ألترا صوت - فريق التحرير
تعرّض تشيلسي لخسارة قاسية أمام ضيفه مانشستر سيتي، في قمّة المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليواصل فريق المدرّب فرانك لامبارد عروضه المخيّبة في المسابقة، ويفشل في تحقيق الانتصار للمباراة الثالثة على التوالي، فيما صعد مانشستر سيتي للمركز الخامس، بفارق أربع نقاط عن المتصدّرَين، ويملك مباراة زائدة عنهما، وعمليًّا أصبح مانشستر سيتي منافسًا حقيقيًا على بطولة البريميرليغ.
تمثّل مباراة مانشستر سيتي فرصة حقيقيّة للمدرّب فرانك لامبارد، كي يثبت جدارته بقيادة فريق اعتاد على التواجد بين كبار البريميرليغ، تمّ تقديم الدعم الكامل لنجم تشيلسي السابق من أجل المنافسة على اللقب، فكان البلوز هم الأكثر إنفاقًا خلال الميركاتو، لكنّ الفريق تعرّض لنكسة نتائج في الآونة الأخيرة، في آخر خمس مباريات لم يفوزوا سوى في واحدة، تعادلوا في واحدة أخرى وخسروا في ثلاثة، الطريقة الوحيدة لإعلان عودة البلوز إلى مصاف الكبار، ستكون بالفوز على مانشستر سيتي، غير ذلك سيضع أزرق لندن في مأزق لا يُحسد عليه.
من جهته طمح مانشستر سيتي لتحقيق فوز ثالث على التوالي، المهمّة صعبة أمام فريق استعصى على غوارديولا في ملعبه، لم يفز المدرّب الإسباني في ستامفورد بريدج ضمن الدوري الإنجليزي منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولو حقّق الانتصار سيعلن نفسه منافسًا شرسًا على بطولة الدوري، لأنّه سيبتعد عن المتصدّرَين ليفربول ومانشستر يونايتد بفارق أربع نقاط، مع توافر مباراة زائدة لصالحه، أي سيكون الفارق المنطقي هو نقطة واحدة.
لو فاز مانشستر سيتي بمباراته المؤجّلة، فلن يفصله عن المتصدّرَين سوى نقطة واحدة
بداية المباراة أتت ناريّة من الضيوف الذين صدموا أصحاب الأرض بضغط كثيف على مرماهم، وأسفر ذلك عن انفراد دي بروين بمرمى الحارس ميندي، لكنّ البلجيكي أهدر هذه الفرصة المحقّقة خارج المرمى، ليأتي بعد ذلك هدف من تسديدة لإلكاي غوندوغان، النجم الألماني تلقّى كرة من فيل فودين وسدّدها ببراعة في شباك حارس البلوز.
لم يستفق تشيلسي من صدمته بعد، حتّى عالجه السيتيزينس بهدف ثان أتى عن طريق نجم المباراة فيل فودين، والذي تلقّى تمريرة من دي بروين وعالجها في الشباك، كلّ ذلك وما زالت المباراة في الدقيقة 21، فتسابق الضيوف على إهدار الفرص، فأحيانا يكون التسرّع سببًا في حرمانهم من زيادة الغلّة، وحينًا يتألّق الحارس في التصدّي.
وقبل نهاية الشوط الأوّل بعشر دقائق سجّل مانشستر سيتي هدفًا ثالثًا اختصر ما يعيشه دفاع البلوز من سوء، حيث انفرد ستيرلينغ من قبل خطّ منتصف الملعب بمرمى أصحاب الأرض، وتلاعب بالحارس والدفاع، وصوّب كرة ردّها القائم، فتهادت أمام دي بروين الذي هيّأها لنفسه وسدّدها في الشباك، وكاد غوندوغان أن يضيف الرابع قبيل نهاية الشوط، لكنّه فضّل الاستعراض على تسجيل هدف ثانٍ باسمه في المباراة.
ظنّ الكثيرون أن لامبارد سيحسّن دفاعاته في الشوط الثاني، أو يجري تغييرًا يساهم في تحسين الفريق هجوميًا، لم يحدث هذا ولا ذاك، واصل مانشستر سيتي اختراقاته السهلة لدفاعات تشيلسي، وتألّق الحارس في مناسبات عدّة، وأنقذ فريقه من فضيحة كرويّة على ملعبه، فتألّق أمام انفراد دي بروين، كذلك أبعد ببراعة كرة رأسيّة من رودريجو.
ومع مرور الوقت في الشوط الثاني، بان على الفريقين قناعتهما بالنتيجة، فلن يجازف تشيلسي هجوميًا خشية تعرّضه لمزيد من الأهداف، ولن يرهق السيتي نفسه أكثر من ذلك، فالنتيجة كافية وأكثر من مُرضية، وفي الوقت بدل الضائع من المباراة، سجّل تشيلسي هدف حفظ ماء الوجه عبر هودسون أودوي، وهي الفرصة الحقيقية الوحيدة للبلوز أمام خصمهم، بذلك تراجع فريق فرانك لامبارد إلى المركز الثامن، بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز الحادي عشر، فيما ارتقى مانشستر سيتي للمركز الخامس، مع بقاء مباراة مؤجّلة له، وفي حال فاز بها سيكون الفارق بينه وبين المتصدّرَين نقطة واحدة فقط.
اقرأ/ي أيضًا:
تشيلسي يواصل إهدار النقاط.. تعادل مخيّب يقرّب لامبارد من مقصلة الإقالة
بفوز شاقّ على أستون فيلا.. مانشستر يونايتد يشارك ليفربول صدارة البريميرليغ