيل دي ثربانتس
- كتاب "الوجود والعدم: بحث في الأنطولوجيا الظاهراتية" للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر
- مسرحية "جيتس فون برلشنجن" للأديب والمفكر الألماني يوهان غوته
- كتاب "تراجيديات سوفقيلس"
- مسرحية "طبول في الليل" للشاعر الألماني برتولد بريخت
- كتاب "فن الشعر" للفيلسوف اليوناني أرسطوطاليس
- مسرحية "فاوست" للأديب والمفكر الألماني يوهان غوته
- كتاب "روح الحضارة العربية" للمستشرق الألماني هانز هينرش شيدر
- مسرحية "فلهلم تل 1804" للشاعر الألماني فريدريش شيلر
- كتاب "الديوان الشرقي" للأديب والمفكر الألماني يوهان غوته
- مسرحية "حياة جاليليو" للشاعر الألماني برتولد بريخت
- كتاب "الفن، النور: اللوحات في مصر ملتقى الشرق والغرب" للكاتب الفرنسي رينيه ويج
- مسرحيات "عرس الدم" و"يرما" و"الإسكافية العجيبة" للشاعر الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا