ألترا صوت - فريق التحرير
سقط برشلونة في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام مضيفه أتلتيك بلباو، ضمن مباريات الجولة الثانية من الدوري الإسباني، في اللقاء الذي أقيم على ملعب السان ماميس، وكانت الأفضلية في المباراة واضحة للفريق الباسكي، الذي تقدّم بالنتيجة وكان الطرف الأفضل في معظم فتراتها، فيما بدا برشلونة تائهًا وغير منظم، وفشل في فرض أسلوبه على المباراة، ونجا من خسارة محقّقة، بفضل الوافد الجديد ممفيس ديباي، أفضل لاعبي فريقه في اللقاء.
الاختبار الحقيقي الأول لبرشلونة خارج الديار
شاءت الصدف أن يلعب برشلونة ضد فريقي إقليم الباسك في أول جولتين من اللّيغا، فبعد الفوز في الجولة الأولى على ريال سوسيداد، توجّب على الفريق الكتالوني السفر إلى مدينة بلباو، وخوض نزال صعب ضد فريق المدينة في جحيم السان ماميس، هذه المرّة بدون ليونيل ميسي، الذي حسم معظم المباريات التي فاز بها الفريق هناك في السنوات العشرة الأخيرة.
حملت المباراة طعمًا خاصًا، حيث تواجه الفريقان في العام الماضي في نهائي كأس الملك وكأس السوبر، ففاز برشلونة في الاولى بنتيجة 4-0، لينتقم من خسارته نهائي السوبر 2-3 بعد التمديد، ويعلم الضيوف أن فوزهم في المباراة سيعطيهم دفعة معنوية كبيرة، ويخفّف الضغوطات عنهم خاصةً بعد رحيل ميسي، بينما يبحث أصحاب الأرض عن خلق المفاجأة، وتحقيق فوزهم الأول بالدوري، بعد تعادلهم في الجولة الأولى مع إيلتشي دون أهداف.
شوط أول سلبي بالرغم من تفوّق أتلتيك بلباو
بدأ رونالد كومان المباراة بنفس التشكيلة التي حقّقت الفوز على سوسيداد في الجولة الأولى، مع استمرار غياب كلّ من أنسو فاتي وعثمان ديمبيلي والحارس تير شتيغن بسب الإصابة، بينما دخل مارسيلينو مدرب بلباو المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، معتمدّا على صانع ألعابه المتميز مونيانين، وهدّافه إيناكي ويليامز صاحب هدف الفوز في نهائي السوبر ضد برشلونة، مع استمرار غياب الحارس الدولي أوناي سيمون، وقائد الفريق راؤول غارسيا، والذي بدأ المباراة على الدكة بسبب عدم جهوزيته التامة، مع العلم أن بلباو يخوض موسمه الأول منذ سنوات طويلة، بدون هدّافه وأسطورته التاريخي أدوريز الذي أعلن اعتزاله اللعب، في شهر أيار / مايو الماضي.
دخل أتلتيك بلباو المباراة مهاجمًا، مستفيدًا من مؤازرة 11 ألف مشجع سُمح لهم دخول قلعة السان ماميس، فحصلوا على ركلتين ركنتين في أول دقيقتين، وردّ الضيوف بفرصة خطيرة في الدقيقة السادسة، بعد مجهود فردي من ديباي، وصلت بعدها الكرة إلى بريثوايت فسدّده برعونة فوق المرمى، واستفاد وييليامز في الدقيقة التاسعة، من تردّد مدافع برشلونة الجديد إيريك غارسيا في تشتيت الكرة، وكاد أن يسرق الهدف الأول لكن الحظ عانده، ليعود زميله سانسيت ويصيب عارضة برشلونة بعدها بدقيقة واحدة.
استمرّ الزحف الهجومي لأصحاب الأرض، وكاد خطأ من الحارس نيتو أن يكلّف فريقه الهدف الأول، لولا تدخّل دي يونغ في اللّحظة المناسبة، وتعرّض جيرارد بيكيه للإصابة في الدقيقة 30، فغادر المباراة تاركًا مكانه للمدافع أراوخو.
هدأت المباراة نسبيًا في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط، واكتفى الفريقان ببعض الفرص غير المؤثرة، ليطلق الحكم صافرة النهاية، ويؤجّل حسم المباراة إلى الشوط الثاني.
ديباي ينقذ برشلونة من الخسارة
لم يتأخر بلباو في دخول أجواء الشوط الثاني، وحصل الفريق على فرصة محقّقة في الدقيقة الأولى منها، لولا تدخل أراوخو، الذي أبعد الكرة بفدائية عن خط المرمى، ونجح المدافع إينياغو مارتينيز في الدقيقة 50 في منح بلباو التقدّم، عندما حوّل ركلة ركنية داخل المرمى.
في الدقيقة 52 كاد ديست أن يعادل النتيجة، عندما سدّد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، وجدت الحارس في طريقها، واستغل بلباو ضعف ردة فعل برشلونة بعد الهدف، وبحث عن ضربة ثانية يقتل به المباراة، وسنحت له الفرصة أكثر من مرة، وحملت الدقيقة 72 بشائر العودة لبرشلونة، عندما لعب دي يونغ كرة رائعة مقوّسة ارتدّت من العارضة، ليعود ديباي في الدقيقة 75 ويسجّل هدف التعادل، وهو الأول له مع برشلونة في الدوري، مستفيدًا من تمريرة البديل سيرجي روبرتو.
انطلق برشلونة إلى الهجوم باحثًا عن هدف الفوز، في ظل تراجع لاعبي بلباو إلى الدفاع واللعب على المرتدات، وكاد ديباي أن يهدي فريقه التقدّم في الدقيقة 85، لكن تسديدته مرّت بجوار القائم، وطرد الحكم مدافع برشلونة غارسيا في الدقيقة الأخيرة من المباراة، بعد إعاقته لمهاجم بلباو على خط منطقة الجزاء، فسدّد مارتينيز الكرة وارتدت من الجدار، ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل.
وفي بقية مباريات السبت، فاز مايوركا على ديبورتيفو ألافيس بهدف نظيف، بينما انتهت مبارتا فياريال مع إسبانيول، وغرناطة مع فالنسيا بالتعادل بنتيجتي 0-0 و 1-1 على التوالي.
اقرأ/ي أيضًا:
برشلونة يكتسح بلباو ويفوز بكأس إسبانيا للمرة الـ31 في تاريخه
مباراة مجنونة.. أتلتيك بلباو يطيح ببرشلونة ويتوج بالسوبر الإسباني