21-أكتوبر-2018

هدف محمد صلاح في مرمى هدرسفيلد والذي منح ليفربول نقاط المباراة الثلاث(Getty)

إثارة كبيرة شهدتها المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، نتج عنها فقدان مثلّث الصدارة لأحد أضلاعه، عندما تعادل تشيلسي مع مانشستر يونايتد في قمّة البريمير ليغ وتراجع للمركز الثالث، فيما واصل مانشستر سيتي اكتساحه لخصومه بنتائج مبهرة، بعد فوز رفاق الجزائري رياض محرز على بيرنلي بخمسة أهداف نظيفة، بذلك حافظ على مقعده في صدارة المسابقة، بالاشتراك مع ليفربول الذي قاده النجم المصري محمّد صلاح إلى الفوز على هدرسفيلد تاون بهدف وحيد سجّله أبو مكّة بنفسه.

ظنّ الجميع أن ماوريسيو ساري سينصب مقصلة الإقالة لمدرّب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو في ملعب ستامفورد بريدج، لكنّ المدرّب البرتغالي رفض ذلك بشدّة، فما أصعب أن يتمّ ذلك في مكانٍ حصد فيه البطولات مع تشيلسي، وما أصعب أن تشمت جماهير البلوز التي حيّته طيلة سنوات وأحبّته حتّى الجنون بخسارة قد تُنهي مسيرته.

استعاد محمد صلاح نغمة التهديف في الملاعب الإنجليزية بعد غياب قارب الشهر

وعلى الرغم من سيطرة لاعبي المدرّب ماوريسيو ساري على مجريات الشوط الأوّل، بدا أن اللقاء سيكون صعباً للغاية على الفريقين، إذ أقفل المدرّبين مساحاتهم الخلفيّة تماماً، واعتمد الفريقان على جسّ النبض مطلع المباراة، إلى أن نجح أصحاب الأرض في افتتاح النتيجة، إثر ركلة ركنيّة اهتدت إلى رأس أنتونيو روديجير، والذي استغلّ سوء رقابة الفرنسي بول بوغبا، وذلك بالدقيقة 21، ولم يحدث جديد في الشوط الأوّل سوى تسديدة موراتا التي احتضنها بسهولة دافيد ديخيا.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي الممتاز.. لعنة حامل اللقب تطال مانشستر سيتي

تفوّق مورينيو تكتيكيّاً على ساري في الشوط الثاني، وأعاد للشياطين الحمر هيبهم، وسط تألّق لافت من حارسي المرميين الإسبانين دافيد دي خيا وكيبا أريزابالاجا، فالأوّل تصدّى بأعجوبة لكرة الإسباني ألفارو موراتا، والثاني أنقذ مرماه من كرة الإسباني الآخر خوان ماتا، إلى أن نجح الفرنسي أنتوني مارتيال في تعديل النتيجة بالدقيقة 55، مستغلّاً حالة ارتباك دفاعي تخلّلها إصابة أحد لاعبي البلوز، فهيّاً الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء وحوّلها للشباك.
 

اعتذر أحد مساعدي ماوريسيو ساري من مورينيو بعد تصرّفه خلال الاحتفال بهدف التعادل القاتل

تحسّن أداء اليونايتد بعد الهدف وسيطر على مجريات اللقاء، باستثناء بعض الفرص لتشيلسي وأبرزها تسديدة نغولو كانتي التي أنقذها دي خيا ببراعة، إلى أن وصلت المباراة لدقيقتها الـ 73، عندها توّج مارتيال مجهود فريقه الجماعي بهدف ثان له وللشياطين الحمر بكرة مقوّسة جميلة داخل شباك كيبا.

اشتمّ مورينيو رائحة النصر، فبعد أداء نادر الروعة لفريقه في المباريات الأخيرة، وصلت المباراة لدقيقتها التسعين، عندها استشاط البرتغالي غضباً أمام الحكم المساعد الذي أعلن عن 6 دقائق من الوقت بدل الضائع، وكان توجّسه في محلّه، إذ استطاع روز باركلي أن يمنح فريقه هدف التعادل في الدقيقة السادسة والأخيرة من الوقت المضاف، وبالتالي أنقذ فريقه من خسارة محقّقة كادت أن تكون الأولى له في البريمير ليغ هذا الموسم، وعقب هذا الهدف أوشكت المباراة أن تنتهي بعراك بالأيدي بين مورينيو وأحد مساعدي ماوريسيو ساري، فالأخير احتفل بهدف التعادل بطريقة غير أخلاقيّة أمام مورينيو، فانتفص المدرّب البرتغالي غضباً وأمسكه لاعبوه كي لا يفعل ما لا يُحمد عقباه، بيد أنّ المدرّب ساري اعترف بعد المباراة أن مساعده أخطأ بحقّ مورينيو، كذلك أقرّ الأخير أن صاحب هذه الفعلة اعتذر منه بعد نهاية اللقاء، وهنا فرح تشيلسي بنقطة التعادل على الرغم من كونها أفقدته الصدارة، ووضعته في المركز الثالث بالتساوي مع توتنهام هوتسبيرز، والذي انتصر بهدف وحيد لإيريك لاميلا من ميدان جاره ويستهام يونايتد، وبفارق نقطتين عن ليفربول ومانشسترسيتي المتصدّرَين.

اقرأ/ي أيضاً: الدوري الإنجليزي الممتاز.. صلاح يسير بليفربول نحو الصدارة

إذ استحقّ رياض محرز جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه مانشستر سيتي أمام بيرنلي، عندما ساهم بشكل كبير في تحقيق فريقه الفوز الكاسح بخماسيّة نظيفة، تناوب عليها سيرجيو أغويرو وبرناردو سيلفا وفيرناندينيو ولوروا ساني، إضافة إلى محرز نفسه الذي كان من نصيبه أجمل أهداف المباراة، عندما سدّد على طريقته كرة مقوّسة من خارج منطقة الجزاء، استقرّت في شباك الحارس الدولي الإنجليزي الأسبق جو هارت، وهنا استمرّ مانشستر سيتي متربّعاً على عرش الصدارة المشترك مع ليفربول.

حيث أهدى محمّد صلاح الريدز فوزاً صعباً من ميدان هدرسفيلد تاون بهدف وحيد جاء بأقدام النجم المصري في الدقيقة 24، عندما استلم تمريرة جميلة من شاكيري  وانفرد بحارس مرمى الخصم، فأودعها بلمسة خاطفة داخل الشباك، وبذلك أنهى صلاح صياماً عن التهديف طال قرابة الشهر في الملاعب الإنجليزية، ومع نهاية اللقاء بهذه النتيجة ارتقى ليفربول إلى الصدارة بالاشتراك مع حامل اللقب مانشستر سيتي.

وفي بقيّة النتائج، تغلّب كارديف سيتي على فولهام 4-2، وانتهت مباراة بورنموث وساوثهامبتون بالتعادل السلبي، كما تغلّب واتفورد على مضيفه وولفرهامبتون 2-0، كذلك فعل برايتون بحقّ نيوكاسل يونايتد وفاز عليه 1-0.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هزيمة نيوكاسل تؤجّل إقالة مورينيو!

ليفربول ينجو من جحيم ستامفورد بريدج.. و"المطارق" توجع مورينيو